خطاب خاتمي في منتدي دافوس

خطاب خاتمي في منتدي دافوس


دافوس

ألقى الرئيس الايراني محمد خاتمي، خطابا أمام المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يعقد في منتجع دافوس السويسري داعيا إلى "حوار حقيقي"، وقال خاتمي إن الأمن العالمي الحقيقي يمكن أن يتحقق فقط عن طريق السلام المستند إلى الصداقة والتعاطف، وجاءت تعليقات خاتمي بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني جاك سترو دعمه لقرار الولايات المتحدة الأمريكية شن حرب على العراق وفي وقت سابق نظم نحو 200 شخص احتجاجا في مطار زيورخ محاولين منع وصول الحضور إلى المنتدى.

وقال خاتمي في خطابه: "قد تحقق القوة العسكرية أمنا مؤقتا، لكن الفجوة بين هذا النوع من الأمن تتمثل في الاختلاف بين الأمن القائم على السلام المسلح والسلام القائم على التعاطف والصداقة تجاه الانسانية"، وأضاف خاتمي أن إيران لم تحاول قط الحصول على أسلحة دمار شامل، أو تستورد مواد نووية من كوريا الشمالية أو من أي مكان آخر.

وقال خاتمي لأجهزة الاعلام إن سياسة الرئيس الأمريكي تجاه الشرق الأوسط "فشلت في إحراز أي نجاح، فقد هاجم أفغانستان، أين يوجد بن لادن حاليا؟ وهل ذهب تهديد القاعدة؟: وأضاف: "غزت الولايات المتحدة العراق لتدمير أسلحة الدمار الشامل، أين هذه الأسلحة؟ لقد خدعت الولايات المتحدة الشعوب".

وأردف خاتمي قائلا: "في العراق طلب آية الله السيستياني، عقد انتخابات مباشرة لكن المحتلين، الذين يقولون إنهم جاءوا لتحقيق الديمقراطية منعوا الانتخابات"، وقال خاتمي إنه لن يطلب إجراء حوار مع نائب الرئيس الأمريكي، ديك تشيني، في دافوس هذا الأسبوع، حيث أنه لم يظهر أن الولايات المتحدة تكن احتراما لايران.

لكن خاتمي قال إنه متأكد من أن إيران ستشهد انتخابات ديمقراطية نزيهة، في الوقت الذي تخيم فيه مخاوف من أن تمنع القوى المحافظة في إيران هذه الانتخابات، ويشترك خاتمي في المنتدى على الرغم من الأزمة السياسية المتصاعدة في بلاده بين التيارين الإصلاحي والمحافظ.

ووجود خاتمي في اجتماعات المنتدى قد يجعل المشاركين يركزون على قضايا الأمن، وليس فقط التركيز على العراق المجاور، لكن جدول أعمال المنتدي سيركز أيضا على عدم التوازن في الإقتصاد العالمي والعولمة والانخفاض السريع في سعر الدولار.