أخبار

غزة استقبلت فوز حماس بترقب وحذر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

خيم هدوء حذر على شوارع غزة يوم الخميس بعد اعلان فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بغالبية مقاعد المجلس التشريعي في اول انتخابات شاركت فيها معظم القوى والفصائل الفلسطينية.

وباستثناء بعض الطلقات النارية التي سمعت في انحاء مختلفة من المدينة، وقيام شبان بتشكيل مسيرات عفوية صغيرة رافعين رايات حماس الخضراء، بدت المدينة هادئة بانتظار صدور النتائج الرسمية للانتخابات والتي تجاوزت فيها حماس كل توقعات استطلاعات الرأي.

وبدا كأن هذه الانباء باغتت سكان المدينة التي شهدت في الليل مظاهرات فرح نظمها ناشطون من حركة فتح رافعين رايات الحركة الصفراء، فيما اطلق المسلحون منهم عيارات في الهواء استنادا الى استطلاعات الرأي التي اعطت فتح الغالبية ودفعت بعض مسؤوليها الى اعلان ذلك.
ولكن مع تقدم الليل، بدأت ترد انباء عن تقدم حماس في الانتخابات، حتى اعلن مسؤولوها صباح اليوم الخميس ان الحركة ستشغل نحو 75 مقعدا في المجلس الذي يضم 132 نائبا.

ولكن هذه الانباء احيت مشاعر الخوف من اندلاع اشتباكات داخلية في قطاع غزة الذي يعاني فوضى امنية بسبب انتشار السلاح في صفوف مجموعات مسلحة غير منضبطة، بعد تكرر حوادث العنف الناجمة عن هذه الفوضى.ويبدو ان حركة حماس ادركت هذه المخاوف فاصدرت تعليمات الى اعضائها بالانضباط.واكد المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري لدى سؤاله عن غياب مظاهر الاحتفال في مدينة غزة، "هناك تعليمات لابناء الحركة بالتواضع في الاحتفالات ومنع المظاهر المسلحة لعدم التسبب باحتكاكات". وقال "يجب ان لا نفرط في الاحتفالات، نحن حريصون على شعارات الوحدة الوطنية وسيتم تنظيم بعض الفعاليات في اماكن محدودة"، لافتا الى ان الحركة ستنظم فعاليات جماهيرية الجمعة بعد صلاة الظهر في غزة وفي خان يونس جنوب القطاع.

ومن جهته، قال ناجي السرحي مدير حملة حماس الانتخابية "اننا نراعي الظروف ورد فعل الشارع، سننتظر قليلا حتى تتضح النتائج، ابناء الحركة ملتزمون عدم الظهور المسلح وعدم اطلاق النار ابتهاجا"، مشيرا الى التجمع الحاشد الذي نظمته حماس في رام الله بالضفة الغربية في انتظار المؤتمر الصحافي لاعلان النتائج الرسمية.

وفي غياب الاحتفالات العامة، توافد المهنئون الى منازل مرشحي الحركة ومقارها الانتخابية حيث نصبت خيم بسيطة لاستقبالهم.ولكن يبدو ان مدينة خان يونس كانت اكثر تعبيرا عن الفرح، اذ نظم انصار حماس مواكب سيارة ترفع رايات الحركة الخضراء واعلام فلسطين ابتهاجا.

وتوجهت المسيرة الاكبر من خان يونس الى مستوطنة غاني تال السابقة حيث تسيطر كتائب عز الدين القسام على موقع سابق للجيش الاسرائيلي. وفي الموقع الذي احاط به سبعة مسلحين ملثمين، تجمع نحو 500 شخص بينهم بعض المسلحين، رافعين رايات حماس الخضراء، والقى مرشح الحركة المرجح فوزه في دائرة خان يونس صلاح البردويل خطبة هنأ فيها انصاره بالفوز.

ومن على التلة العالية المشرفة على البحر والمطلة على مدينة خان يونس، اطلق المسلحون الملثمون النار في الهواء.
وتعليقا على فوز حماس، كتب موقع "معا" الالكتروني تحت عنوان "تسونامي"، ان "حماس ايضا مصدومة من فوزها الثقيل". و"معا" وكالة انباء مستقلة تديرها منظمة غير حكومية مقرها في الضفة الغربية.

وفي رام الله بالضفة الغربية، توجه مئات من انصار حماس الخميس الى مقر المجلس التشريعي (البرلمان) في رام الله وانزلوا العلم الفلسطيني رافعين راية الحركة عليه بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.وتوجه المناصرون الى مبنى البرلمان اثر مشاركتهم في تجمع نظم احتفالا بفوز الحركة في الانتخابات التشريعية امس الاربعاء.وقاموا بكسر زجاج المبنى قبل ان يدخلوه، ثم صعدوا الى السطح حيث رفعوا الراية الخضراء بدلا من العلم الفلسطيني.
وتدخلت الشرطة الفلسطينية لاخراجهم من مبنى المجلس التشريعي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف