أخبار

عاهل الأردن يؤكد أهمية تعاون جميع الأطراف مع لجنة التحقيق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عمان: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم حرصه على "حل الخلافات بالحوار" بين لبنان وسوريا، مؤكدا أهمية تعاون جميع الأطراف "أصحاب العلاقة" مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري وصولا الى "الحقيقة الكاملة". وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ان الملك شدد خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على "اهمية وحدة لبنان وضرورة نبذ الخلافات بين الاطراف المختلفة هناك"، مضيفة ان السنيورة "عرض وجهة نظر بلاده ازاء العلاقات السورية اللبنانية والتطورات الداخلية في لبنان".

ونفى السنيورة امام الصحافيين وجود وساطة اردنية بين سوريا ولبنان. وقال ردا على سؤال حول تصريحات الرئيس السوري بشار الاسد امس السبت حول مزارع شبعا، "هذا مطلب لبناني ومطلب عربي ونحن نعتقد اعتقادا جازما بان عملية ترسيم الحدود ستؤدي عمليا وبطريقة او باخرى الى تحرير هذه المنطقة التي تحتلها اسرائيل". واضاف "بالتالي، فان عملية ترسيم الحدود هي عملية وطنية وقومية وان كل شبر من الاراضي العربية التي يتم تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي هو مكسب عربي ومكسب لبناني".

وتابع السنيورة "المطلب ليس اسرائيليا واختلف مع الاسد على ذلك فترسيم الحدود ليس دعوة للافتراق بل الى التلاقي وازالة التوتر". واجاب ردا على سؤال "اعتقد بان مزارع شبعا لبنانية (..) يجب ان نتعاون على ترسيمها وفقا للقانون الدولي لكي يستطيع لبنان الطلب من اسرائيل الانسحاب (...) والقول ان هناك صعوبة في الترسيم في ظل الاحتلال حجة لا مدلول لها".وكان الاسد اعتبر في خطاب القاه امام مؤتمر اتحاد المحامين العرب في دمشق ان مطالبة الحكومة اللبنانية بترسيم الحدود في مزارع شبعا في جنوب لبنان هي "طلب اسرائيلي".

وتساءل الاسد عن "المستفيد من الترسيم حاليا"، مضيفا "ان المستفيد الاكبر هو اسرائيل وطلب الترسيم هو طلب اسرائيلي". واعتبر ان المطالبة بالترسيم "عمل موجه ضد المقاومة ويفيد اسرائيل". الى ذلك، اوضح السنيورة ان لبنان "لا يمكن ان يرفض اي مبادرة عربية لكن مصلحة اللبنانيين يجب ان تكون واضحة في اي مبادرة (...) نحن مع اي فكرة يمكن ان تقدم حلا. نسعى الى علاقات صحيحة مع سوريا مبنية على سيادة لبنان واستقلاله". وقال السنيورة للصحافيين ان "لبنان لا يحكم ضد سورية كما انه لا يحكم من سوريا". وختم قائلا "على السوريين ان يعتادوا فكرة ان لبنان بلد مستقل (...) لا مصلحة للبنان في معاداة سوريا".

من جهته، قال رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت ان "سوريا بالنسبة لنا جار عزيز ودولة شقيقة وما يؤذيها يؤذينا لكن موقفنا واضح وهو الالتزام بقرارات الشرعية الدولية اذ لا يمكن ان نطالب بالالتزام بالقرار رقم 242 ولا نلتزم بقرارات اخرى. هذا هو موقفنا ولا نخجل منه". وقد وصل السنيورة الى عمان صباح اليوم في زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها كبار المسؤولين الاردنيين. وقالت "بترا" ان محادثات الملك عبدالله مع السنيورة تركزت ايضا على "سبل تعزيز العلاقات بين البلدين خصوصا في المجالات السياسية والاقتصادية".

وترأس السنيورة مع نظيره الاردني معروف البخيت اجتماعات اللجنة العليا الاردنية اللبنانية المشتركة في دورتها الخامسة حيث تم توقيع اربع اتفاقيات حول التعليم والاستثمارات. وكان البخيت على راس مستقبلي السنيورة والوفد الوزاري المرافق في مطار ماركا العسكري قرب عمان حيث عزفت الفرقة الموسيقية النشيدين الملكي الاردني والجمهوري اللبناني كما استعرض السنيورة حرس الشرف. وشارك في الاستقبال عدد كبير من الوزراء والمسؤولين الاردنيين. ويرافق السنيورة وفد يضم خمسة وزراء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف