نائبة في البرلمان الأوروبي تدعو إلى التفاوض مع حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : دعت النائبة في البرلمان الأوروبي عن الجمهورية التشيكية والمديرة السابقة لإدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية التشيكية يانا هيباشكوفا إلىالحوار مع حرك حماس والى التعامل معها كشريك محذرة من أنالنظر إليها كتنظيم إرهابي سيغلقمجال المفاوضات لفترة طويلة . وكشفت عن أنالبرلمانالأوروبي تفاوض مع ممثلين عنحركة حماس وتم معهم التوصل إلى 3 نقاطوهي نبذ العنف والاعتراف بإسرائيلونزع السلاح . وأضافت لقد فوجئت بان ممثلي حماس عازمون على التفاوض بشأن الاعتراف بإسرائيل ولكن ليس من الواقعية انتظار قيامحماس بتغيير ميثاقها الآنغير أن ممثلي حماس حسب قولها عازمون على التوصل إلى اتفاقية طويلة الأمد مع إسرائيل الأمر الذي يعني عمليا حسب رأيهاالاعتراف بإسرائيل .
وأضافت لقد أكدوالنا أثناء التفاوض معهم أن المقاومة التي يتحدثون عنها يجب أن لا تفهم على أنها عنف وبالتالي فان نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية تكنفي نزع سلاحها حيث أكدوا أنهم لن يقومون بذلك في الأيام الأولى وبالتالي فان ما ينتظرنا هو طريق طويل وصعب من المفاوضات .
ورأت في مقابلة أدلت بها اليوم لموقع اكتوالني الإخباري التشيكي أن حالة كبيرة من الفوضى تسود الآن في فلسطين وان الطرق مدمرةوقطاع التعليم لا يعمل والدولة الفلسطينية عمليا غير فعالة وأضافت لقد أشرفت على الانتخابات التي جرت في الخليل كمراقبة عن البرلمان الأوربي ورأيت كيف أن رجال الأعمال والمصارف قرروا إعطاء صوتهملحماس . وأكدت أن التفكير بان 70% من الفلسطينيين قدصوتوا للإرهابيين هو لا أساس له فعندما صوت الفلسطينيون لحماس فإنهم يتوقعون منهمبأنهم سيكونون قادرين على قيادة البلاد وفي نفس الوقتفإنهم يقولون لهمأيضابأننا نثق بكم بأنكمستفعلون ذلك بغير الهجمات الإرهابية . وانتقدتالأفكار السائدة في وسطأوروبا بشان حماسقائلةإذاكان الفلسطينيون قد قرروا بهذا الشكل فلماذا نحن في وسط أوروبا وبدون تفكير طويل نقول فقط بان حماس هي منظمة إرهابية .
وأضافت لقد اختاروا حماس لأنهم ينتظرون التغيير وبالتالي فان الانتخاب لم يكن ضد فتح وإنما اختيارا للتغيير فالفلسطينيون بذلك أرادوا القول بأنهم يريدون قطاعا صحيا أفضل وتعليماودولة تعمل . ودعت الاتحاد الأوروبي إلى احترام قرار الفلسطينيين لان الاتحاد سيظل الممول الأكبر للمساعدات المقدمة للفلسطينيينوالقيادات السياسية لحماس ستكون شريكا لنا في المفاوضاتوعبرت عن أسفها لكون الأمريكيين انغلقوا بطريقة تعاملهم مع حماس ز
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوربي يقدم 500 مليون يورو سنويا لمختلف التنظيماتوالمؤسسات الفلسطينية بما فيها الشرطةوالمخابراتوأكدت انه في الوقت الحاضرلا يوجد في حسابات هاتين المؤسستين سوى نحو الصفر من الأموالولذلكففيحال عدم الاتفاقمعحماس وتشكيل الأخيرة للحكومة بدون أن تكون هناك أموال فان ميلشيات حماسستتسلم الأمن . ولفتت إلىأن الأوروبيين لديهم الاهتمام بان يستمر تأثيرهم السياسي والأمني في هذه المنطقة عبر الأموال التي يدفعونها وبان تقوم حماس بنزع سلاحها وبان تأخذ بشكل جديمسألة الإشراف الديموقراطي على أجهزة الأمن وبان تدمج ميليشياتهافي إطار نظام امنيموحد .
وردا علىسؤال فيما إذاكانتحركةحماس تنظيمإرهابي أم حركة مقاومه أجابت أن ممثلي حماس يكررون القول بان حماس ليست إرهابية وإنما حركة مقاومة والآن سيتوقف الأمر عليهم في تعريفماذا تعني المقاومة فإذا كانون يفهمون المقاومة على أنها إدارة دولة فلسطينية تعمل على الأراضيالمحتلة كي يثبتوا للعالم أن ذلك يمكن أن يتمفلن يتبقى أمام الأوروبيين سوى دعمهم أما إذا قرروا اختيار لقنابل والهجماتالإرهابية و إلحاق الضرر بالحملات الانتخابية الإسرائيلية فان ذلك سيكون موضوعا آخر . وشددت على ضرورة استفادة الأوربيينمنالوضع القائم ودفع حماسإلى تحمل المسؤولية عن طريق التفاوض معها وعدماخذ مواقف مسبقة ضدها.