أخبار

العاهل السعودي يختتم زيارته الى الصين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: اختتم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارة تاريخية الى الصين بعد التوقيع على اتفاق ثنائي يعتبر المحللون أنه سيفتح المجال أمام مزيد من التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. وغادر العاهل السعودي بكين اليوم بعد لقائه رئيس الوزراء وين جياباو ورئيس السلطة التشريعية وو بانغو. وقال الملك عبد الله لرئيس البرلمان ان السعودية تعتبر الصين "دولة صديقة حقيقية"، آملا ان تتحسن العلاقات بين البلدين "اكثر فاكثر" في المجالين السياسي والاقتصادي.

وخلال الزيارة التي استمرت ثلاثة ايام وهي الاولى لملك سعودي منذ اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين عام 1990، وقع اتفاق الاثنين لتوسيع التعاون بينهما في مجال النفط والغاز الطبيعي والمعادن. وهذا الاتفاق هو احد الاتفاقات الخمسة التي وقعت اثر اللقاء بين الملك عبد الله والرئيس الصيني هو جينتاو. ومع ان الطرفين لم يدخلا في تفاصيل الاتفاقات، الا ان وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، الذي يرافق الملك عبد الله في زيارته، صرح ان الاتفاق في مجال الطاقة "سيحدد الاطار" لاستثمارات مستقبلية بين شركات النفط في البلدين.

ويقول محللون ان الاتفاق في مجال الطاقة وزيارة الملك عبد الله يشكلان انطلاقة لشراكة اعمق تتشابك فيها مصالح اول دولة مصدرة للنفط، وثاني مستهلك للنفط في العالم. ويقول اندي كزي المحلل لدى "مورغان ستانلي" في هونغ كونغ، ان "الصين والسعودية تتقاربان جدا". ويضيف ان "السعودية، التي (تعتمد على زبونها الاول) الولايات المتحدة (اكبر مستهلك للنفط)، بحاجة الى تنويع (زبائنها في مجال النفط)، والصين بحاجة الى شريك تعتمد عليه في مجال الطاقة".

واستوردت الدولة الاسيوية العملاقة 130 مليون طن من النفط الخام العام الماضي، بينها 20 مليونا من السعودية. ويقول المحلل الذي لديه علاقات مع مسؤولين صينيين وسعوديين، ان رغبة البلدين في التعاون "قوية جدا جدا". ويقول ان "الصين ستساهم في تطوير قطاع الغاز السعودي، والسعودية ستساهم في تطوير القطاع البيتروكيميائي والبنية التحتية لقطاع توزيع الطاقة في الصين".
ومع انه لم يتم التوقيع على مشاريع محددة، يقول كزي ان ذلك غير ضروري. ويوضح "حين يتفق بلدان على العمل معا، لا حاجة الى الدخول في التفاصيل على اعلى المستويات. الامر يختلف بالنسبة للصين والولايات المتحدة، لانه يصعب على هذين البلدين العمل معا".

ويعتبر الاتفاق انه الاول من نوعه على المستوى الحكومي بين المملكة السعودية والصين. ويقول محلل طلب عدم الكشف عن هويته انه على الرغم من ان الجانبين يعملان حاليا على بناء مصفاتي نفط في الصين وقيام شركة صينية بالتنقيب على الغاز في الصحراء السعودية، الا ان الاتفاق الذي ابرم الاثنين يفوق هذه النشاطات اهمية. ويعتبر ان هذا الاتفاق "هو مذكرة تعاون على مستوى اعلى بكثير. لا اعرف ان كان لهذا الاتفاق تبعات محددة تلزم الطرفين. انه عبارة عن نية في التعاون وخطوة كبيرة في هذا الاتجاه فقط".

وذكرت صحيفة "بيجينغ مورنينغ بوست" اليوم انه في اطار الاتفاق الذي تم الاثنين، تنوي كل من الصين والسعودية بناء منشأة كبيرة لتخزين النفط الخام في مقاطعة هاينان الصينية. وبعد الهند، سيزور الملك عبد الله ماليزيا وباكستان. وشددت كل من السعودية والصين على اهمية اختيار الملك عبد الله للصين كاول بلد يزوره في اول جولة الى الخارج يقوم بها منذ اعتلائه العرش في آب/اغسطس الماضي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف