أخبار

باعوم يبدأ مسلسل تفتيت الحزب الاشتراكي اليمني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


محمد الخامري من صنعاء : في الوقت الذي تسعى فيه القيادة الجديدة للحزب الاشتراكي اليمني ممثلة بالدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس الوزراء في اليمن الجنوبي سابقاً وأول رئيس للبرلمان اليمني في دولة الوحدة إلى لملمه الانشقاقات الداخلية في الحزب وتفعيل دوره في الساحة السياسية اليمنية من جديد واستعادة الدور السياسي المنوط به في الحياة السياسية باعتباره شريك المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم" في تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م ، برزت العديد من التجنحات والانشقاقات من قبل شخصيات كبيرة في الحزب أهمها الاستقالة التي قدمها عضو المكتب السياسي للحزب والسكرتير الأول لمنظمة الحزب بمحافظة حضرموت حسن باعوم الذي يقود تيار إصلاح مسار الوحدة ويؤيده عدد كبير من القيادات المعتقة في الحزب الاشتراكي كالعميد محمد حيدره مسدوس نائب رئيس الوزراء الأسبق ، وهو التيار الذي يحمل توجهات انفصالية ويرفض محاولة أحزاب المعارضة بينها التجمع اليمني للإصلاح "الخصم التقليدي للاشتراكي" جر الحزب إلى الوقوف معها فيما تسميه بالإصلاحات السياسية ويعتبرها سيطرة إصلاحية على قرارات الحزب .
متابعون للحراك السياسي داخل الحزب الاشتراكي اليمني قالوا لـ"إيلاف" أن عقد الحزب بدأ ينفرط وان الدكتور نعمان لن يستطيع المحافظة عليه كما كان سلفه علي صالح عباد "مقبل" الذي كان رغم مرضه صلباً في العديد من المواقف التي كان الاشتراكيين يعتبرونها مبدئية ، مشيرين إلى أن استقالة باعوم حلقة كبيرة ضمن سلسلة تستهدف تفتيت الحزب والقضاء عليه من داخله.
وكان باعوم عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني السكرتير الأول لمنظمة الحزب بمحافظة حضرموت أكد في استقالته التي قدمها منتصف الشهر الجاري أن مشروع الإصلاح السياسي لم يناقش مطلقا داخل الهيئات التنظيمية والحزبية لأحزاب اللقاء المشترك الذي يحوي 6 أحزاب يمنية معارضة "التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني وحزب البعث العربي العراقي واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري" وإنما كان ناجماً عن قرار فردي اتخذته قيادة تلك الأحزاب بعيداً عن آراء قواعدها وهو ما نوه إليه القيادي الإصلاحي محمد المغلس في احد مقالاته بصحيفة صوت الإيمان.
"إيلاف" تنشر نص الاستقالة :
أيها الإخوة .. إنكم تعرفون جيدا موقفي السياسي من الأوضاع السياسية ما بعد الحرب الظالمة على الجنوب وأهله عام 1994م، منذ توقف العمليات العسكرية وقد قبلتم جميعا أن أكون على رأس المنظمة الحزبية في المحافظة معبرا عن ذلك الموقف وقدت نشاطا سياسيا فاعلا ومعبرا عن موقف سياسي مشترك لنا جميعا في المحافظة حظي بتقدير على مستوى الوطن.
وفي فترة من الزمن لم أكن أتوقعه برز على مستوى قيادة الحزب في الأمانة العامة موقف سياسي مختلف ومعاد لموقفنا، سرعان ما تغير الموقف في منظمة الحزب في المحافظة وتبنى عدد من العناصر القيادية في المحافظة نفس الموقف السياسي للمركز متخلين عن قناعتهم السياسية وعندما كانت القضية المختلف فيها مع المركز ليست قضية تنظيمية او سياسية عادلة بل هي قضية وطنية ضحينا من أجلها طوال سنوات الاستقلال عن بريطانيا بكل ما نملك ويصعب علينا شخصيا التخلي عنها وعن جماهيرها، حتى فعلت الأمانة العامة يومها بالمنظمة ما فعلت.
وعندما حدث التوافق بيننا في المحافظة قبل المؤتمر وأعيد انتخابي سكرتيرا أول للمنظمة مع أنكم جميعا تعلمون موقفي السياسي من القضية الوطنية جيدا ولا استطيع التخلي عنه مهما كلفني لأنه متعلق بسكان الجنوب الذين يتحمل مسئولية معاناتهم الحزب الاشتراكي الذي قادهم إلى وحدة مجهولة ، وتعتبر منظمة الحزب في حضرموت إحدى هيئاته الحزبية ولم يكن موقفنا متعلقا بقضية شخصية.
ومن هذا المنطلق أقدم لكم استقالتي من قيادة المنظمة الحزبية لتختاروا من ترونه مناسبا ويسرني أن أكون صادقا معكم في موقفي وأضع أمامكم بوضوح أسباب استقالتي وهي :
1ـ أن قيادة الحزب العليا قد خرجت من مقررات الحزب وأدبياته متخذة نهجا سياسيا مخالفا للنهج المقر في المؤتمر، تمثل في توقيف صحيفة الثوري وفرض توجيه إعلامي فيها يتعارض مع القضية الوطنية التي هي قضية الحزب الرئيسية وهي قضية الوحدة المعطلة بالحرب ومعاناة سكان الجنوب الشامل منها وذلك بتبني وثيقة الإصلاح السياسي والوطني الشامل مع ماسمى بأحزاب اللقاء المشترك في توجه مقصود للتخلي عن قضية الجنوب، وخروجا عن البرنامج السياسي للحزب وما يمكن ذلك من تصريحات الأمين العام للحزب والإصرار على معاقبة كل من يرفض ذلك التوجه، ومن المؤسف أن السلوك الحزبي والسـياسي المسئول في المركـز قد تـلاشى.
2ـ إن الموقف الذي أعلنت عنه بعد اجتماع المكتب السياسي قد جاء رد عليه من السكرتارية التي أنا على رأسها بدون علمي وقبل أن أعود من صنعاء وهو ما يؤكد وجود علاقة سياسية بين ما اتخذته القيادة في المركز وتوجيهاته والتي لا استطيع الاستمرار في تحمل مسئولية في ظل علاقة كهذه.
3ـ إني لا استطيع البقاء على رأس جزء من قيادتها مدعومة من المركز وتعمل وفقا لتوجيهاته وغير ملتزمة للمنظمة مما يعني أنها تعمل على إعادة المشكلة السابقة في المنظمة من جديد والتي قد تجاوزناها في المنظمة وأصبحت القضية المختلف حولها محسومة على مستوى الحزب ككل وليس عندي استعداد في الاستمرار في ظل حالة كهذه بل يجب ان يتحمل المسئولية من يدفع الأوضاع السياسية في المنظمة إلى التمزق والانقسام أمام قواعد الحزب وأمام جماهير المحافظة.
4ـ إني لا استطيع التوفيق بين موقفي السياسي الواضح من قضية الجنوب في الوحدة والمعبرعنها في البرنامج السياسي للحزب وبين ما تريده القيادة المركزية التي وجدت لها أنصارا في قيادة المنظمة في المحافظة ممن تخلى عن تلك القضية والتي تعد خيانة وطنية بكل المقاييس ويجب ان يكون الأمر واضحا لأني لا استطيع المشاركة في خيانة هذه القضية طالما لا استطيع ضمان موقف ايجابي في المنظمة التي أنا على رأسها.
ختاما لكم مني التحية.. وشكرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف