تأجيل مؤتمر الوفاق وعقده خارج العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القوات البريطانية تعلن اعتقالها عناصر شرطة في البصرة
تأجيل مؤتمر الوفاق وعقده خارج العراق
أسامة مهدي من لندن : استجابت الجامعة العربية لمطالب عراقية رسمية بتأجيل انعقاد مؤتمر الوفاق العراقي الى ما بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة ودراسة عقده خارج البلاد بينما اكدت القوات البريطانية في جنوب العراق انها اعتقلت عددا من عناصر الشرطة والاستخبارات الداخلية في مدينة البصرة الجنوبية بتهم فساد ومهاجمة القوات العراقية ومتعددة الجنسيات في وقت نظمت تظاهرات في المدينة تطالب باطلاق سراحهم .
وذكر في بغداد اليوم ان الجامعة العربية وافقت على عقد مؤتمر الوفاق الوطني بعد تشكيل الحكومة التي تجري مناقشات واسعة للاتفاق عليها حاليا لكنها تدرس امكانية عقده في احدى دول الجوار العربي. وقال مصدر في الجامعة ان امينها العام عمرو موسى تلقى طلبات عديدة من سياسيين عراقيين اقترحوا عقد المؤتمر بعد تشكيل الحكومة موضحا ان موسى اقتنع بذلك ووجه للعمل على ترتيب المؤتمر وفق المقترح العراقي. ومطلع الاسبوع الحالي اشار رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري انه يفضل عقد مؤتمر الوفاق بعد تشكيل الحكومة حتى لايفسر انعقاده بمحاولة للضغط من اجل تحديد شكل هذه الحكومة . وقال الرئيس العراقي جلال طالباني امس في بغداد ان عملية التشكيل تتطلب شهرا واحدا.
واعرب الامين العام للجامعة العربية عن ارتياحه لمجريات العملية السياسية في العراق وقال المصدر ان موسى التقى بممثلي الجامعة العربية في البعثة الدولية التي كلفت بتدقيق نتائج الانتخابات فأشاد بحكمة الساسة العراقيين الذين يسعون لحكومة وحدة وطنية وبالوسائل التي يعالج فيها العراقيون خلافاتهم بشأن الحكومة كما ابلغ صحيفة "الصباح" البغدادية اليوم وكشف ان الجامعة العربية تناقش امكانية عقد المؤتمر في احدى دول الجوار العربي موضحا انه ربما يعقد في الاردن او السعودية او الامارات ولكن ذلك يتطلب موافقة الطرف العراقي.
وفي الاجتماع التمهيدي الذي عقد في القاهرة في التاسع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تقرر عقد الاجتماع التأسيسي في بغداد اواخر الشهر المقبل فيما يرى متابعون ان يعقد المؤتمر في جدة بالسعودية اذا تقرر عقده خارج العراق على اعتبار ان فكرة المؤتمر انطلقت من هذه المدينة. وقد اقتنع الأمين العام للجامعة العربية بطروحات الساسة العراقيين الذين طلبوا تأجيل مؤتمر الوفاق على اعتبار ان الحكومة ستحسم دخول اطراف عديدة فيها وخاصة من السنة العرب الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة للمرة الاولى بعد مقاطعتهم للانتخابات الاولى التي جرت مطلع العام الماضي ما يجعلهم يساهمون في المؤتمر بوصفهم جزءا من السلطة. وكان مؤتمر الوفاق التمهيدي الذي انعقد في القاهرة اصدر بيانا اقر فيه مقاومة الاحتلال وفرق بين هذه المقاومة والارهاب الذي يطال المدنيين واقر عقد مؤتمر عام في بغداد من اجل العمل على تحقيق الوحدة الوطنية وصولا الى امن واستقرار العراق خاصة بعد مشاركة هيئات وشخصيات رافضة للعملية السياسية فيه وفي مقدمتها هيئة علماء المسلمين المرجعية الدينية للسنة العراقيين اضافة الى التيار الخالصي الشيعي .
الاوضاع الامنية
اعترفت القوات البريطانية العاملة ضمن القوات متعددة الجنسيات في محافظة البصرةالعراقية الجنوبية باعتقالها امس عددا من منتسبي وكالة الاستخبارات الداخلية بينهم ضابطان احدهم برتبة رائد حيث نظمت القوى السياسية والشعبية في المحافظة تظاهرة احتجاجية اليوم ضد القوات البريطانية .
وجرت عملية اعتقال منتسبي الاستخبارات خلال عمليات دهم نفذتها وحدات خاصة من القوات البريطانية لمنازلهم فجر الثلاثاء . واكد نائب رئيس مجلس محافظة البصرة لطيف جاسم عبادي ان عملية الاعتقال جرت دون علم المجلس والمحافظ واضاف ان هذه العملية هي محط شجب واستنكار الاوساط الرسمية والشعبية في المحافظة .
