بوش يكرر أن الولايات المتحدة تحظر التعذيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، الديوانية (العراق): أكدد الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم من جديد بوضوح حظر التعذيب في الولايات المتحدة التي تواجه اتهامات بممارسة التعذيب بحق سجناء اعتقلوا تحت شعار مكافحة الارهاب. وقال بوش ردا على صحافي طلب منه "تصريحا غير ملتبس" حول هذه القضية خلال مؤتمر صحافي "لا يحق لاي اميركي تعذيب اي انسان اخر في العالم وقد وقعت نصا" في هذا الصدد. ووقع بوش بعد تردد في نهاية كانون الاول(ديسمبر) نصا يحظر بوضوح تعذيب السجناء على ايدي اميركيين خارج الولايات المتحدة.
ويشكل النص تعديلا في اطار قانون حول نفقات وزارة الدفاع، ويمنع التعديل الذي دافع عنه السناتور جون ماكاين بطل حرب فيتنام، اللجوء الى اي معاملة سيئة وغير انسانية ومهينة. واضاف بوش ان "تعديل ماكاين هو تعديل ندعمه بشدة ونسعى الى احترامه بالكامل". واكد انه لم يطلع على التقارير الاخيرة لمنظمتي هيومان رايتس ووتش والعفو الدولية، التي تدين سوء معاملة المعتقلين من جانب الحكومة الاميركية. وقال بوش "لم اطلع على تقارير المنظمتين، واذا قالتا اننا عذبنا اناسا فانهما تكونا مخطئتين".
وتاتي تصريحات الرئيس الاميركي بعدما اعتبر مجلس اوروبا في تقرير نشر الثلاثاء ان "مؤشرات كثيرة متماسكة ومتقاطعة تخلص الى وجود نظام لنقل التعذيب الى الخارج او ممارسته بعقود من الباطن" من جانب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية. غير ان التقرير اقر بعدم وجود ادلة قاطعة لا يمكن دحضها تؤكد وجود سجون سرية في اوروبا.
القيادة الاميركية تقر ان قواتها تعمل باقصى طاقاتها
من جهة اخرى اقر قائد القوات المتعددة الجنسيات الجنرال جورج كايسي اليوم الخميس ان الجيش الاميركي يعمل باقصى طاقته في العراق، وذلك خلال مراسم نقل مسؤولية الامن الى القوات العراقية في مناطق من جنوب البلاد. وقال كايسي ان "القوات الاميركية تعمل باقصى طاقتها ويجب الاعتراف بذلك". وجرت المراسم في مدينة الديوانية على بعد 180 كيلومترا جنوب بغداد حيث تم تسليم مسؤولية الامن في منطقة واسعة الى الفرقة الثامنة في الجيش العراقي.
وكان تقريران نشرا الاربعاء في واشنطن اشارا الى الاستنتاج ذاته. واعدت احد التقريرين المعارضة الديموقراطية التي تعتبر ان المهام الجسام جدا الملقاة على عاتق القوات المسلحة على صعيد العديد والعتاد تؤثر على قدرتهم على التفاعل مع الازمات.وهذه الوثيقة التي اعدتها مجموعة برئاسة وزير الدفاع الاميركي السابق وليام بيري ووزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت تتهم ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش بانها خانت العسكريين "عبر عدم التحضير بشكل جيد لمرحلة ما بعد الحرب في العراق وعدم ارسال عدد كاف من القوات لانجاز المهمة بشكل جيد مع مستوى مقبول من المخاطر وعبر تجهيز الشباب الاميركيين المعرضين للخطر وحمايتهم بشكل غير كاف".
ويقترح التقرير تجنيد 30 الف عسكري لرفع عدد الالوية القتالية من 42 الى 48. اما التقرير الثاني الذي اعده الخبير العسكري اندرو كريبينيفيتش بطلب من البنتاغون حول تقييم الحرب في العراق، فاعتبر ان سلاح البر يعمل وسط ضغط كبير. وتسلمت القوات العراقية خلال مراسم اليوم مسؤولية الامن في محافظة الديوانية ومحافظة الكوت القريبة فضلا عن اقسام كبيرة من ثلاث محافظات اخرى التي تسكنها غالبية شيعية. وقال التحالف في بيان "انها المرة الاولى التي تسلم فيها منطقة بهذا الحجم في العراق".
وتقع المنطقة بين مناطق يشرف عليها الاميركيون واخرى يشرف عليها البريطانيون وتعتبر من اهدأ مناطق البلاد.وتتركز اعمال المسلحين في مناطق تسكنها غالبية سنية غرب العاصمة العراقية وشمالها. وشدد كايسي على ان تسليم هذه المهام في المنطقة الى العراقيين لا علاقة لها بالضغوط التي تعمل في ظلها القوات الاميركية بل هي اعتراف بان القوات العراقية باتت قادرة على تولي الامن. وستبقى القوة المتعددة الجنسيات في المنطقة لتوفير الدعم للفرقة العراقية التي لا يمكنها ان تعمل حتى الان بشكل مستقل تماما. وقال كايسي "الفرقة الثامنة تتولى زمام الامور لكنها لا تزال تحتاج الى دعمنا"، مشيرا خصوصا الى الدعم اللوجيستي. وقال قائد الفرقة العراقية اللواء عثمان علي فرهود ان قواته لا تزال تحتاج الى تعزيز قدراتها، مشددا على انه يعتمد على دعم القوات المتعددة الجنسية. ومضى يقول "مع الوسائل المتوافرة لدينا نحن قادرون على تحمل مسؤولية هذه المنطقة لكن التمارين والتدريبات المشتركة ستتواصل".