ثلث الإسرائيليين لا يعرفون مسار الجدار الفاصل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: في إحصائية هي الأولى من نوعها، كشف اليوم النقاب أن ثلث الإسرائيليين لا يعرفون مسار الجدار الفاصل الذي يمزق الأراضي الفلسطينية ويرسم الحدود بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل مبدئي، ووفقا للاستطلاع الذي أجرته منظمة "بيتسليم" مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة فأن 31% من الجمهور اليهودي في إسرائيل قالوا لا يعرفون شيئا عن مسار الجدار الفاصل، وفقط يعرف 53% من الإسرائيليين أن جزء من مسار الجدار الفاصل يمر عند الخط الأخضر، وجزء يمر داخل الضفة الغربية، كما يكشف الاستطلاع أن نحو ثلث الجمهور يؤيد تغيير مسار الجدار الفاصل، بحيث يمر كله عند الخط الأخضر.
أما فيما يتعلق بدرجة وعي الجمهور الإسرائيلي بالضرر الذي يلحقه الجدار بالفلسطينيين، فقد قال 34% من إجمالي عينة الاستطلاع أن المسار يضر بالفلسطينيين بشكل كبير، وقال 11% إنه يضر بشكل كبير جدا بالفلسطينيين، بينما رأى 22% من الإسرائيليين أن مسار الجدار لا يضر الفلسطينيين على الإطلاق.
أُجري الاستطلاع، كجزء من حملة إعلامية موجهة للجمهور الإسرائيلي نظمتها منظمة بيتسيلم مؤخرا، لتغيير مسار الجدار، وقد أجرى الاستطلاع معهد "انتر سايت" للأبحاث وشارك فيه 499 شخصا ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما، وكانت منظمة بتسيلم أطلقت حملة تنادي بتغيير مسار الجدار الفاصل، وسلطت الحملة الضوء على مسار الجدار الطويل والملتوي، الذي يهدف عمليا إلى توسيع المستوطنات على حساب الاعتبارات الأمنية، وجدست الوسائل والمعلومات التي تضمنتها الحملة مدى الأضرار التي تلحق بالفلسطينيين جراء هذا المسار الذي تمّ اختياره وتجسّد سهولة منع هذه الأضرار أو الحد منها، وأطلقت الحملة تحت الشعار "بشر يعيشون في الجهة الأخرى أيضا"، نظمت المؤسسة سلسلة من الإعلانات في الصحف والجرائد الإسرائيلية اليومية وعلى مواقع الانترنت.
وأكدت منظمة بتسيلم على حق الجمهور الإسرائيلي في العيش بأمان، وتظهر انه إذا توجب على إسرائيل إقامة الجدار الفاصل، فيمكنها إقامته حسب مسار لا يتسبب بمثل هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان. تعرض سلسلة الإعلانات قصصاً شخصية لفلسطينيين تضررت معيشتهم بسبب مسار الجدار. وتوضح منظمة بتسيلم من خلال هذه الحملة كيف حددت جهات إسرائيلية رسمية مسارا طويلا، ملتويا، مُكلفاً للغاية ولا يوفر الحماية المطلوبة، ويلحق الضرر بأمن الإسرائيليين وفي نفس الوقت يمس حقوق الفلسطينيين، وهذا كله من اجل ضم المستوطنات والمزيد من الأراضي لإقامة مستوطنات جديدة.