علاوي والسنة يعلنون مجلس عمل مشترك

"ايلاف" تنشر نص الاتفاق لخوض مفاوضات تشكيل الحكومة
علاوي والسنة يعلنون مجلس عمل مشترك

أسامة مهدي من لندن: اعلنت القائمة العراقية الوطنية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وجبهة التوافق السنية التي تضم الحزب الاسلامي العراقي بقيادة طارق الهاشمي ومؤتمر اهل العراق بزعامة عدنان الدليمي ومجلس الحوار الوطني برئاسة خلف العليان اليوم تاسيس مجلس عمل مشترك للتفاوض مع القوى السياسية الاخرى لتشكيل الحكومة الجديدة واقرار برنامج سياسي وطني في حين اعلن الائتلاف العراقي الشيعي انه سيصوت على اختيار مرشحه لرئاسة الحكومة بعد غد الخميس.

وقال بيان مشترك عن القائمة العراقية التي تضم قوى وشخصيات مؤتلفة خاضت الانتخابات النيابية الاخيرة والجبهة التي تضم اكبر التشكيلات السنية في العراق حصلت "أيلاف" على نسخة منه ان المجلس الجديد سيبقى مفتوحا لانضمام قوى اخرى اليه للاصطفاف خلف برنامج وطني موحد واضاف ان المجلس ليس موجها ضد احد وسيعمل على تنسيق المواقف بين القوى السياسية في البلاد .

ومعروف ان جبهة التوافق حلت ثالثة في الانتخابات الاخيرة بحصولها على 44 مقعدا في مجلس النواب الجديد فيما جاءت القائمة العراقية رابعة وحصلت على 25 مقعدا فيما كان الائتلاف العراقي الشيعي فاز في الانتخابات وحصل على 128 مقعدا وجاء التحالف الكردستاني ثانيا وفاز ب54 مقعدا من مقاعد المجلس البالغة 275 مقعدا . وابلغ مصدر في الوفاق العراقي بقيادة علاوي "ايلاف" ان هذا المجلس المشترك يسعى لجمع اكبر عدد من القوى الفائزة في الانتخابات لتشكيل تكتل داخل مجلس النواب توقع ان يصل عدد اعضائه الى 90 نائبا .

وفيما يلي نص البيان المشترك :

ادراكا من قيادتي جبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية الوطنية لطبيعة المرحلة التي يعيشها الشعب العراقي والتحديات التي تفرضها التيارات السياسية الاساسية ، وتقديرا للمخاطر التي تحيق بالوطن والتي تهدد وحدة كيانه وتلاحم نسيجه الاجتماعي ، ورغبة في انضاج المشروع الوطني العراقي الذي ينضوي تحته العراقيون بمختلف اطيافهم ومكوناتهم والحاجة الى ترشيد العملية السياسية الحالية بتوسيع قاعدة المشاركين في هذه العملية وضرورة اصطفافهم جميعا خلف البرنامج الوطني ، فقد اتفق الطرفان على تاسيس ( المجلس المشترك للعمل الوطني ) والذي ستناط به مسؤولية التفاوض مع الكيانات السياسية الاخرى حول المبادئ التي تضمنها المشروع الوطني اضافة الى التفاوض حول تشكيل الحكومة المقبلة وبرنامجها السياسي ويؤكد الطرفان بان المجلس المشترك يهدف الى تنسيق المواقف وهو ليس موجها ضد احد ، كما وانه يبقي الباب مفتوحا لانضمام كيانات سياسية اخرى متى رغبت في ذلك وآمنت بالمبادئ التي وردت في المشروع المذكور .

جبهة التوافق العراقية القائمة العراقية الوطنية
بغداد 31/01/2006 الاول من محرم الحرام 1427

ومن جهته اشار طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي وأحد قادة جبهة التوافق العراقية ان جبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية ان المجلس المشترك للعمل الوطني سينشط في الحوار بصورة مشتركة مع الكيانات السياسية الاخرى على هدي عدد من الثوابت الوطنية لحسم مسألة حكومة الوحدة الوطنية وغيرها من القضايا الوطنية وأضاف إن هذا الترتيب لا ينبغي أن يقرأ خطأ على اعتبار انه يمثل كتلة سياسية هدفها مواجهة الكتل السياسية الاخرى لذلك سيبقى الباب مفتوحا لانضمام الآخرين متى شاءوا .

