موسى يبحث بالسودان سبل تفادي المواجهة الدولية

نبيل شرف الدين من القاهرة: قبيل مغادرته القاهرة متوجها إلى السودان، دعا عمرو موسى أمين عام جامعة الدولة العربية، وزراء الخارجية العرب عبر رسائل بعثها بها إليهم إلى الوفاء بالتزاماتهم تجاه الدعم المالي الذي قررته القمة العربية الاخيرة في الخرطوم لدعم مهمة قوات الاتحاد الافريقي في إقليم دارفور السوداني، موضحاً أن هذا الدعم يقدر بنحو 150 مليون دولار أميركي، كان من المقرر أن تسدد على دفعات.

وأعلن موسى أنه سيجري محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير، واضاف قائلاً "علينا أن نسعى إلى إجراء مشاوراتنا واتصالاتنا وخاصة في ظل وجود قوات افريقية ووجود اتفاقيات ابوجا وتأكيدا للتعاون المستمر بين الجامعة العربية والسودان ومنظمة الامم المتحدة" .

ومضى موسى قائلاً إنه سيلتقي خلال زيارته الحالية إلى السودان، إيان برونك، ممثل الامم المتحدة في السودان للتباحث حول الوضع في الاقليم، وأضاف قائلاً : "إن هناك مبالغات كبيرة حول ما يحدث في دارفور"، على حد تعبيره .

واختتم موسى تصريحاته مؤكداً ضرورة نزع فتيل الازمة والتوصل إلى مخرج لها موضحا ان هناك افكارا وحلولا وسطا مطروحة حاليا بشأن إيجاد مخرج من هذه الأزمة الراهنة .

أفكار ومقترحات

وبينما أكدت حكومة الخرطوم مراراً رفضها نشر قوات أممية في إقليم دارفور وفقا للقرار الدولي، وطالبت بتعزيز تواجد القوات الافريقية التي جرى تمديد مهمتها هناك، حتى آخر شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، غير أن مصدراً دبلوماسياً بالقاهرة قال إن السودان يدرس عدة أفكار تتعلق بامكانية تمديد مهمة القوات الافريقية في دارفور إلى اجل مسمى مع تعزيزها بعناصر من الامم المتحدة، وذلك في محاولة لتجنب مواجهة الخرطوم مع المجتمع الدولي .

من جانبه أعلن وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية على كرتي أن زيارة موسى الى بلاده تستهدف مناقشة بعض الافكار الخاصة بطريقة تعامل السودان بصورة ايجابية مع المجتمع الدولي، معتبراً أنها"زيارة مهمة" وتاتي امتدادا للتشاور المستمر بين السودان والجامعة العربية في كافة المجالات .

وأوضح الوزير السوداني في تصريحات بثتها الإذاعة المصرية عبر الهاتف من الخرطوم أن هذه الافكار تصب في خانة دعم القوات الافريقية في إقليم دارفور، الذي كان قد صدر قرار دولي بشان وجود قوات اممية فيه تكون بديله عن القوات التابعة للاتحاد الافريقي .