البعث العراقي يحذر من محاولات اختراق تنظيماته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
اتهم علاوي واستخبارات أميركية وعربية وبعثيين سابقين
البعث العراقي يحذر من محاولات اختراق تنظيماته
إقرأ أيضا
القوات البريطانية تعلن اعتقالها عناصر شرطة في البصرة
تأجيل مؤتمر الوفاق وعقده خارج العراق
الأعرجي تحدثت لـ "ايلاف" عن مأساة لاجئي مخيم أزنا
الرئاسة العراقية تسعى لانقاذ حياة 1007 لاجىء
كتل برلمانية عراقية تشكل جبهة لخوض نقاشات الحكومة
مجلس الرئاسة بدأ بحث آليات تشكيل الحكومة
رؤساء عشائر عراقية يسلمون إرهابيين إلى قوات التحالف
وقال الحزب الذي حكم العراق 35 عاما في بيان له اليوم حصلت عليه "إيلاف" ان الاستخبارات المركزية الاميركية شرعت بتحرك نشط متعدد الاطراف "هدفه اختراق حزبنا وتفتيته كجزء من متطلبات تكريس الاحتلال وتثبيت اركانه عبر محاولة تدمير البعث تنظيميا بعد صدمة الغزو وما تلاها من عمليات اغتيالات جماعية واعتقال آلاف المناضلين ما ادى الى بعض الانقطاعات التنظيمية والارباك" واشار الى ان اول اساليب الاختراق قام بها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي بالاتصال ببعض البعثيين محاولا اقناعهم بان الحزب انتهى وانه يشكل البديل له وان عليهم الانضمام اليه ودعوة البعثيين الاخرين الى الانخراط في صفوف تنظيمه وقال "لكن وعي المناضلين البعثيين ومبدئيتهم العالية ومعرفتهم العميقة لاهمية تفتيت البعث في انجاح الاحتلال وتكريسه احبطت مؤامرة اميركا عبر علاوي ولم يتساقط الا نفر محدود جدا لا قيمة له .. وبالوقت نفسه انهى الحزب بسرعة ادهشت الاعداء اعادة ربط مناضليه الذين انقطعوا واعاد تشكيل قيادات الحزب على نحو يضمن مواجهة الغزو بتصعيد المقاومة المسلحة من جهة وترصين وحدة الحزب التنظيمية من جهة ثانية" .
واشار الحزب الى انه على الرغم من تواتر محاولات اختراقه بوساطة استخبارات عربية واشخاص ابعدوا عن الحزب بعضهم منذ اكثر من اربعين عاما لم يسمهم " الا ان الحزب كان يزداد قوة وتماسكا واتساعا جماهيريا ووصل الى مستوى بقائه الحزب العراقي الوحيد الذي يغطي تنظيمه كل العراق من الشمال حتى الجنوب، ووسع نطاق المقاومة المسلحة وقادها باقتدار وشرف عاليين مما دفع الاف العراقيين الذين لم يكونوا منظمين فيه قبل الغزو للانتماء اليه بعد الغزو. واضاف ان هذا دفع الاحتلال الى التيقن " ان قانون اجتثاث البعث المقترن بحملات الابادة الجسدية الفاشية لمناضلي الحزب والمدعومة باخطر الحملات الاعلامية التضليلية كانت مجرد محاولات يائسة عززت مكانة البعث عراقيا وعربيا وعالميا بدلا من اضعافه وشقه".
وتطرق الحزب الى التقارير الصحافية الاخيرة التي قالت ان بعثيين سابقين يعدون لعقد مؤتمر في احدى العواصم العربية لاعادة بنائه ونقد تجربته السابقة وتحميل صدام حسين الاخطاء التي وقع بها وقال انها نشرت واذيعت بتوجيه اميركي واضاف انه " سيواصل سياسة احتقار هذه التحركات ومن يقوم بها خصوصا وانها تاتي في سياق تحرك اكبر للاحتلال الاميركي يحاول بوساطته العثور على أي ثغرة قد تنقذه من محنته المدمرة في العراق .. فهو تارة يرسل الوسطاء للبعث وتارة اخرى يوسط انظمة عربية وفي اخرى يحاول مفاوضة مناضلين اسرى لديه لكن البعث كان وسيبقى امينا على مسؤوليته الوطنية والقومية لذلك رفض التخلي عن شروطه المعلنة للتفاوض، فاتجه الاحتلال الان الى ترويج الاشاعات بوساطة ادواته الاعلامية المعروفة وتحريك اشخاص سقطوا من مسيرة الحزب منذ اكثر من ربع قرن واتخذ بعضهم مواقف معادية للبعث ولم يعودوا يمثلون الا انفسهم ومن يقف وراء تحركاتهم" .
وشدد الحزب على انه قد اجتاز كل المحن في تاريخه الطويل "واخرها واكبرها محنة غزو العراق من خلال التمسك الحديدي بمبادئه السامية واحترام تقاليده التنظيمية وعزل كل من يخرج عنهما مهما كان موقعه" وقال " والان والثورة المسلحة تقترب من النصر الحاسم" .
ودعا الحزب اعضاءه الى "اليقظة والحذر من دسائس الاستعمار الاميركي ومحاولات اختراق بعض تنظيمات الحزب داخل قطرنا المجاهد والانتباه الى ان ما ينشر من اكاذيب ليس سوى محاولات يائسة تلجأ اليها مخابرات الاحتلال للتغطية على انتصارات المقاومة وهزائم الاحتلال، والدليل على ذلك هو التزامن الواضح بين تصعيد حملات التشويش واللغو مع اقتراب النصر".
وكانت تقارير صحافية اشارت مطلع الاسبوع الحالي الى ان مصادر وثيقة الصلة بتنظيمات حزب البعث العراقي المحظور قد كشفت أن كبار قيادييه يعدون لعقد مؤتمر موسع يخصص لتقويم مرحلة حكم صدام ونشاطات الحزب العسكرية بعد "الاحتلال". وأشارت إلى أن دعوات وجهت إلى شخصيات قيادية بعضها ترك التنظيم في الستينات والسبعينات لحضور المؤتمر الذي قد يعقد قبل مؤتمر الوفاق الوطني لمناقشة الوضع ومزالق الحرب الأهلية.
وقالت المصادر إن البيان سيحمل صدام جزءاً من المسؤولية عن استشراء الطائفية، ويستعرض سياساته التي قادت إلى هذا الوضع، مؤكدة أن المؤتمر سيدين "الحملة الإيمانية " التي أطلقها صدام بداية التسعينات من القرن الماضي معتبرة أن تلك الحملة كانت من أهم الخطوات التي حرفت البعث عن مساره باتجاه تكريس الطائفية. وأكد قياديون بعثيون سابقون رفضوا الإشارة إلى اسمائهم أن هناك ثلاثة تنظيمات للبعث بعد احتلال العراق سيتم توحيدها وهي "القيادة الموقتة" التي يرأسها صباح المدني و"القيادة القطرية" التي يرأسها عبدالباقي السعدون و"حزب البعث - التنظيم السوري "ويرأسه عضو القيادة القومية فوزي الراوي ومحمد المشهداني أحد رموز الحزب السابقين في سورية بالإضافة إلى أحزاب قومية واشتراكية.
واكدت المصادر أن البعث لن يتنازل عما اسماه "حق المقاومة"، لكنه سيؤشر إلى الخلل في مسيرته ويطالب بالعمل العلني لخوض انتخابات عام 2009 مشيرة إلى أن الترتيبات الجارية لخروج القوات الأميركية في نطاق جدول زمني التي قد يتبناها مؤتمر الوفاق المقرر عقده في بغداد نهاية الشهر المقبل ستأخذ في الحسبان دور "المقاومة العراقية المسلحة" التي يشكل البعث أحد أقطابها .. ورجحت أن يعقد المؤتمر في دولة عربية لكنها لم تؤكد أو تنف علم الجانب الأميركي والأحزاب العراقية به وشددت على أن البعث ما زال يمارس نشاطه داخل العراق وخارجه .