مقتل اكثر من 50 مدنيا في عملية الحلف الاطلسي ضد طالبان في جنوب افغانستان

كابول: خلصت لجنة تحقيق حكومية الى ان 53 مدنيا قتلوا في جنوب افغانستان خلال عملية شنت في ايلول/سبتمبر بقيادة الحلف الاطلسي ضد معقل لطالبان، كما اعلن رئيس هذه اللجنة محي الدين بالوش اليوم الاحد.
وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي شكل هذه اللجنة لتحقق في الخسائر البشرية المدنية التي سببتها عملية "ميدوزا" في ولاية قندهار الجنوبية اعتبارا من انتهاء هذه العملية التي تكللت بالنصر في منتصف ايلول/سبتمبر.
وكانت السلطات في الولاية اشارت الى مقتل 13 مدنيا. واعلنت القوات بقيادة الحلف الاطلسي مقتل الف متمرد وقالت ان الذين لم يسقطوا ارغموا على الانسحاب.

واوضح رئيس اللجنة لوكالة فرانس برس "بحسب تحقيقنا، فان 53 شخصا قتلوا، وجرح تسعة، ودمرت ثمانية مساجد اضافة الى عدد من المنازل والحقول".
وبحسب صحافي في الاذاعة الوطنية، فان بالوش عزا الخسائر البشرية المدنية الى طالبان الذين استخدموا المنازل الخاصة كدروع.
وكانت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) والسلطات الافغانية طلبت من السكان المدنيين اخلاء منطقة العمليات - بانجواي وباشمول وزهري الواقعة على بعد 35 كلم غرب مدينة قندهار - قبل بدء المعارك.
وكانت قرابة 7500 عائلة تتالف كل منها من خمسة الى سبعة افراد، متواجدة انذاك في مسرح العمليات.
ولم تتبلغ ايساف بعد بتفاصيل تقرير اللجنة لكنها ترغب في معرفة كيف قتل المدنيون وما اذا كان ينبغي تحميل مسؤولية مقتلهم لعمل القوات النظامية او للمتمردين، بحسب متحدث.

وشارك الفا عسكري افغاني وعنصر من ايساف في عملية "ميدوزا" التي تعتبر اكبر المعارك التي تشنها ايساف ضد طالبان.