أخبار

رئيس وزراء تايلاند الجديد يبحث عن الوئام وسط الانقسامات

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


بانكوك: بدأ رئيس الوزراء التايلاندي الجديد العمل اليوم متعهدا بالتركيز على التصالح الوطني "وسعادة الناس" في أعقاب الانقلاب العسكري ضد رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الشهر الماضي. وبعد أن باركه راهب كبير انتقل الجنرال المتقاعد البوذي سورايود تشولانونت الى مقر الحكومة الخالي منذ الانقلاب الذي وقع في 19 سبتمبر أيلول. وفي اشارة الى المشاكل التي قد تواجه سورايود انخفضت سوق الاسهم وسط مخاوف من المستثمرين الاجانب بأنه سيكون دمية في يد الجيش الذي ما زال موجودا على الساحة في شكل مجلس الامن القومي.

واستقر البات عملة تايلاند التي انخفضت الى أدنى مستوياتها منذ ستة أسابيع ونصف الاسبوع بعد خلع تاكسين رغم تصريحات سورايود التي تشير الى أنه سيركز على علاج الانقسامات الاجتماعية قبل تعزيز النمو الاقتصادي. وقال ماركو سوتشارتيكوف من مؤسسة جيه.بي مورجان في بانكوك "لا أعتقد أن ذلك سيؤثر على السوق بشكل سيء للغاية ولكنه سيدفع الناس للتفكير مرتين قبل استثمار أموال في تايلاند لانهم لا يعرفونه (سورايود) وهذه مشكلة."

وقال سورايود ان فترة ولايته التي ستستمر عاما ويهدف من خلالها لتسيير أمور البلاد في الوقت الذي تجرى فيه صياغة الدستور ستركز على نموذج "للاكتفاء الذاتي" الاقتصادي الذي سانده الملك بومبيون ادولياديج ملك تايلاند بعد الازمة المالية الاسيوية عام 1997 .وأضاف في مؤتمر صحفي بعد وقت قصير من أداء اليمين يوم الاحد "لن نركز كثيرا على أرقام اجمالي الناتج المحلي. سنركز على سعادة الناس والرخاء."ومن المؤكد أن يكون مجلس وزراء سورايود المقرر أن يشكل خلال أسبوع تحت متابعة المستثمرين الذين يريدون معرفة مدى جديته تجاه الاقتصاد والحكومات وجماعات حقوق الانسان الاجنبية التي ترغب في معرفة مدى الحرية التي يتمتع بها في العمل دون تدخل الجيش.

وكان السفير الامريكي من بين أول زواره الرسميين.وعادت الدبابات الى الثكنات خلال دقائق من اعلان الدستور المؤقت ولكن قادة الانقلاب برئاسة قائد الجيش سونتي بونياراتجلين ما زالوا موجودين على الساحة.وبصفته رئيسا لمجلس الامن القومي يتمتع سونتي بسلطة تعيين واقالة الحكومات وسيعين أعضاء تجمع من ألفي فرد سيبدأ العمل في وضع دستور جديد دائم.

وسيفحص أيضا الجيش المسودة الاخيرة للدستور قبل طرحها في استفتاء خلال نحو تسعة شهور.ويحاول سونتي تهدئة المخاوف بشأن تدخل الجيش قائلا ان مجلس الامن القومي سيقوم بدور فقط في الشؤون الامنية مثل التعامل مع التمرد في أقصى الجنوب المسلم حيث سقط أكثر من 1700 قتيل منذ عام 2004 .وتابع "يمكن أن أؤكد لكم انه من غير الممكن السيطرة على الحكومة. سنكون نحن أداة الحكومة من أجل الحفاظ على السلام."وأضاف أيضا أن تاكسين الذي فاز في الانتخابات عامي 2001 و2005 والذي يعيش الان في المنفى في لندن يجب ألا يعود اذ أن "الوضع المحلي لم يستقر بعد."وأطلق الجيش يوم الاحد سراح أربعة مستشارين لتاكسين وهم نائب رئيس الوزراء تشيدتشاي فاناساتيديا ووزير شؤون مجلس الوزراء برومين لرتسوراديج والوزير المسؤول عن مكتب رئيس الوزراء نيوين تشيدتشوب ووزير البيئة يونجيوت تيابايرات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف