دورة ثانية من الانتخابات في البرازيل بين لولا والكمين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برازيليا:لم ينجح الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو دا سيلفا الذي كان ضحية فضيحة في نهاية حملته الانتخابية، في تجاوز عتبة الخمسين بالمئة من الاصوات المطلوبة لاعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية وسيضطر لمواجهة خصمه الاشتراكي الديموقراطي جيرالدو الكمين في دورة ثانية في 29 تشرين الاول/اكتوبر.
وبعد فرز 97.8 % من الاصوات حصل لولا على 48.8% من الاصوات مقابل 41.4%. واعلنت المحكمة الانتخابية العليا ان دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية ستجرى في 29 تشرين الاول(اكتوبر) بين لولا والكمين.
وصرح وزير العلاقات بين المؤسسات تارسو جينرو قبيل اعلان المحكمة ان الرئيس لولا "ينقصه عدد قليل من الاصوات للفوز في الدورة الاولى" من الاقتراع. واكد جينرو ان الرئيس لولا "مستعد لدورة ثانية". وقال "كنا مستعدين للدورة الاولى ونحن مستعدون للدورة الثانية".
من جهته صرح الكمين انه يملك فرصا كبيرة للفوز في الدورة الثانية. وقال "لدي فرص كبيرة للفوز في الانتخابات وسنبرهن على ثقة الشعب فينا في الدورة الثانية". واكد ان البرازيل تستحق "حكومة اخلاقية ونزيهة وحكومة فعالة وتحسن الخدمات العامة لتتمكن من النمو".
وفازت عضو مجلس الشيوخ المتشددة ايليوزا ايلينا التي طردت من حزب العمال الذي يقوده لولا في 2003 على 8.6% من الاصوات كما حصل الوزير السابق كريستوفان بواركي الذي طرد من حزب لولا ايضا على 2.6% من الاصوات.
وما اثار ارتياح الحزب الاشتراكي الديموقراطي البرازيلي الذي يقوده الرئيس السابق فرناندو اينريكي كاردوزو (1995-2005) ان جوزيه سيرا منافس لولا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2002، حقق فوزا ساحقا لمنصب حاكم ساو باولو بحصوله على 58% من الاصوات.
وكان جوزيه سيرا هدف الملف المناهض للمعارضة الذي كان وراء الفضيحة التي ادت على ما يبدو الى فشل لولا في الفوز من الدورة الاولى. وكان لولا واثقا من الفوز في هذه الدورة حتى قبل 15 يوما من الانتخابات. لكن الحملة الانتخابية انتهت بفضيحة تتناول شراء ملف ضد سيرا والكمين من قبل اعذاء في حزب الرئيس لولا.
واعتقلت الشرطة في 15 ايلول/سبتمبر شخصين على علاقة بحزب العمال وبحوزتهما 800 الف دولار بهدف شراء معلومات تسىء الى المعارضة على ما يبدو. من جهة ثانية، افادت النتائج الرسمية شبه النهائية ان الرئيس السابق فرناندو كولور دي ميلو الذي استقال في 1992 بعد اجراءات اقصاء بسبب تهم بالفساد برىء منها في 1994، انتخب عضوا في مجلس الشيوخ في ولاية لاغواس شمال شرق البرازيل.
وحصل كولور دي ميلو (56 عاما) الذي ترشح في واحدة من افقر ولايات البرازيل عن الحزب العمالي البرازيلي المجدد، على 44.1 % من الاصوات مقابل 40.1% لخصمه الرئيسي رينالدو ليسا عن الحزب الديموقراطي العمالي اليساري.
وادلى حوالى 126 مليون ناخب باصواتهم بواسطة حوالى 432 الف صندوق الكتروني، لانتخابات رئاسية وتشريعية، وانتخابات حكام ونواب 27 ولاية فدرالية.