بوش يستقبل أردوغان ويدعم انضمام أنقرة الى الاتحاد الأوروبي

واشنطن: كرر الرئيس الاميركي جورج بوش دعمه لانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي وذلك خلال استقباله اليوم الاثنين في البيت الابيض رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وقال بوش وهو يصافح اردوغان امام البيت الابيض "كنت شديد الوضوح مع رئيس الوزراء واعتقد ان انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي يصب في مصلحة الولايات المتحدة".

وصرح بوش واردوغان للصحافيين بان مباحثاتهما تناولت ايران والعراق وقبرص والشرق الاوسط وايضا الجهود الرامية الى وقف العنف في دارفور. وكان رئيس الوزراء التركي صرح في الطائرة التي اقلته مساء الجمعة الى الولايات المتحدة بان مكافحة الحركة الانفصالية الكردية ستكون في صلب مباحثاته مع بوش وفقا لصحيفة حرييت التركية.

وفي حديث نشرته الاحد اسبوعية "نيوزويك" الاميركية، قال وزير الخارجية التركي عبد الله غول ان تركيا تنتظر من واشنطن ومن بغداد تعاونا اكبر لقمع الحركات الانفصالية الكردية، وحذر من انه في حال لم تحصل بلاده على هذه المساعدة "فاننا سنفعل ذلك بانفسنا". ولم يشر بوش او اردوغان صراحة الى حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا حركة ارهابية وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. لكنهما شددا على ضرورة التصدي لاعمال العنف المتطرفة.

واشار رئيس الوزراء التركي الى اهمية "الخطوات التي قمنا بها معا لنواصل بعزيمة معركتنا ضد الارهاب"، مضيفا "ان لدينا في الواقع الرأي نفسه بشأن إقامة قاعدة عمل مشتركة لمحاربة الارهاب على نطاق واسع". وتابع رئيس الوزراء التركي "اجرينا مباحثات مهمة بشأن العراق وايران. ورغبتنا هي مساعدة الذين يريدون مستقبلا سلميا ويرفضون التشدد والتطرف".

كما بحث بوش واردوغان ترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الذي يزداد الاوروبيون ترددا بشأنه. وقال اردوغان انه بحث مع بوش "ما تحقق من تقدم واصلاحات في تركيا لاستيفاء شروط الانضمام الى الاتحاد الاوروبي" على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

وقال بوش من جانبه "احيي رئيس الوزراء وحكومته على الاصلاحات الاقتصادية التي اتاحت للاقتصاد التركي الانتعاش لخير الشعب التركي". كما اشار الرئيس الاميركي الى ان اردوغان قدم "تقريرا عما رآه في السودان خلال زيارته في اذار(مارس) الماضي ولا سيما المعاناة والاحوال المؤسفة" في اقليم دارفور.
وكان اردوغان زار مخيما للاجئين خلال زيارته الرسمية للسودان في اذار(مارس) الماضي.

وقال بوش ان اردوغان "اكد لي رغبة حكومته الشديدة في مساعدة الناس هناك. واكدت له انني اشاطره قلقه"، مضيفا "من المهم ان تساعد الامم المتحدة والحكومة السودانية في إنهاء معاناة" سكان دارفور.