بيان تنحي الشيخ سعد وصل بعد تصويت المجلس

الكويت - إيلاف : أقر مجلس الامة الكويتي بالاجماع اليوم اعفاء امير الكويت الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح من مهامه نظرا لعدم قدرته الصحية، وأعلن خلو مسند الامارة وفق المادة الثالثة من قانون توارث الامارة . وقال رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة النظر في الاوضاع الصحية للأمير ان " المجلس تثبت بصورة قاطعة من التقرير الصحي فقدانه لقدرته الصحية" .وأشار الى "ان المجلس باجماع اعضائه ال65 اقر خلو مسند الامارة وانتقال الصلاحيات الاميرية وفق الاجراءات الدستورية الى رئيس مجلس الوزراء بصفة نهائية الى ان تتم اجراءات مناداة امير البلاد الجديد" .واضاف "ان مجلس الامة تسلم كتاب تنحي امير البلاد بعد اجراء عملية التصويت على تنحيته وفقا للمادة الثالثة من قانون توارث الامارة" . وقال الخرافي انه بناء على نتيجة الجلسة فان المجلس "قرر الغاء الجلسة المقرر عقدها مساء المخصصة لاداء الامير اليمين الدستورية" .


و ذكر انه "في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم حضر مجموعة من النواب والوزراء وطلبت تاجيل عقد الجلسة حتى الساعة الثانية عشر والنصف ظهرا بناء على طلب الحكومة لمنح مزيد من الوقت للخروج بحل يتم الاتفاق عليه، واجتمع المجلس بعد ذلك ليتم تأجيل الجلسة مرة اخرى حتى الساعة الثانية لاستكمال المساعي الحميدة الجارية لحل هذا الموضوع .. ووافق المجلس على ذلك بالاجماع ".وقال "ان رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح القى بيانا "مسهبا" في بداية الجلسة "حول هذا الموضوع وتم اخذ موافقة المجلس على توزيع هذا البيان للاعلام، وتم بعد ذلك تلاوة اقتراح نيابي لقفل باب النقاش بعد سماع التقرير الطبي الخاص بصحة امير البلاد وكذلك الحكومة".
وذكر ان المجلس قرر بعد ذلك "ايقاف الجلسة والانتظار قليلا حتى وصول كتاب من امير البلاد بتنحيته عن الامارة مختوما بناء على طلب من الشيخ صباح، وفي تمام الساعة الثانية وخمسة واربعين واصل المجلس جلسته لعدم وصول كتاب التنازل ووافق المجلس على تلاوة التقرير الطبي مع ايداعه لدى الامانة العامة لمجلس الامة دون توزيعه على السادة الاعضاء". وكشف ان وزير المواصلات ووزير الصحة الشيخ احمد العبدالله تلا التقرير الطبي للحالة المرضية لامير البلاد ثم تحدث اربعة من السادة الاعضاء عن الموضوع".
وقال في هذا السياق انه "بعد تثبت المجلس من ذلك بصورة قاطعة قرر المجلس باجماع اعضائه ال 65 انتقال صلاحيات الامير بصفة نهائية الى مجلس الوزراء، وذلك وفقا للمادتين الثالثة والرابعة من قانون توارث الامارة "فاذا خلا منصب الامير نودي بولي العهد اميرا .. فاذا خلا منصب الامير قبل تعيين ولي العهد مارس مجلس الوزراء جميع اختصاصات رئيس الدولة لحين اختيار الامير " وفقا للمادة الرابعة من الدستور والمادة الرابعة من قانون توارث الامارة". واكد انه "بعد صدور قرار المجلس انف الذكر وصل كتاب امير البلاد بتنازله عن مسند الامارة كما قرر المجلس الغاء الجلسة المقرر عقدها مساء والمخصصة لاداء الامير اليمين الدستورية". وقالت مصادر مطلعة ان الخرافي كان مستاء من وصول خطاب التنحي متاخرا ، معتبرا ان ذلك يسيء الى الامير، المفروض ان يتنحى بشكل يحفظ كرامته الشخصية. وذكرت المصادر ان الشيخ فهد سعد العبدالله نجل الامير كان متضايقا جدا من الطريقة التي جرت فيها العملية برمتها وقال لبعض اركان العائلة:" لقد انتهى الامر وعملنا ما اردتم". كما ان الشيخة لطيفة الفهد حرم الامير كانت بدورها مستاءة من التنحي .وابلغت وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ووزير الطاقة الشيخ احمد الفهد عندما جاءا صباحا الى قصر الشعب لتسلم بيان التنحي انه كان نائما وان البيان غير جاهز ، وطلبت ان يعودا في وقت اخر.
المادة الثالثة
وتنص المادة الثالثة من قانون توارث الامارة "يشترط لممارسة الامير صلاحياته الدستورية الا يفقد شرطا من الشروط الواجب توافرها في ولي العهد فان فقد أحد هذه الشروط أو فقد القدرة الصحية على ممارسة صلاحياته فعلى مجلس الوزراء -بعد التثبت من ذلك- عرض الامر على مجلس الامة في الحال لنظره في جلسة سرية خاصة .فاذا ثبت للمجلس بصورة قاطعة فقدان الشرط أو القدرة المنوه عنهما قرر باغلبية ثلثي الاعضاء التي يتألف منهم انتقال ممارسة صلاحيات الامير الى ولي العهد بصفة مؤقتة او انتقال رئاسة الدولة اليه نهائيا".