الهند تستعد لاستقبال العاهل السعودي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
"حوار بين ثقافتين وباب لتعزيز العلاقات"
الهند تستعد لاستقبال العاهل السعودي
وسيستقبل رئيس الوزراء الهندي مان موهان سينغ علي الملك في المطار الدولي في العاصمة الهندية في الرابع والعشرين من كانون الثاني (يناير)، في حين جرت العادة ان يستقبل وزير من مجلس الوزراء رؤساء البلدان الزائرين.
وفي تفاصيل برنامج زيارة الملك السعودي، من المتوقع ان يتم التوقيع على اتفاقيات متعلقة بالتعاون الاقتصادي والتجاري والأمني أثناء اللقاء الذي سيتم بين رئيس الوزراء سينغ و الملك عبد الله في قصر "حيدراباد هاؤس" التاريخي الذي بناه أحد الملوك المسلمين لمملكة دكن السابقة، على ان يتوجه الملك لاحقا الى مركز تجاري هندي كبير يدعى "بارغاتي ميدان" لحضور معرض تجاري سعودي هو الأول من نوعه في الهند، وفي مساء اليوم نفسه سيذهب الملك السعودي إلى القصر الرئاسي الهندي لإجراء المباحثات المرتقبة مع الرئيس الهندي عبد الكلام.
وفي اليوم القومي الهندي الموافق في 26 كانون الثاني (يناير)، سيحضر الملك عبد الله اضخم احتفالات من نوعها مع الرئيس الهندي، و بعد ذلك سيلتقي ابرز الشخصيات الهندية في مختلف المجالات.
وقال المحلل السياسي وي سودارشان لـ"إيلاف" إن هذه الزيارة ليست مجرد مباحثات بين البلدين، بل هي حوار بين ثقافتين وباب لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي اليوم الثالث، سيلتقي الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيسة الائتلاف الحاكم و حزب المؤتمر سونيا غاندي و زعيم المعارضة في البرلمان الهندي ايل كيه ادفاني. و بعد ذلك سيذهب الملك إلى الجامعة الملية الاسلامية - إحدى الجامعات الأربع في العاصمة الهندية- و يلقي محاضرة كما سيتم تكريمه لمناسبة زيارته الهند، ومن ثم سيغادر إلى ماليزيا.
ويقول سودارشان إن الملك السعودي من أهم الملوك الذين شهدتهم المنطقة العربية في تاريخها الحديث وذلك لانفتاحه في التعاطي مع شتى المجالات ورغبته الواضحة في اطلاق حوار بين مملكته والبلدان النامية بالإضافة الى مساعيه الحثيثة لمكافحة الارهاب اينما كان.
لكن المحلل وي سودارشن يقول انه على المسؤولين الهنود والسعوديين تعزيز هذه البداية والمبادرة في تطوير العلاقات بين البلدين لان استثمارات المملكة السعودية في الهند لم تكن في السابق على مستوى واسع، وبناء عليه فعلى الحكومة الهندية ان تركز جهودها بالدرجة الاولى على تمتين أواصر العلاقة عبر تمثيل دبلوماسي وليس عبر قنوات سياسية وعبر استقطاب المستثمرين السعوديين كي يستفيد البلدان من الخبرات المشتركة اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا.
وأشارت مصادر في وزارة الخارجية الهندية إلى أن نيو دلهي أرسلت مستشارها للأمن القومي ايم كيه نارائنان موفدا خاصا برفقة دبلوماسي هندي كبير إلى الرياض لتهيئة زيارة العاهل السعودي، كأول عاهل سعودي يحل ضيفا على المنطقة بعد نحو نصف قرن.
وأضافت المصادر أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أراد ان يزور الهند في أيلول (سبتمبر) العام الماضي لكن وفاة الملك الراحل فهد اجلت الزيارة، وبعد توليه الحكم في المملكة جدد رغبته بزيارة الهند في كانون الأول (ديسمبر)، لكن الهند أعربت عن رغبتها في أن يكون ضيفا خاصا بمناسبة يومها القومي إلا ان المسؤولين السعوديين كانوا يترددون في تقبل هذه الدعوة.
وبعد محاولات إقناع من قبل الحكومة الهندية عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية أي احمد الذي حضر إلى الرياض لاقناع القصر الملكي بأهمية هذا اليوم، وافق الملك على توقيت زيارته وحلوله ضيفا خاصا في احتفالات يومها القومي.
وكان الملك عبدالله قد غادر الرياض أمس متوجها إلى بكين في مستهل جولة رسمية تشمل كلا من الصين و الهند وماليزيا وباكستان تلبية لدعوات رسمية موجهة لخادم الحرمين الشريفين من ملوك ورؤساء تلك الدول، وأصدر الملك عبد الله أمرا ملكيا بإنابة ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز بإدارة شؤون الدولة أثناء غيابه في جولة خارجية .