منفذو هجمات 9 /11 الضاحكون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:كانت الساعة تشير إلى الدقيقة 35 وأربع ثوان بعد ظهر يوم 18 يناير/كانون الثاني من عام 2000 عندما انفجر محمد عطا وزياد الجراح في نوبة ضحك بدا خلالها الانشراح واضحا على وجهيهما وهما يتبادلان المزاح والنكات. جلس الرجلان أمام كاميرا فيديو في مقر أسامة بن لادن، رئيس تنظيم القاعدة، في أفغانستان حيث سجلا على شريط وصيتي "استشهادهما" خلال معسكر تدريبي قبل رحلة انطلاقهما لتنفيذ مخطط الهجمات على كل من نيويورك وواشنطن في العام التالي.
صورة عطا، قائد مجموعة منفذي هجمات 9/11، وعضو المجموعة الجراح وجدت طريقها إلى الصفحة الأولى من صحيفة الصنداي تايمز الصادرة يوم الأحد فقط يوم الأحد، أي بعد أكثر من خمس سنوات على تنفيذ القاعدة لهجماتها التي أودت بحياة الآلاف من البشر في الولايات المتحدة الأميركية عام 2001.
وصيتا عطا والجراح
والصورة مأخوذة من شريط الفيديو المذكور الذي حمل تسجيلا لوصيتي "استشهاد" عطا والجراح وتأريخا بالدقيقة والثانية لذلك اللقاء الذي جمعهما معا في مقر رئيسهما بن لادن، ربما للمرة الأخيرة. تقول الصحيفة إنها المرة الأولى التي يظهر فيها شريط فيديو لعطا الذي انطلق بإحدى طائرات الخطوط الجوية الأميركية لتخترق البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.
والتاريخ الذي يظهر على الشريط جاء ليملأ ثغرة مهمة في توقيت التحضير للهجمات، إذ يقدم دليلا حسيا دامغا على أن عطا قد التقى في ذلك اليوم مع الجراح الذي انطلق هو الآخر بالطائرة التابعة للخطوط الجوية الأميركية التي تحطمت في بنسلفانيا.
تقول الصنداي تايمز إنها قد حصلت على نسخة من الشريط المذكور وذلك من خلال قناة اتصال جرى اختبار صدقيتها من قبل.
لا تسجيل صوتي
وتضيف أن الشريط لا يحتوي على تسجيل صوتي، وعبثا حاول أخصائيون بحركات الشفاه أن يخمنوا ما الذي قاله عطا والجراح في التسجيل.
وبالإضافة إلى احتلال موضوع الشريط معظم صفحتها الأولى، تفرد الصحيفة صفحتين كاملتين في الداخل لعرض لقطات منه أظهرت إحداها بن لادن وقد اعتلى منبرا ليخطب في جمع يعتقد أنه ضم العديد من أبنائه وأتباعه وقد احتشدوا في مقره.
وتظهر لقطة ثانية عطا وقد ارتدى قبعة يلبسها عادة أفراد البشتون في أفغانستان، وثالثة يبدو فيها عطا والجراح وهما يتفقدان نصا مكتوبا قبيل قراءة وصيتيهما.
الشريط بالكامل اليوم
كما تنشر الصحيفة تفاصيل أخرى عن الشريط وتنظيم القاعدة، وتعد قرّاءها بأنها ستنشر الشريط بالكامل على موقعها الاكتروني عند ظهر اليوم.
أما على صفحتها السابعة والعشرين، فتنشر الصحيفة تفاصيل شريط من نوع أخر ظهر فيه أبو حمزة المهاجر، الزعيم الجديد الغامض لما يعرف بتنظيم القاعدة في العراق، وهو يدعو أنصاره "لاختطاف الغربيين خلال شهر رمضان المبارك الحالي".
وفي موضوع آخر وعلى صفحتها الأولى، تنشر الصندي تايمز خبرا مأخوذا من الكتاب الجديد للصحفي الأميركي المخضرم بوب وودورد مفاده أن الولايات المتحدة الأميركية كانت قد أخفت عن رئيس الحكومة البريطانية توني بلير معلومات استخباراتية هامة تتعلق بالعراق.
غضب بلير
وتنقل الصحيفة عن وودورد قوله إن بلير كان قد غضب بسبب رفض الأميركيين مشاركة بلاده معلومات استخباراتية حول العراق.
وقالت إن بلير احتج إلى الرئيس الأميركي جورج بوش حول الطريقة التي كان يشار بها بشكل روتيني إلى المعلومات الاستخباراتية، إذ كانت تمهر بعبارة "لا أجانب"، حارمين بذلك حتى أوثق حلفاء واشنطن صلة من الاطلاع عليها.
