ملك البحرين تدخل لإنهاء جدل التصويت الإلكتروني

ترحيب واسع بإلغاء التصويت الإلكتروني في البحرين
الوفاق: الملك تدخل شخصياً لإنهاء الجدل

رئيس الوزراء: هناك من يستغل البحرين لتحقيق مآرب شخصية مهند سليمان من المنامة: قال الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية (كبرى الجمعيات الشيعية) الشيخ علي سلمان إن "عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى تدخل شخصياً لإنهاء الجدل حول التصويت الإلكتروني والذي رفضته قوى وطنية كثيرة وكان محل تشكيك واسع باستخدامه في تزوير الانتخابات خصوصا مع استماتة العاملين في الجهاز المركزي للمعلومات على استخدامه رغم الإعلان الواضح من قبل خبراء تقنية المعلومات من سهولة اختراقه وتغيير نتائجه".

وأعلنت الوفاق في بيان لها يوم الأحد إنها قدمت شكرها للملك وذلك لتوجيهاته للمسؤولين السبت الماضي، بإلغاء استخدام التصويت الإلكتروني في الانتخابات البلدية والنيابية المقبلة والذي لقي معارضة شعبية واسعة، وقال إن القوى الوطنية قد استقبلت قرار الملك بمزيد من الطمأنينة في اهتمام جلالته بسلامة العملية الانتخابية وسمعتها التي يسعى لأن تكون طيبة وناصعة وخالية من أي اتهامات قد تطعن في مصداقيتها وسلامتها، وأن هذه القوى تعول اليوم كذلك على تدخل جلالته الإيجابي في حسم أمرة أخرى تتعلق بنزاهة وسلامة الانتخابات.

ومن جانبه، أكد رئيس جمعية المنبر التقدمي د. حسن مدن أن قرار إلغاء التصويت الإلكتروني يعد "خطوة إيجابية جداً"، معرباً عن تقديره للملك بايعازه للجهاز المركزي للمعلومات بابعاد التصويت الإلكتروني عن الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستترك آثار ايجابية مهمة، معلناً عن تطلعه لوجود خطوات ايجابية أخرى، وذكر ان هذه الخطوة أتت استجابة لمطالب القوى السياسية الحية، اذ كانت لا ترى ضرورة تنظمية أو اجرائية لاعتماد هذه الآلية، هذا فضلاً عن الكثير من الشكوك والمخاوف حول ثغرات التصويت الإلكتروني.

وأردف قائلاً: "من المهم أن ندخل الانتخابات مع وجود الطمأنينة، وأنها ستجرى بنزاهة بعيداً عن تدخل السلطة التنفيدية"، منبهاً إلى "أن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز وتعميق روح الوحدة الوطنية، كما ستطمئننا على مستقبل العملية الإصلاحية في البلاد".

ولفت الشيخ علي لعدم وجود حاجة لمراكز التصويت العامة العشرة التى لم تستخدم في الانتخابات البلدية السابقة خصوصا وان مراكز التصويت الاعتيادية تستوعب الناخبين، إلا إذا كان لدى أي جهة من المتنفذين القريبيبن من إدارة العملية الانتخابية والمذكورة أسمائهم في تقرير صلاح البندر نية للتلاعب في العملية الانتخابية عن طريقها، وجدد رغبة القوى الوطنية في ان تكون الانتخابات القريبة القادمة نزيهة وخالية من الشوائب وبعيدة عن التزوير وذلك من اجل تحقيق مستقبل أفضل لهذا الوطن وتفعيل المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار بالقدر المتاح حاليا على الاقل.