لكن القوات البريطانية قالت انها اعتقلت اثنين من منتسبي الشرطة العراقية أضافة الى شخص أخر في وحول مدينة البصرة خلال الساعات الاولى من يوم امس كجزء من عملية أوسع لقلع جذور الفساد من جهاز الشرطة. وقالت القوات في بيان الى "ايلاف" اليوم ان فوجها الاول قام باسناد مجموعة قتال هايلاندرز والمتمركزة في مدينة البصرة قطعات من لواء الاحتياط - سرية أرنهيم من الفوج الاول كتيبة كنكز اون رويال بوردر أضافة الى جنود من الفوج الاول من كتيبة رويال في المرحلة الاولى من عملية مستمرة لأصلاح مقومات جهاز الشرطة العراقية في البصرة موضحة ان قطعات من القوات الدنماركية قد اشتركت في العملية قطعات من القوات الدنماريكية .
واضافت انه لوقت معين كان الاعتقاد سائدا بأرتباط عناصر من قسم الشؤون الداخلية ووحدة الاستخبارات الجنائية ووحدة الجرائم الخطرة بنشاطات فساد وأجرام أستهدفت القوات العراقية والقوات متعددة الجنسية وقالت ان الاشخاص الذين تم أعتقالهم يشتبه في أرتباطهم بأعمال أجرامية متعددة تشمل الخطف والاغتصاب والأغتيال للمدنيين العراقيين ويعتقد أيضا بأشتراكهم في هجمات على عناصر من جهاز الشرطة العراقية والقوات متعددة الجنسيات .
ويقول الملازم روب سمول أمر فصيل من سرية أرنهيم من الفوج الاول من كتيبة كنكز أون رويال بوردر والذي كان أمر الضربة المركزة في عملية الاعتقال الاولى "باستخدام قوة صغيرة للدخول الى أحد منازل المشتبه بهم كنا كحراس شخصيين مسلحين .. لقد أندهشوا عند مشاهدتنا ولم يتمكنوا من قول شئ ولم نكن نعلم بالضبط ما الذي سنواجهه مسبقا ولهذا فرحنا عندما تم كل شئ بهدوء .. وقام الجنود بأستخدام مهاراتهم في التفتيش والقاء القبض والتي تعلموها قبل نشرهم والتي تطورت أثناء تواجدهم هنا لكي نضمن كل شئ يتم على أحسن وجه". ومن جهته يقول أمر اللواء المدرع السابع العيد باترك ماريوت "تمت هذه العملية حسب تخطيط مطول ودقيق وتم التنفيذ بصورة جيدة من قبل جنود من مجموعة قتال مدينة البصرة واللواء المدرع السابع وايضا أصبحت هذه العملية ممكنة بأسناد رائع من مروحياتنا من قوة المروحيات المشتركة . هذه العملية أزالت عدد من الارهابيين الذين كانوا يعملون ضد القوات متعددة الجنسية وقوات الامن العراقية والاشخاص العراقيين خصوصا في مدينة البصرة".
ويضيف "وبتقدم العلمية سوف نقوم بأسناد قائد الشرطة في أختيار وتدريب عناصر نزيهة من ضباط جهاز الشرطة لكي يشكلوا أجهزة الاستخبارات الجديدة في البصرة وأنا واثق بان هذا سوف يمكن قائد الشرطة وضباطه من تنفيذ واجباتهم بدون الخوف من التخويف وسوف تكون خطوة مهمة نحو نقل مسؤولية الامن في المحافظة ". واشارت القوات البريطانية في ختام بيانها الى انه تم التنسيق للعملية مع مسؤولين من بغداد باتباع توجيهات من وزارة الداخلية العراقية الى قائد الشرطة في البصرة لكي يتولى أصلاح قسم الشؤون الداخلية ووحدة الاستخبارات الجنائية ووحدة الجرائم الخطرة وقالت انه بالاضافة الى عملية الاعتقال تمت مصادرة عدد كبير من الاسلحة بينها 70 رشاش كلاشنكوف مختلف وأربع رشاشات و15 مسدس خلال العملية .
وفي عمليات منفصلة قالت القوات متعددة الجنسيات انها صادرت في بغداد مخبأ كبيرا للأسلحة يحتوي كمية ضخمة من الأسلحة المتنوعة .
واشارت القوات في بيان ارسل الى "ايلاف" اليوم ان معلومات من احد المواطنين قادت جنودها الى مخبأ الاأسلحة شمال منطقة بغداد حيث عثروا فيه على 14 صاروخ عيار 57 ملم و3 قذائف هاون عيار 84 ملم وقذيفة هاون واحدة عيار 120 ملم و19 صاعق صاروخ 5- B و11 قاذفة عيار 130 ملم و11 قاذفة 152 ملم و50 رمانة يدوية عراقية و70 صاروخ اطلاق تيترول و15 صواعق قنابل يدوية و 50 رؤوس بلاستيكية ومنظومة هاون كامل عيار 120 ملم .. كما عثر الجنود ايضا على عدد كبير من الاطلاقات للأسلحة الخفيفة تكفي لملئ حاوية عسكرية لوجستية . واضافت القوات ان جنودها اكتشفوا كذلك اثناء قيامهم بدورية في شمال شرق بغداد مخبأ أخر للأسلحة تضمن 12 قذيفة هاون و2 قذيفة عيار 125 ملم ورؤوس بلاستيكية موضحة ان فريق المتفجرات قد دمر جميع المخابئ في مواقعها .