وكي لا نذهب بعيدا عن وودورد والمفاجآت الكثيرة التي فجرها مكتشف فضيحة ووترغيت وصائد عثرات الرؤساء الأميركيين، ننتقل إلى صحيفة الأوبزيرفر الصادرة صبيحة يوم الأحد والتي تنشر عرضا شاملا لكتاب "دولة الإنكار" الذي يصدر يوم الاثنين.
مصداقية بوش
كتاب وودورد يكشف أسرارا كثيرة قد تودي بمصداقية الرئيس بوش وتعزز من فرص فوز خصومه الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفية القادمة.
ومن بين ما يكشفه وودورد في كتابه الجديد هو أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر عاد من جديد ليلعب دورا نشطا في صنع القرار في البيت الأبيض وذلك كون الرئيس بوش يعتمد عليه اعتمادا كبيرا كمستشار غير معين بشكل رسمي في إدارته.
تنقل الصحيفة عن وودورد قوله في حديث لمحطة سي بي إس التلفزيونية حول موضوع كتابه الجديد: "إنه كيسنجر الذي يخوض حرب فيتنام للمرة الثانية لأن المشكلة، من وجهة نظره، كانت في أننا فقدنا إرادتنا".
شأن محلي
ورغم هيمنة الشأن المحلي على تغطية الصحف البريطانية، وخصوصا استعدادات حزب المحافظين لعقد مؤتمرهم السنوي وهجوم زعيم الحزب ديفيد كاميرون على خصومه العماليين، حظي الشأن العربي باهتمام واسع في الصحف الصادرة يوم الاثنين.
فتحت عنوان "أمير ماربيا، تاجر سلاح ويمكن أن يكون محض شرير؟"، تنشر صحيفة الأوبزيرفر تقريرا مفصلا عن منزر القصار، المغترب السوري في إسبانيا المتهم بتسليح العراقيين ومسلحي حركة كونترا في نيكاراكوا وأمراء الحرب في الصومال وذلك بعد أن كانت قد أسقطت عنه تهمة القتل سابقا.
وتنقل الصحيفة عن القصار قوله إنه "نظيف اليدين" رغم أنه يتصدر قائمة الأشخاص المطلوبين للعدالة في أكثر من بلد، ويقتني صورا لعدي صدام حسين وأبو العباس وكيني روجرز.
"السور العظيم"
أما صحيفة الصنداي تلغراف، فتنشر تحقيقا عن "السور العظيم" الذي أمرت السعودية بتشييده على طول حدودها مع جارتها العراق.
تقول الصحيفة إن السلطات السعودية قد أمرت ببناء سور عملاق مزود بتكنولوجيا متطورة ويبلغ طوله 550 ميلا ليفصل المملكة عن العراق التي ساء فيها الوضع الأمني والسياسي، مما خلق مخاوف حقيقية لدي السعوديين من أن يؤثر ذلك على الوضع في بلادهم.
صحيفة الإندبندنت نشرت تقريرا جاء على كامل صفحتها الأولى يتحدث عن الكيفية التي أدارت بها الحكومة البريطانية ملف وجود قواتها العسكرية في كل من العراق وأفغانستان.
"حرب على جبهتين"
يكشف التقرير عن تحذير كان قد وجهه كبار الضباط والمسؤولين في وزارة الدفاع البريطانية قبل 18 شهرا إلى رئيسهم حينذاك، الوزير جون ريد، بألا يقحم القوات البريطانية في "حرب على جبهتين" في العراق وأفغانستان.
وفي تحقيق عن موضوع أخر ذي طبيعة مختلفة، تكشف الإندبندنت عن عزم الساعدي القذافي، نجل الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، على بناء مدينة في ليبيا على غرار مدينة هونغ كونغ.
وتنقل الصحيفة عن الساعدي قوله إن الأجانب سيجدون ترحيبا للإقامة والاستثمار في المدينة التي ستكون "نصف مستقلة".
"معركة مهرجان الدماء"
وعودة إلى الصنداي تلغراف التي تحدثت عن "معركة مهرجان الدماء"، كناية عن حرب الكلمات الدائرة بين اثنين من أهم أقطاب رياضة سباق الخيول في العالم، هما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، وجون ماغنير، رجل الأعمال والملياردير الإيرلندي الشهير.
تقول الصحيفة إن سباق قوس النصر للخيول، وهو أهم سباق للخيول في أوروبا، سيبدأ يوم الأحد في باريس على وقع طبول تلك الحرب الدائرة بين الرجلين حول موضوع تربية الخيول.