السنيورة يستبعد حربا اهلية

الكويت: استبعد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم قيام حرب اهلية في بلاده " مهما توترت الاجواء او اشتدت الطريقة التي يعبر بها البعض ". واضاف في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته البلاد بعد زيارة قصيرة استغرقت يوما واحدا ان " اللبنانيين في محصلة الامر ليس لهم الا ان يكونوا جنبا الى جنب وهم يعرفون تمام المعرفة ان التوتر والصوت العالي لا يؤدي الى نتيجة على الاطلاق ولا يأتي برغيف خبز واحد". واكد ان " الهدوء والحكمة والتبصر والعقلانية هي التي تاتي بالنتائج من خلال التحاور وقبول الآخر والاستماع اليه ومن اجل تطوير فرصنا وتحسين مواقفنا " مشيرا الى ان "اللبنانيين يريدون ان يسير لبنان الى الاتجاه المؤدي الى الحفاظ على مسلماته واعادة اعماره اضافة الى الوحدة فيما بينهم".

وحول زيارته الى الكويت اوضح انها كانت بدعوة طيبة وكريمة من امير البلاد صباح الاحمد الجابر الصباح حيث عقد مع الامير جلسة مباحثات واخرى مع رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الاحمد الصباح. وذكر انه تم خلال هذه المباحثات استعراض جملة كبيرة من الامور التي تتعلق بصمود لبنان في الحرب التي شنتها عليه اسرائيل وما آلت اليه هذه الحرب الهمجية والدمار المادي الذي اصاب لبنان عقب هذه الحرب.

واضاف السنيورة ان زيارته الكويت " كانت مناسبة لكي نقدم لامير البلاد و لرئيس مجلس الوزراء وللشعب الكويتي الصديق والكبير في محبته للبنان شكر الشعب اللبناني على ما قامت به الكويت حتى الآن من دعم ووقوف الى جانبه في شتى المحافل منذ اليوم الاول للاجتياح الاسرائيلي". واشار الى ان " دولة الكويت قامت بخطوات عملية لدعم لبنان من خلال ايداع مبلغ 500 مليون دولار في مصرف لبنان والتعهد بتقديم نحو 300 مليون دولار لاعادة الاعمار والتي قدم منها 15 مليون دولار حتى الآن". واوضح ان " هذا جزء من تعبير الكويت الشقيقة عن دعمها للبنان ووقوفها في وجه الاجتياح الذي تعرضت له ".

واشاد السنيورة ب " التوافق الكبير في الآراء بين البلدين حول القضايا المطروحة في المباحثات والمتعلقة بلبنان والمستجدات في المنطقة والاستعداد اللا محدود من قبل دولة الكويت للوقوف الى جانب لبنان في المراحل المقبلة" . واعرب عن ثقته بان " الكويت ستقوم بكل ما يفيد لبنان .. ونعتقد اننا ممثلون عندما تكون دولة الكويت ممثلة في المحافل الدولية".

وبسؤاله عن المطالبات باستقالة الحكومة اللبنانية من خلال الحديث عن عدم شرعيتها قال " نحن نعيش في نظام ديمقراطي ولدينا دستور وقوانين .. وبالتالي فان الحكومة عندما تكون متمتعة بثقة مجلس النواب فليس هناك كلام انها غير شرعية بل هي حكومة شرعية مئة في المئة". وبين انه" استمع من القيادات الدينية في لبنان الى مشاعر اللبنانيين الذين يريدون ثقافة الحياة ".

وكان في مقدمة مودعي الرئيس السنيورة رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد الاحمد الصباح ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح ورئيس بعثة الشرف المرافقة محافظ العاصمة علي جابر الاحمد الصباح والمستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء سالم جابر الاحمد الصباح وسفيرا البلدين والوكيل المساعد بديوان رئيس مجلس الوزراء فهد جابر المبارك الصباح.