أخبار

الملك عبدالله يجري مباحثات سياسية في الهند

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ثلاث اتفاقيات مع العملاق الرابض في فناء شرق آسيا:
الملك عبدالله يجري مباحثات سياسية في الهند

سلطان القحطاني من الرياض: يجري العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم الأربعاء محادثات سياسية مع رئيس الوزراء الهندي موهان سينغ حول سُبل تفعيل العلاقات السعودية الهندية على المستوى السياسي، بعد أن وصلت إلى مستوى "جيد جداً" في رأي الخبراء فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية المتبادلة مابين البلدين، وعلى رأسها الإمدادات النفطية للعملاق الهندي الصاعد بقوة من الفناء الشرقي لأكبر قارات العالم. وطبقاً لما تداولته مصادر رسمية فإن ثلاث اتفاقيات مقرر توقيعها اليوم الأربعاء عقب الاجتماع المغلق مابين الزعيمين السعودي والهندي، ستكون أولاها حول مكافحة الإرهاب والثانية لمنع الازدواج الضريبي، والاتفاقية الثالثة حول تنشيط وحماية الاستثمارات، والاتفاقية الأخيرة هي "مربط الفرس" بالنسبة للمسؤولين الهنود كما أجمع على ذلك المحللون السياسيون.

ولاحظ مراقبون مخضرمون لشؤون العلاقات السعودية مع الهند ذلك "الخرق" التاريخي الذي قام به رئيس الوزراء الهندي يوم أمس الثلاثاء حين خرج على البروتوكول المعتاد للحكومة الهندية،واستقبل الملك السعودي في أرض المطار،وهي إشارة لافتة حول الرغبة الهندية في أن تكون الزيارة تاريخية بكل المقاييس،إذ هي فعلاً أول زيارة لمسئول سعودي كبير منذ عهد الملك فيصل الذي كان مهتماً بتعزيز العلاقات أكثر مع الجمهورية الباكستانية،على اعتبار رابط الديانة الواحدة لذي يجمع البلدين.

رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ يستقبل الملك عبدالله رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ يستقبل الملك عبدالله

ونتيجة لهذا الحلف التاريخي مع الحكومة الباكستانية فإن الخطوات السعودية تجاه إحداث تقارب مع الهند كانت تتسم بالحذر،فيما كانت العلاقات الاقتصادية مع مرور الوقت تزداد تطبيعاً مابين الرياض ونيودلهي،لاسيما "العطش" المتزايد للطاقة من قبل الهند كما يقول الخبراء في شؤون النفط ومشتقاته،وهو عطش مرشح للتصعد مع الوقت وكثافة المشاريع الصناعية الهندية.

ومن المقرر أن يلقي العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز خطاباً أمام مجلس الأعمال السعودي الهندي المشترك.

وتستضيف المملكة العربية السعودية عمالة هندية تقدر بحوالي مليون ونصف المليون شخص، ومثل هذا العدد تقريبا من العمالة الباكستانية، كما أن شركة الخطوط الجوية السعودية ذات الأسطول الضخم من الطائرات العملاقة لها خمس محطات رئيسة في مدن هندية كبيرة هي مومباي ودلهي ومدراس وكوشن وحيدر أباد. ولـ "السعودية 58 محطة في مختلف أرجاء العالم".

وخلال الفترة ما بين مارس (آذار) الماضي شهدت العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا طال جوانب اقتصادية وسياسية وثقافية وذلك بدأب متواصل من اللجنة السعودية الهندية المشتركة، وهي كان تأخر عملها ثماني سنوات منذ 1997 ، ولكن زار وزراء هنود عديدون المملكة ما بين مارس ومايو من بينهم وزير المال بي تشيدمبرام، ووزير النفط والغاز الطبيعي ماني شانكر ووزير الشؤون الخارجية ناتورا سينغ.

وصرح مسؤولون هنود لمرات كثيرة أن بأن نيودلهي حريصة على علاقات وثيقة مع الرياض باستمرار حيث العمل المشترك نحو خلق إمكانيات وفرص توثيق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لاسيما من خلال توحيد القدرات والمهارات الهندية في مجال الموارد البشرية واحتياطات النفط والغاز السعودية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف