الفلسطينيون يتبادلون النكات الانتخابية

بشار دراغمه من رام الله: هزة انتخابية، أحدثتها حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، تلك الهزة تركت آثارا خفيفة الظل وأتاحت للفلسطينيين استحداث النكات الجديدة التي أوجدت مجالا للضحك، بعد هذا الفوز الكبير والمفاجئ، حتى عناصر حركة حماس تبادلوا هذه النكت تعبيرا عن فرحهم بهذا الفوز.ولعل مقولة "تكلم حتى أراك"، تلخصت في تبادل النكات التي عبرت عن فرحة الكثيرين بهذا الفوز، وغضب البعض لفشل حركة فتح، فالنكات التي يسمعها المارة في الشوارع الفلسطينية لم تكن عن نجاح حركة حماس وحدها، بل كانت هناك نكات أخرى عن حركة فتح، وتتحدث عن إخفاقها في الانتخابات.

نانسي عجرم محظورة في فلسطين.

النكت الانتخابية السياسية حملت في طياتها، مواضيع فنية وصحية ودينية وغضت العديد من مجالات الحياة ففي الشأن الفني مثلا تبادل الفلسطينيون نكتة تقول:" تم تعديل قانون العقوبات الفلسطيني، ليصبح كما يلي ، مشاهدة روتانا سينما، 30 جلدة، امتلاك شريط للناسي عجرم، 80 جلدة، عدم إطلاق الذقن 50 جلدة، امتلاك صحن البث الفضائي، رجم حتى الموت". وفي مجال العمل والوظائف فقد خرجت العديد من النكات المشابه ومن بنيها: " يبدأ الدوام بعد صلاة الفجر مباشرة، صلاة الجماعة تتم خلف المدير، ويفرض على الموظفين صيام يومي الاثنين والخميس". ومن بين النكات أيضا تشبيه فوز حماس في الانتخابات التشريعية بيوم فتح المسلمين لمكة المكرمة فتقول احداها : " من دخل المقاطعة فهو آمن، ومن دخل بيت ابو مازن فهو آمن، ومن دخل بيت إسماعيل هنية فهو آمن"

وفي المجال الأمني ظهرت نكات أخرى ومنها: " حماس تقرر تحويل جهاز الامن الوقائي إلى جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك بالنسبة لوزارة الإعلام، حيث ستتحول إلى وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

الجوال ... مسجات فكاهية..ممنوع السير دون وضوء

الفلسطينيون لم يتبادلوا النكات من خلال حديث الشارع فقط، وإنما انتقلت عبر الرسائل القصيرة في الهواتف المحمولة، ولم يعد يخلو هاتف من هذه النكت، ويقول المواطن ياسر معزوز أنه يتبادل مثل هذه الرسائل بسبب طابعها الفكاهي وكذلك الفوز المفاجىء وغير المتوقع لحركة حماس في الانتخابات التشريعية ويضيف:" أنا شخصيا أصبحت مؤلفا لهذه النكات". عدد النكت التي ظهرت بعد فوز حماس في الانتخابات فاقت عدد المقاعد التي حصلت عليها الحركة، والتي من بينها أيضا :" بناء على الصلاحيات المخولة لنا قررنا ما يلي، يحول لباس الأجهزة الأمنية إلى ثياب بيضاء مع العمامة، وتحول جميع الأسلحة إلى سيوف، وتستبدل سيارت الشرطة بالخيول، وتصبح رواتب الجيش خمسة صاعات من التمر، على جميع الجهات المعنية تنفيذ القرار فورا".
وفي نكتة أخرى تقول: " أقر مجلس الوزراء الفلسطيني تغير أسماء الوزارات التالية، وزارة الصحة تصبح دار العلاج بالطب النبوي، وزارة الإعلام إلى دار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وزارة المالية تحول إلى بيت مال المسلمين، بينما تحول أسماء السفراء إلى رسل فلسطين في الخارج".