هاليبرتون زودت القوات الاميركية بمياه ملوثة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال موظفون سابقون بشركة كيلوج براون اند روت التابعة لمجموعة هاليبرتون ان الشركة زودت القوات الامريكية في معسكر بالعراق بمياه بها معدلات تلوث تعادل تقريبا ضعف نظيراتها في نهر الفرات. واضافوا يوم الاثنين ان الشركة التابعة أعاقت أيضا محاولات الموظفين لابلاغ الجيش الامريكي بمعسكر جانكشن سيتي في الرمادي بغرب العراق بان المياه كانت ملوثة أو ابلاغهم بان صهاريج المياه ينبغي تطهيرها على الفور باستخدام الكلور.
وأدلى الموظفون السابقون بشهاداتهم حول فشل كيلوج براون اند روت في فحص أو معالجة المياه في أحدث تحقيق في سلسلة تحقيقات أجراها أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ بخصوص هاليبرتون التي كان يرأسها يوما ما ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي والتي تمتلك عقودا ضخمة لتزويد الجيش الامريكي في العراق بالخدمات. و ردا على ذلك قالت هاليبرتون في بيان انها "لم تجد دليلا يثبت مزاعم الموظفين السابقين."وبينما استخدمت المياه المعبأة في زجاجات للشرب والطهي استخدم الجنود في المعسكر المياه الملوثة للاستحمام والحلاقة وغسل ملابسهم.
وقال بريد الكتروني داخلي ارسله ويل جرانجر الذي كان مديرا لجودة المياه في كيلوج براون اند روت في كل من العراق والكويت "عرضنا المقيمين (العسكريين والمدنيين) في معسكر لمصدر مياه لم يخضع للمعالجة."واضاف البريد الالكتروني الذي يعود تاريخه الى 15 يوليو تموز من العام الماضي وكشف عنه خلال التحقيق "كان مستوى التلوث يماثل تقريبا ضعف مستوى التلوث الطبيعي لمياه نهر الفرات غير المعالجة."
وقال بين كارتر وهو متخصص في تنقية المياه عمل مع كيلوج براون اند روت في معسكر جانكشن سيتي للاعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ ان مسؤولي كيلوج براون اند روت أكدوا له أن المياه تتم معالجتها.ولكن بعدما اكتشف كارتر احدى المشكلات بدأ في اجراء اختبارات وعلم ان المياه التي كان يتم سحبها من نهر الفرات والملوثة بمياه الصرف وغيرها من الملوثات لم يكن يتم معالجتها بالكلور. وقال انه قام بتطهير صهاريج المياه الخاصة بموظفي كيلوج براون اند روت وابلغ مديري الشركة انه ينبغي تنبيه الجيش كي يقوم بتطهير الصهاريج الخاصة به أيضا. واضاف "صدر الي أمر بان أهتم فقط بصحة وسلامة أفراد كيلوج براون اند روت." وقال كارتر ان من المفترض أن تقوم كيلوج براون اند روت بفحص المياه ثلاث مرات في اليوم للتأكد من وجود الكلور ولكن "على حد علمي.. لم يحدث مثل هذا الفحص على الاطلاق."
ومضى يقول انه علم من جرانجر ان مشكلات مشابهة موجودة في أنحاء العراق.