أخبار

الفساد الداخلي وتعثر عملية السلام مع إسرائيل وراء فوز حماس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يرى محللون ان قضايا الفساد المتعلقة بالسلطة الفلسطينية وتعثر عملية السلام مع اسرائيل ، شكلا المحرك الرئيسي وراء النصر الذي حققته حركة حماس المعارضة في الانتخابات التشريعية الثانية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الخميس انها فازت بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في الاقتراع الذي جرى الاربعاء في الاراضي الفلسطينية.
وقال رئيس قائمة حماس اسماعيل هنية ان الحركة "حققت فوزا ملحوظا وعلى كل المحيط الدولي والاقليمي ان يحترم ارادة شعبنا لان هذه هي نتيجة الخيار الديموقراطي".

ويرى استاذ الاعلام وخبير العلاقات العامة في جامعة بيرزيت، نشأت الاقطش، ان "الجمهور عاقب السلطة الفلسطينية ممثلة بفتح على سوء ادائها في السنوات الماضية وان حماس حصدت الاغلبية لانها تتمتع بتاريخ ناجح في العمل الاجتماعي".وقال ان "فشل المفاوضات واستمرار الاحتلال والحصار الذي تفرضه اسرائيل على الفلسطينيين ساهما بشكل كبير في ههذ النتيجة".

وتركزت حملة حماس الانتخابية على مخاطبة اولويات المجتمع الفلسطيني ، لا سيما القضايا المعيشية اليومية ذات العلاقة المباشرة مع اداء السلطة الفلسطينية.

وطالما تعرضت السلطة الفلسطينية لانتقادات داخلية وخارجية بشأن الفساد على مدار سنوات الحكم الذاتي الاخيرة.ويقر المرشح عن حركة فتح في منطقة طولكرم واحد كوادر حركة فتح المخضرمين، عدنان الضميري، ان الاحتلال والفساد الداخلي ساهما في النتيجة، لكنه يشير ايضا الى الازمة الداخلية التي شهدتها فتح.

وقال الضميري الذي خسر لصالح مرشحي حماس في دائرته في حديث لوكالة فرانس برس "صحيح ان استمرار تعثر عليمة السلام ادى الى هذه النتيجة، لكن الاشكالات الداخلية والازمة التي شهدتها حركة فتح فاقمت الامور وتركت اثارها على قرار الجمهور الفلسطيني".

وكانت فتح واجهت معضلة تشكيل قائمتين في بداية الانتخابات، وبعد انتهاء الازمة واجهت الحركة مشكلة ترشح العشرات من اعضائها كمستقلين عن الدوائر الانتخابية.

وتشير نتائج اولية ان فتح منيت بخسارة فادحة على مستوى الدوائر الانتخابية، حيث جرت الانتخابات التشريعية وفق نظام مختلط، مناصفة بين الدوائر والقوائم النسبية لاختيار 132 نائبا.

وثمة من يوجه لوما كبيرا للادارة الاميركية و لاسرائيل في سياق دورهما في تدهور عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.وقال الكاتب والمحلل السياسي ممدوح نوفل "يجب توجيه اللوم اولا لاسرائيل لعدم رغبتها بتحقيق تقدم في عملية السلام وعلى الادارة الاميركية التي لم تضغط عليها وتركت الامور تتدهور". واضاف "نحن نتحدث عن انقلاب، انقلاب في النظام السياسي الفلسطيني سيكون له تداعيات على المستوى الداخلي الاجتماعي العام وعلى المستوى الخارجي وسيصاحبه انعكاسات مباشرة واضحة".

واعتبر الاقطش ان حماس "ستكون قادرة على التعامل مع الوضع الجديد كونها الاغلبية، وكونها لست حزبا جديدا، بل ان جذروها تمتد الى حركة الاخوان المسلمين".واضاف " حماس توجهه رسالة للعالم اجمع ليعيد حساباته في التعامل مع الوضع الفلسطيني على اساس ان المشكلة هي الاحتلال الاسرائيلي".

وقدم رئيس الوزراء احمد قريع استقالته اثر النتائج الاولية التي تحدثت عن فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات.

وفي غزة اكد اسماعيل هنية ان الحركة ستبدأ "مشاورات في القريب العاجل" مع الرئيس محمود عباس وحركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية لتحديد صيغة تشكيل الحكومة المقبلة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف