أخبار

عشرات الجثث الأفريقية على السواحل الجنوبية لليمن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : علمت "إيلاف" من مصادر محلية بمحافظة شبوه (370 كلم شرق صنعاء) أن الصيادين بمنطقة حورة على السواحل الجنوبية لليمن بالقرب من محافظة حضرموت عثروا أمس الأول السبت على أكثر من 33 جثة لرجال ونساء وأطفال من جنسيات افريقية مختلفة يُعتقد بأن غالبيتهم من الصومال كانت مرمية على الساحل.

وأضاف المصدر أن الصيادين عثروا على رجل وامرأة وطفل (7 سنوات) تمكنوا من الوصول إلى السواحل اليمنية أحياء بعد تحطم قاربهم القديم في عرض البحر وموت بقية الركاب الـ33 ، مشيراً إلى أن الصيادين قاموا بالصلاة على الجثث ومن ثم ودفنها في مقبرة المنطقة.

يشار إلى أن الحكومة اليمنية تبذل العديد من الجهود لمكافحة ظاهرة اللاجئين الأفارقة والذي يتزايد عددهم يوما بعد يوم من خلال التسلل إلى السواحل اليمنية التي تمتد لأكثر من 2500 كلم على البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن ، وبأعداد كبيرة حاملين معهم العديد من الأمراض والأوبئة والمخاطر الاجتماعية والصحية التي أجملها تقرير رسمي صدر عن مجلس النواب في وقت سابق بانتشار الدعارة، والبطالة، ونقل الأمراض المعدية، إضافة إلى التسول، والتجول في الشوارع والحارات ، وتشكيل العصابات المتخصصة في السرقة والنشل وغيرها من المخاطر البيئية والأوبئة التي تنتقل معهم.

وكان مجلس النواب قد ناقش أواخر العام قبل الماضي 2004م أوضاع اللاجئين في اليمن على ضوء تقرير لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين بشأن نتائج زيارتها الميدانية إلى محافظتي عدن ولحج حول ذلك ، مشيرا إلى الأهمية البالغة التي تحتلها قضية اللاجئين من ناحية الواجب تجاههم دينياً وإنسانيا وأخلاقياً.

وأضاف النواب في مداولاتهم لقضية اللاجئين أن اليمن رغم إمكاناتها الشحيحة إلا إنها وانطلاقاً من الواجب الديني والإنساني والأخلاقي تتحمل أعباء اقتصادية وصحية واجتماعية كبيرة ، مشيرين إلى أنها قدمت المساعدات المتاحة لاستقبالهم وتسهيل أمورهم الحياتية إلى جانب الدور الذي تلعبه مفوضية رعاية اللاجئين رغم محدوديتها بالنظر إلى حجم الأعداد الكبيرة من اللاجئين الذين تزداد أعدادهم ومعها تزداد حاجتهم يوماً إثر آخر.

وطالب نواب الشعب بضرورة زيادة الاهتمام بأوضاع اللاجئين ورعايتهم وفق آليات عمل منظمة لكافة شؤونهم من خلال تحسين أوضاعهم المعيشية والرعاية الطبية المناسبة سواء بتعزيز دور الدولة في هذا الجانب أو من جهة حث الدول المانحة والهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة والعاملة في هذا المجال لتقديم الدعم والرعاية لهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف