وثيقة تكشف عزم إسرائيل عزل فتح ومفاوضة حماس

الفصائل الفلسطينية تلتزم وقف العمليات
وثيقة تكشف عزم إسرائيل عزل فتح ومفاوضة حماس

بشار دراغمه من رام الله، وكالات: كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن وثيقة سرية أعدها الجهاز الأمني الإسرائيلي (الموساد) الهدف منها عزل حركة فتح، والعمل على مساعدة حركة حماس للصعود مكانها، في وقت اتفقت الفصائل الفلسطينية المسلحة على ضمان حسن سير الانتخابات غدا عبر تفادي الظهور المسلح ومساندة الشرطة لعدم حدوث أي اشكاليات. من جانب آخر، نفت واشنطنتقديم مساعدة للحملة الانتخابية الفلسطينية.

وتم إعداد هذه الوثيقة في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، وإدعى جهاز الموساد الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية وحركة فتح لم تعدان قادرتان على إحلال السلام في المنطقة في أعقاب الكشف عن أن الرئيس الراحل ياسر عرفات، أعطى أوامر مباشرة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل. ودعا "الموساد" في الوثيقة الحكومة الإسرائيلية للاستعداد لمرحلة أخرى تكون حركة حماس أبرز أطرافها، وجاء في الوثيقة حسب ما نقلت وكالة معا عن مصادر إسرائيلية:"بعد تلقي معلومات مؤكدة عن رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات بإعطائه تعليمات وأوامر لشن عمليات عسكرية ضد مواطني إسرائيل بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد تبين لنا أن القيادة الحالية وحركة فتح لم تصل لاتفاق مع إسرائيل وعليه نوصي بالعمل على عزل الرئيس ياسر عرفات عن القيادة وإزاحة حركة فتح عن السلطة واستبدالها ونقترح تهيئة جهات أخرى لتكون بديلة لعرفات وفتح".

وأوصت الوثيقة على ضرورة مفاوضة حركة حماس وجاء فيها: "نوصي بالتيار الإسلامي أي حركة حماس لأن المتطرف هو أكثر قربا لعقد اتفاق نهائي مع اسرائيل، فيجب الاستعداد لجهة تسعى للسلام وقيادة حماس يمكن ان تكون هذة الجهة شرط قبولها لإتفاق اسلو.

الفصائل الفلسطينية تلتزم عدم الرد على اسرائيل
واكد مسؤول في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة لحركة فتح اليوم الثلاثاء ويدعى "ابو ادهم" انه تم "تشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم سبع مجموعات سينتشر افرادها باللباس المدني بالقرب من المراكز الانتخابية لمساندة الشرطة وخصوصا في منع الظهور المسلح" يوم الانتخابات. وهذه المجموعات هي كتائب الاقصى-القيادة الموحدة وكتائب عز الدين القسام (التابعة لحماس) ولجان المقاومة الشعبية ولجان المقاومة الوطنية (التابعة للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين) ولجان ابو علي مصطفى (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وكتائب احمد ابو الريش، ومجموعات خالد ابو عكر. واضاف ان هؤلاء العناصر سيتدخلون "الى جانب الشرطة لانهاء اي مخالفات او انتهاكات خصوصا حمل السلاح".