فتح وحماس تحصدان مقاعد التشريعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس، باريس، واشنطن، غزة: اظهر استطلاع للرأي أجراه برنامج دراسات التنمية، أن حركتي حماس وفتح، حصدتا أغلبية مقاعد المجلس التشريعي.ووفقا لنتائج استطلاع أجراه مركز دراسات التنمية في جامعة بير زيت فان حركة فتح حصلت على 46.4% ، مما يعني حصولها على 63 مقعدا، بينما حصلت حركة حماس على 39.5% أي 58 مقعداوحصلت الجبهة الشعبية على 4.2% أي 3 مقاعد، وحصلت قائمة فلسطين المستقلة بقيادة مصطفى البرغوثي على 2.7% أي مقعدين، وحصلت قائمة البديل وهي تحالف بين الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا على النسبة نفسها أي مقعدين أيضا، ومقعدين لقائمة الطريق الثالث التي حصلت على نسبة 2.4%، ولم تجتاز باقي القوائم نسبة الحسم.
وقال الدكتور نادر سعيد مدير برنامج دراسات التنمية في جامعة بير زيت، إن عينة الاستطلاع تضمنت 8 الاف ناخب، من بينهم 65% رجال و44% من النساء، وجرى الاستطلاع في 232 محطة انتخابية.واشار سعيد إلى ان هذه نتائج غير نهائية وغير رسمية، وان اقل من 2% من المستطلعين رأوا أن الانتخابات غير نزيهة، وان 96% أعربوا عن رضاهم عن عمل لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية. وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، انطلقت الاحتفالات في المدن الفلسطينية، خصوصا من قبل حماس وفتح. وانطلق مؤيدو الحركتين في شوارع المدن الفلسطينية، وسيروا السيارات التي تبث أهازيج وأناشيد تمجد كل حركة، احتفاء بالفوز قبل أن تعلن النتائج.وبادرت بعض وسائل الإعلام المحسوبة على فتح إلى نشر ما قالت انه تسريبات لنتائج استطلاعات تشير إلى فوز فتح بنسبة 40% وحماس بنسبة 30%، ولكن مصادر لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية دعت وسائل الإعلام إلى عدم التعاطي مع هذه النتائج مشيرة إلى أنها سمحت فقط لجامعة بير زيت بعمل استطلاع سيعلن خلال وقت قريب هذه الليلة.
من جانب آخر قال بيان للجنة الانتخابات المركزية، إن نسبة التصويت بلغت 72.9% في جميع الدوائر الانتخابية، بعد إقفال باب الاقتراع في جميع الدوائر باستثناء مراكز البريد الإسرائيلية في القدس. وبلغت أعلى نسبة إقبال للمقترعين 85.7% في دائرة رفح الانتخابية، ووصل مجموع الناخبين في دوائر الضفة الغربية 556,786 ناخباً بنسبة 70.6%، في حين بلغ مجموع الناخبين في دوائر غزة الانتخابية 372,370 ناخباً بنسبة 76.8%، من المجموع الكلي للناخبين.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية أصدرت قراراً بتمديد الاقتراع في مدينة القدس في مراكز البريد التي سمح الجانب الإسرائيلي لأهل القدس بالاقتراع فيها، ويأتي هذا التمديد بسبب عرقلة موظفي البريد الإسرائيليين لسير الاقتراع في تلك المراكز، ما تسبب في اكتظاظ الطوابير فيها. وبلغ مجموع المقترعين في ضواحي القدس 20,330 ناخباً من أصل 47,742 ناخباً بنسبة 42.6%، وبلغ عدد الناخبين المقدسيين الذين اقترعوا في مراكز الاقتراع التي افتتحتها اللجنة لهم في ضواحي القدس 13,244 ناخباً
حماس ترفض نتائج استطلاعات الرأي وتؤكد تقدمها على فتح
الا ان حركة حماسرفضت نتائج استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب التصويت التي منحت حركة فتح تقدما في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، مؤكدة انها في المقدمة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري ان "الارقام التي في حوزتنا تعطي حماس تقدما كبيرا (على فتح) وتثبت ان استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها غير دقيقة".
واضاف ان "حماس تعتبر ان نتائجها ستكون اعلى" من توقعات استطلاعات الرأي. واعطى استطلاعان للرأي اجريا لدى خروج الناخبين من مكاتب التصويت مساء اليوم الاربعاء فتح تقدما طفيفا على حماس التي تخوض الانتخابات التشريعية للمرة الاولى. وحسب الاستطلاع الذي اجراه المركز الفلسطيني للابحاث، ان حركة فتح ستحصل على 42 بالمئة مقابل 35 بالمئة لحركة حماس. وافاد استطلاع اخر اجرته جامعة بيرزيت ان فتح ستحصل على 63 مقعدا مقابل 58 لحماس من اصل عدد النواب البالغ 132.
وأكد هنية اليوم أن لائحته سجلت "تقدما كبيرا ولا لبس فيه" بالنسبة الى حركة فتح. وقال هنية في غزة ان "المعلومات الاولية الاكيدة التي تلقيناها تؤكد التقدم الكبير لحماس بلا لبس او غموض". وفي شأن استطلاعات الرأي لدى خروج الناخبين من مكاتب التصويت التي اعطت فتح تقدما طفيفا على حماس، اكد هنية "هذه ليست سوى استطلاعات للرأي".
الخارجية الفرنسية ترى في الانتخابات الفلسطينية "انتصارا للديموقراطية"
من جهتهاعتبر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي اليوم ان الانتخابات التشريعية الفلسطينية هي "انتصار للديموقراطية"، ودعا كل القوى الفلسطينية الى "المشاركة في العملية السياسية والتخلي عن العنف". وقال الوزير الفرنسي ان "المشاركة الواسعة في الانتخابات الفلسطينية والهدوء الذي ميزها يدلان على ان الديموقراطية هي التي انتصرت".
وتابع دوست بلازي "ان التقديرات الاولية تشير الى تعزيز فتح لمواقعها في حين قد تسجل حماس تقدما". وختم "انتهز هذه المناسبة للاعراب عن الامل في ان تتخلى كل القوى الفلسطينية بشكل واضح وعلني عن العنف، وان تشارك في العملية السياسية، وان تعترف بوجود اسرائيل وبمجمل الاتفاقات الموقعة بين دولة اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية".
اللجنة الرباعية تجتمع الاثنين في لندن لتقييم نتائج الانتخابات الفلسطينية
وقد اعلنت وزارة الخارجية الاميركية اليوم ان اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط ستجتمع الاثنين في لندن لتقييم نتائج الانتخابات الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستشارك في هذا الاجتماع الذي يعقد على هامش مؤتمر للمانحين حول افغانستان في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري في العاصمة البريطانية.واكد المتحدث ان رايس ستشارك ايضا في اجتماع وزاري لدرس الملف النووي الايراني مع نظرائها في الترويكا الاوروبية (فرنسا وبريطانيا والمانيا) اضافة الى روسيا والصين.
واضاف ان "اللجنة الرباعية تلتقي بشكل دوري لتبادل الافكار وتنسيق سياساتنا توصلا الى النتيجة التي نرغب بها جميعا".وختم ان ما ترغب فيه الولايات المتحدة هو "حل يقوم على اساس دولتين، وهذا هو موضوع المناقشات خلال اجتماع لندن".وتضم اللجنة الرباعية الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي. وجرت الانتخابات التشريعية الفلسطينية اليوم الاربعاء في الاراضي الفلسطينية.
وفي بيانها الاخير الذي نشر في نهاية كانون الاول/ديسمبر الماضي اعلنت اللجنة الرباعية معارضتها مشاركة ناشطين مسلحين يعارضون عملية السلام مع اسرائيل في الحكومة الفلسطينية التي ستنبثق من هذه الانتخابات. وذكرت اللجنة الرباعية في هذا البيان ان "اللجنة الرباعية تعتبر ان الحكومة المقبلة للسلطة الفلسطينية يحب الا تضم اعضاء لا يمكن ان يلتزموا باحترام مبدأ حق اسرائيل في الوجود بسلام وامن، وما لم يتخلوا صراحة عن العنف والارهاب". وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طالبا عدم كشف اسمه ان واشنطن ستسعى الى اقناع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم تسمية وزراء من حركة حماس في الحكومة المقبلة حتى لو حققت الحركة الاسلامية تقدما كبيرا في الانتخابات التشريعية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية طلب عدم الكشف عن هويته "هذا امر لا مفر منه. انه خيار".
من جهته، ابدى ماكورماك مزيدا من المرونة وقال "سندرس جيدا نتائج هذه الانتخابات على صعيد تشكيل الحكومة والسياسة التي تنتهجها". واضاف ان تشكيلة المجلس التشريعي الفلسطيني "ستقوم على نتائج هذه الانتخابات، لكن اي حكومة سيختار المسؤولون الفلسطينيون، وما هي السياسة التي ستتبع، السؤال مطروح". واشار "امامهم الخيار". وقال "اثبتنا اننا نحترم تعهدنا بالعمل مع السلطة الفلسطينية، الشريكة في السلام والملتزمة بواجباتها حيال خريطة الطريق. ونأمل بالتأكيد الاستمرار في العمل مع هذه السلسطة الفلسطينية".
واوضح المتحدث ان السياسة الاميركية حيال حماس ستقوم على ثلاثة مبادىء: خريطة الطريق (خطة السلام الدولية التي تقضي باقامة دولة فلسطينية) وبيان اللجنة الرباعية الصادر اواخر كانون الاول/ديسمبر، والتصريح الاخير لكوندوليزا رايس الذي دعت فيه جميع المرشحين الى الانتخابات الفلسطينية الى التخلي عن العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وخلص ماكورماك الى القول "في ما يتعلق بحماس، نحن نعتبرها منظمة ارهابية. ولا نتعاون مع حماس. وفي الظروف الراهنة، لا اتوقع تغييرا".