وتضم القائمة العراقية القوى التالية :
الحركة الاشتراكية العربية
تجمع الفرات الأوسط
التجمع القاسمي الديمقراطي
الرابطة العراقية المستقلة
مجلس الشيوخ العراقي المستقل
الحزب الشيوعي العراقي
التجمع الديمقراطي العراقي المستقل
حركة الوفاق الوطني العراقي
التجمع الجمهوري العراقي
عراقيون
رابطة القبائل والنبلاء التركمان العراقيين
تجمع الولاء للعراق
القائمة الوطنية
حزب الوحدة الحر

اما جبهة التوافق العراقية فتضم :
الحزب الإسلامي العراقي
مؤتمر اهل العراق
مجلس الحوار الوطني العراقي

وكانت الرئاسة العراقية قالت اليوم ان مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة متوقفة بأنتظار النتائج النهائية الرسمية المصدقة للانتخابات واتفاق الائتلاف الشيعي على مرشحه لرئاسة الحكومة .

وفشلت قيادة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد بعد نقاشات مطولة خاضتها امس في الاتفاق على مرشحها لرئاسة الحكومة الجديدة من بين اربعة شخصيات مرشحة للمنصب .

فقد اجرى قادة القوى المنضوية تحت لواء الائتلاف الشيعي الحاصل على 128 مقعدا في مجلس النواب الجديد البالغة مقاعده 275 نقاشات امس في منزل قائد الائتلاف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم في بغداد لاختيار واحد من اربعة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة الجديدة هم رئيس الحكومة الحالي ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي والامين العام لحزب الفضيلة الاسلامية نديم الجابري اضافة الى حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية فيما يعتقد ان التنافس سينحصر في النهاية بين الجعفري زعيم حزب الدعوة وعبد المهدي عضو قيادة المجلس الاعلى الامر الذي قد يضطر المجتمعين في النهاية على تصويت الهيئة العامة للائتلاف بنوابها الفائزين ال128 لاختيار احدهما. وانتهى الاجتماع مساء من دون التوصل الى اتفاق على الشخصية التي ستشكل الحكومة الجديدة الامر الذي قد يستغرق عدة ايام فيما راجت توقعات بان ينتهي الائتلاف من انجاز هذه المهمة الخميس المقبل وسط مخاوف من تصدع قد يصيب الائتلاف نتيجة اصرار المجلس الاعلى والدعوة على مرشحيهما . وقد ناقش الاجتماع كذلك النظام الداخلي للائتلاف وبعض اوراق العمل المهمة المتعلقة بكيفية وضع الية لعقد التحالفات مع باقي القوى السياسية الاخرى الفائزة في الانتخابات النيابية التي جرت منتصف الشهر الماضي .

ومن جهته اعرب عضو مجلس النواب الجديد عن قائمة الائتلاف سامي العسكري عن اعتقاده بان الجعفري اصبح الاوفر حظا للفوز بمنصب رئاسة الوزراء بعد ان انحصرت المنافسة بينه وبين عبد المهدي .

وقال في تصريح صحافي ان هذا الاسبوع سيشهد اجتماعات موسعة بين قادة الائتلاف للتوصل الى صيغة توافقية لتسمية رئيس الوزراء حيث تم تحديد يوم الخميس المقبل كموعد للتصويت اذ لم يتم التوافق بين المرشحين. واضاف ان المنافسة على منصب رئاسة الوزراء انحصرت بين عبد المهدي مرشح المجلس الاعلى والجعفري مرشح حزب الدعوة وهما يمتلكان الاغلبية من المؤيدين في قائمة الائتلاف. واوضح ان الجعفري يحتاج الى احد عشر صوتا فقط للفوز بالمنصب بينما يحتاج عبد المهدي الى عشرين صوتا وذلك لتحقيق النصاب المطلوب للفوزوهو 65 صوتا من بين 128 صوتا للفائزين بعضوية مجلس النواب عن الائتلاف.

واشار العسكري الى ان الجعفري يحظى بتأييد حزب الدعوة والكتلة الصدرية وحزب الدعوة تنظيم العراق بينما يحظى عبد المهدي بتأييد كل من المجلس الاعلى ومنظمة بدر والفضيلة في حالة انسحاب مرشحه نديم الجابري وتبقى المراهنة على المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني في حالة انسحاب مرشحهم وستتوزع اصواتهم بين المرشحين اذ يحتاج الجعفري الى احد عشر صوتا من اصواتهم الثلاثين للفوز بالمنصب .. وقال "بحسب قراءتي للأوراق داخل قائمة الائتلاف فأن الجعفري يستطيع الحصول على الاحد عشر صوتا وانها ليست بعصية عليه" .