أخبار

بوش يعرب عن قلقه بعد مجزرة مدرسة طائفة الاميش

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



واشنطن: اعرب الرئيس الاميركي جورج بوش مساء الاثنين عن "قلقه وحزنه العميق" بعد المجزرة التي وقعت في مدرسة تابعة لطائفة اميش في بنسيلفانيا (شرق) حيث قتل ثلاثة اشخاص على الاقل وجرح ثمانية اخرون، حسب ما اعلنت متحدثة باسم البيت الابيض. وقالت دانا بيرينو للصحافيين خلال زيارة قام بها الرئيس بوش لنيفادا ان "الرئيس قلق وحزين جدا" بعد عمليات القتل بالاسلحة النارية التي وقعت في مدارس خلال الايام الماضية. وقال بوش حسب المتحدثة، ان "هذا الامر يحطم قلوب الاميركيين عندما يتعرض اطفال ابرياء ذهبوا الى المدرسة لتلقي العلم، للخطف بوحشية ويقتلون". وسوف يبحث وزير العدل البرتو غونزاليس ووزيرة التربية مارغريت سبيللينغز الاسبوع المقبل مسألة العنف في المدارس مع مسؤوليون تربويين وسلطات قضائية.

وامس الاثنين، قتل رجل قدم على اساس انه رب عائلة هادئة، برصاصة في الرأس ما لا يقل عن ثلاثة اطفال وجرح ثمانية اخرين في مدرسة تابعة لطائفة اميش في بنسيلفانيا (شرق) قبل ان يطلق النار على نفسه مع وصول الشرطة.

وقع الهجوم في مدرسة من حجرة واحدة في مقاطعة لانكاستر الريفية على بعد 100 كيلومتر غربي فيلادلفيا. واصيب في الهجوم ثماني فتيات اخريات وقالت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) ان احداهن توفيت بعد ذلك ببضع ساعات. وقالت شرطة الولاية ان المسلح قتل الضحايا باطلاق النار على رؤوسهن "بأسلوب يشبه الاعدام". وقال الكوماندر جيفري ميلر من شرطة ولاية بنسلفانيا في مؤتمر صحفي بموقع الجريمة في بلدة بارت ان المسلح وصل الى المدرسة في الصباح واحتجز رهائن ثم بدأ يطلق النار من سلاح آلي فهاجمت الشرطة المدرسة عنذئذ.

وقال ميلر ان المسلح أوثق الفتيات لكنه سمح للصبية وبعض الموجودين الاخرين بالخروج. وقال ان الفتيات الثلاث اللاتي قتلن هن فيما يبدو طالبتان ومساعدة مدرسة أكبر سنا. وتضم المدرسة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و13 عاما. وقال ميلر "انه موقع جريمة مروع." وأمكن التعرف على شخصية المسلح وهو سائق شاحنة من السكان المحليين يدعى تشارلز كارل روبرتس وعمره 32 عاما. وقال ميلر أن الدافع مازال قيد التحري. وأضاف "قال لزوجته فيما يبدو أنه يتصرف بدافع الانتقام... لشيء وقع قبل 20 عاما."

وهذا ثالث حادث في الولايات المتحدة يطلق فيه الرصاص في مدرسة خلال اسبوع. ووقع الحادث في منطقة ريفية يسودها الهدوء في العادة ويعيش فيها أبناء طائفة اميش التي هاجرت الى أمريكا الشمالية من أوروبا في القرن الثامن عشر حياة تتميز بالبساطة وينفرون من استخدام الالات والمركبات الحديثة ومنها السيارات ويتنقلون على ظهور الخيل وفي عربات تجرها الدواب ويزرعون أرضهم باستخدام وسائل تقليدية قديمة. ويتردد السائحون على المنطقة لشراء الاشياء القديمة والمنسوجات عتيقة الطراز.

وجاء حادث اطلاق النار صدمة لسكان المقاطعة التي قال أحد سكانها انها تكاد تخلو من الجرائم. وقال ارون ماير الذي يملك شركة محلية للعربات التي تجرها الدواب لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية "ليست لدينا شرطة في هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة لانه تكاد لا توجد جريمة. كثير من هذه البلدات هنا لا توجد فيها شرطة على الاطلاق." وقال شاهد عيان لصحيفة (نيو ايرا) التي تصدر في لانكاستر ان المسلح أوقف شاحنة صغيرة أمام مدرسة جورج تاون وهرع الى داخلها حيث كان عدة تلاميذ يتلقون دروسهم.

وفرت المعلمة وبعض الزائرين وركضوا الى مزرعة قريبة طلبا للنجدة بينما أمر المسلح كل الصبية بالخروج من المدرسة. وقال الشاهد لصحفيين محليين ان المسلح بدأ بعد ذلك يطلق النار من سلاحه فيما كان أفراد من شرطة الولاية يصيحون "روي: ضع السلاح. اترك السلاح يا روي." وأضاف أن أفراد الشرطة أطلقوا النار بعد ذلك على المسلح.

وجاء اطلاق النار في بنسلفانيا في أعقاب تقارير في وقت سابق عن مواجهات في مدرستين بمنطقة لاس فيجاس. وقال التلفزيون المحلي أن الشرطة تبحث عن شاب مسلح. ويوم الجمعة الماضي أصاب طالب عمره 15 عاما مدير مدرسته بالرصاص فقتله في غرب ويسكونسن. واحتجز رجل ست طالبات من احدى المدارس الثانوية رهائن يوم الاربعاء وتحرش بهن ثم قتل احداهن باطلاق النار عليها قبل أن يقتل نفسه فيما كانت الشرطة تطبق عليه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف