إسرائيل تقصف وفتح وحماس غارقتان بالدم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هنية يؤكد انه لن يسمح بحرب اهلية وهدوء حذر يخيم على غزة
أبو نصار لـإيلاف: إسرائيل تقوم بعملية تقييم لغزو غزة
رايس في القاهرة لمقايضة ملف إيران بعملية السلام
استطلاع يشير الى فوز حركة فتح في حال اجراء
غارة جوية على خان يونس تسفر عن جرح شخصين
سمية درويش من غزة: استأنفت المروحيات الإسرائيلية المقاتلة الليلة غارتها الجوية على قطاع غزة ، في وقت تغرق فيه الساحة الفلسطينية بالاقتتال الدامي ، والصراع المتواصل للخروج بحكومة من الألوان الفلسطينية المختلفة لإنهاء الأزمة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية منذ صعود الحركة الإسلامية لسدة الحكم .وقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوما صاروخيا على شمال قطاع غزة مستهدفة سيارة يستقلها نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ، أسفرت عن إصابة ستة مواطنين بحروق مختلفة. وفي الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، الولايات المتحدة الأميركية باعتمادها على سياسة "فرق تسد" لتفتيت وتشتيت وحدة الأمة العربية على حساب الشعب الفلسطيني ، حملت حركة فتح ، المسؤولية الكاملة عما جرى من أحداث مؤسفة إلى هنية ووزير الداخلية الذي أعطى أوامره بنشر القوة التنفيذية التابعة له في الشوارع لقمع المسيرات الشعبية السلمية.
وأكدت فتح في بيان وصل "إيلاف" ، على أن سياسة القمع والترويع والتخوين هي سياسية مرفوضة ومدانة ، وأنه من حق كل مواطن التعبير عن رأيه بحرية وديمقراطية في حدود ما يكفله القانون والدستور ، مطالبة في الوقت ذاته ، بحل القوة التنفيذية التابعة للداخلية ودمجها ضمن الأجهزة الرسمية للسلطة الوطنية الفلسطينية والعمل تحت قياداتها الشرعية.
وكان الاقتتال الدامي في قطاع غزة قد أوقع العشرات من الفلسطينيين بين قتيل وجريح ، في اعنف جولة من الصراع المتواصل بين فتح وحماس تشهدها الساحة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة.
وكانت مصادر فلسطينية ، قد تحدث في وقت سابق من اليوم ، عن مبادرة من ست نقاط أعدتها أطراف عربية للخروج من الأزمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني أيدها كل من الرئيس عباس وزعيم حماس بالخارج خالد مشعل ، إلا أن قيادة حماس بالداخل أبدت تحفظها على تلك المبادرة.
وبحسب ما علمت به "إيلاف" من مصادر مقربة لحركة حماس ، فان الأخيرة ترفض البند الثاني ، والثالث ، والرابع ، لرفضها حل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية ، او الاعتراف بشرعية إسرائيل ، وبالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل ، غير أنها تحترمها. ومن شان هذا الرفض الجديد من قبل حركة حماس والذي يتزامن مع حرب الشوارع الدائرة ، أن يدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، إلى استخدام صلاحياته الدستورية وإقالة حكومة حماس لصالح حكومة طوارئ قد تساعد بحل بعض الأزمات التي تمر بها الساحة الفلسطينية .
أنان قلق من الاشتباكات بين الفلسطينيين
الى ذلك، اعرب سكرتير عام الامم المتحدة كوفي أنان اليوم عن قلقه الشديد ازاء الاشتباكات العنيفة التي جرت بين اطراف فلسطينية في الاراضي المحتلة داعيا في هذا الاطار الى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية بشكل عاجل. وقال مصدر رسمي في الامم المتحدة ان "السكرتير العام يشجع جميع المعنيين على دعم الجهود الرامية للتوصل الى تفاهم عبر الحوار والتحرك نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية".
واشاد أنان في هذا الاطار بالجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لتخفيف التوتر مرحبا في الوقت نفسه بدعوات التهدئة التي اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية. كما دعا عنان جميع الاطراف الى دعم واحترام حكم القانون والمؤسسات الرسمية. وكان 12 فلسطينيا قد قتلوا وأصيب أكثر من مئة خلال يومين من القتال بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.