أخبار

خطة من بريطانيا ونيجيريا وغيتس لمكافحة السل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

خطة من بريطانيا ونيجيريا وغيتس لمكافحة السل


دافوس

تم الاعلان اليوم الجمعة في دافوس عن الانطلاق في برنامج عالمي طموح لمكافحة وباء السل تبلغ قيمته الاجمالية 56 مليار دولار من اجل انقاذ 14 مليون شخص خلال العقد المقبل حتى لا يبقى هذا المرض بحلول 2050 يشكل خطرا على الصحة العامة، واعلن ذلك الرئيس النيجيري اولوسغون اوباسانجو ووزير المالية البريطاني غوردن براون والملياردير الاميركي بيل غايتس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي.

ويشكل هذا المبلغ ثلاثة اضعاف الموازنة المرصودة حتى الان من جانب حملة تشارك فيها 400 منظمة لمكافحة هذا المرض بينهم منظمة الصحة العالمية، وقال بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت في مؤتمر صحافي انه سيرفع مساهمة مؤسسته الانسانية من 300 مليون دولار حاليا الى 900 مليون عام 2015.

وتقول منظمة "قفوا السل" انه في حال لم نتحرك ضد هذا المرض خلال العقدين المقبلين سيصاب به نحو مليار شخص اضافي ويتوفى منهم 35 مليونا، ومن اصل 56 مليارا يمكن الاعتماد فقط على 25 في حال تاكدت مصادر التمويل الحالية.
ووجه وزير المال البريطاني غوردن براون والرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو نداء عاجلا للمساهمة في هذا البرنامج، وخصوصا من جانب دول مجموعة الثماني.

وقال براون ان "البرنامج الذي اعلن اليوم يثبت انه يمكن كسب المعركة ضد السل، وامل ان تعتبر مجموعة الثماني مكافحة هذا المرض اولوية مطلقة"، لافتا الى ان "قادة العالم تجاهلوا هذا الوباء العالمي لوقت طويل".

وفي حال تم تطبيق هذا البرنامج بشكل كامل بحلول 2015، فستتم معالجة 50 مليون شخصا وانقاذ 14 مليونا اخرين كما سيتم انتاج دواء جديد لمكافحة السل وكذلك لقاح جديد.

واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لي جونغ ووك ان السل "وباء لا بد من القضاء عليه لكنه ما زال يتفشى في العالم" مع تسجيل حالات جديدة سنويا بنسبة 1%.

واكد في مقدمة تقريره انه رغم توفر علاجات فعالة باسعار معقولة تسجل سنويا في العالم تسعة ملايين اصابة جديدة بهذا المرض تؤدي الى وفاة مليوني شخص، وهو عبء لا يحتمل وعقبة غير مقبولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وانطلق هذا البرنامج الممتد بين 2006 و2015 بشراكة بين القطاعين العام والخاص اطلق عليها اسم "اوقفوا السل" تضم هيئات وطنية ودولية منها منظمة الصحة والجهات المانحة وجمعيات للمرضى.


وكان البرنامج السابق الذي شمل الفترة بين 2001 و2005 ادى الى مضاعفة عدد الاشخاص الذين يتلقون العلاج او العلاج القصير المدى تحت اشراف مباشر، وقد يتسبب كل شخص مصاب بالسل لا يتلقى العلاج في عدوى 10 او 15 شخصا اخر.
وتسجل سنويا نحو 300 الف حالة اصابة بمرض السل تقاوم العلاج خصوصا في اوروبا الشرقية الاكثر تضررا وبعض اقاليم الصين.

واذا توفر هذا البرنامج على التمويل الكامل فانه سيتمكن من تخصيص 47 مليار دولار لمعالجة 50 مليون شخص وتسعة مليارات دولار للابحاث، وستتولى الدول الثماني الصناعية الكبرى ومانحون اخرون تأمين 40% من الاموال، فيما تؤمن الدول التي يطاولها هذا المرض ال60% المتبقية.

من جهته، دعا اوباسانجو الاتحاد الافريقي الى دعم هذا البرنامج و"طلب من الدول الافريقية ان تساهم في تطبيقه عبر تأمين الموارد الضرورية"، وعلق غيتس "اذا اتيحت لنا الفرصة لانقاذ 14 مليون شخص عبر برنامج واضح فمن واجبنا الانتقال الى الفعل".
وتفيد منظمة الصحة العالمية ان السل يقتل نحو خمسة الاف شخص يوميا في العالم ويشكل خصوصا السبب الاول للوفاة في صفوف الاشخاص الذين يحملون فيروس الايدز، وسجل نصف الاصابات الجديدة بهذا المرض في ست دول اسيوية هي بنغلادش والصين والهند واندونيسيا وباكستان والفيليبين، وفي افريقيا يزداد عدد المصابين بنسبة 4% كل عام.

غيتس و الرئيس النجيري

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف