أخبار

مؤتمر في لندن لتجديد الدعم لافغانستان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن : بعد اربعة اعوام على اسقاط نظام طالبان، تجتمع الاسرة الدولية غدا في لندن من اجل اعادة تاكيد دعمها لافغانستان البلد المعدم ولكن الاستراتيجي بالنسبة لها رغم انعدام الامن فيه وانتشار الفساد والمخدرات.وبينما انجزت افغانستان مرحلة انتقالية سياسية بانتخاب برلمان، سيؤكد المؤتمر، وطابعه سياسي بامتياز، تمسكه قبل اي امر اخر ب"طمانة الافغان"، وفقا للامين العام للامم المتحدة كوفي انان، ومواصلة الضغوط على الجهات المانحة.
وسيشارك، بالاضافة الى انان، الرئيس الافغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في المؤتمر الهادف الى اعادة تسليط الاضواء على البلد الاكثر فقرا في العالم والذي مزقه 25 عاما من الصراعات.

وسيشهد المؤتمر توقيع شراكة مدتها خمسة اعوام بين الحكومة الافغانية والجهات المانحة (70 بلدا وهيئات اخرى) التي تشكل مساهماتها اكثر من 90% من الموازنة الافغانية.ومن المتوقع ان تعلن بعض الدول وخصوصا الولايات المتحدة وهي اكبر الجهات المانحة، عن مساعدات اضافية في حين تبقي الدول الاخرى على التزاماتها لسنوات عدة. وفي النهاية، سيبلغ حجم المساعدات الدولية لافغانستان خلال سنة 2006 حوالى 5،4 مليار دولار. وخطة التنمية الخماسية التي يطلق عليها "افغانستان كومباكت" هي نتاج الاستراتيجية القومية للتنمية التي سترفعها الحكومة الافغانية الى مؤتمر لندن.ومع انها تفرض اهدافا محددة بغرض التنمية، الا ان هذه الخطة لا تلزم الاسرة الدولية بارقام من حيث حجم المساعدات للاعوام المقبلة.وتتعهد الحكومة الافغانية والجهات المانحة في الخطة بالتعاون بشكل فعال من اجل بناء "افغانستان مستقرة ومزدهرة" في مجالات الامن، والادارة وحقوق الانسان، والتنمية.كما تلحظ الخطة مشكلة الافيون الذي تفشت رزاعته على نطاق واسع منذ سقوط نظام طالبان بحيث بات يشكل 87% من الانتاج العالمي.وسينهي المؤتمر اعماله الاربعاء بعد سلسلة من التصريحات للحكومة الافغانية وكبار المانحين حول هذه المسائل.

وبعد مضي اربعة اعوام على اقامة المؤسسات والمساعدات الطارئة للسكان، تنوي الاسرة الدولية تعزيز قدرات افغانستان وعدم تكرار خطأ العام 1989عندما تركت لتدير شؤونها بنفسها اثر مغادرة القوات السوفياتية الامر الذي اسفر عن حرب اهلية وقيام نظام طالبان. في هذا الصدد، قالت اميرة الحق مساعدة الممثل الخاص للامم المتحدة في افغانستان "لا نريد ان يقع البلد مجددا في مشاكله. هناك الكثير مما يتعين عمله وخصوصا تخفيض نسبة الفقر، وهو الاكثر الاكثر صعوبة، لاننا ننطلق من الصفر".ومن جهته، قال مدير البنك الدولي في كابول جان مازوريل ان "الاستراتيجية القومية للتنمية يجب ان تسمح بالعمل بطريقة اكثر شفافية وفاعلية. حتى لو لم نتمكن من تلبية الاهداف، فان ذلك سيؤدي الى نشوء دينامية".

وبشكل عام، فان المهمة ضخمة كما انها معقدة للغاية. فالدولة الافغانية ورغم مليارات الدولارات من المساعدات ما تزال، وفقا للمانحين، ضعيفة يعمها الفساد ولا سيطرة لها على عدد كبير من الاقاليم حيث يمنع انعدام الامن النمو الطبيعي للدولة.وسيشهد المؤتمر نقاشا ماليا بحيث ستطالب الحكومة الافغانية التي تدير ربع المساعدات فقط بادارة المزيد الامر الذي يرفضه العديد من المانحين بسبب افتقادها للقدرات اللازمة، والفساد المستشري.وستثير الجهات المانحة توزيع المساعدات الدولية مستقبلا. وقال مازوريل في هذا السياق ان "الدولة الافغانية لن تكون مكتفية ذاتيا قبل 20 سنة على الاقل بينما قد تتغير اولويات العالم حتى ذلك الحين".




التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف