أميركا تمهل أوروبا لآخر الأسبوع لإقناع إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عواصم: صرح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز مساء الثلاثاء ان الولايات المتحدة تمهل المفاوضين الاوروبيين حتى نهاية الاسبوع الجاري لاقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم، قبل ان تقوم بالسعي مجددا لفرض عقوبات على طهران.
وصرح مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كاسي الثلاثاء ان المحادثات الاخيرة التي جرت الاثنين بين الممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا وكبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني لم تؤد الى اتفاق حول تعليق تخصيب اليورانيوم. وقال كاسي "لا تغيير في الموقف الايراني اي انه لا قرار من جانبهم بتعليق" نشاطات التخصيب.
واكد بيرنز في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن تايمز" الثلاثاء ضرورة ان تفضي المفاوضات المتوقعة خلال الاسبوع الجاري بين سولانا ولاريجاني الى التزام واضح بوقف التخصيب. واضاف "اذا كان الرد الايراني +ربما+، فهذا يعني رفضا واذا كان +نرغب في مواصلة المفاوضات+، فاننا نتفاوض منذ اربعة اشهر"، موضحا انه "علينا في مرحلة ما ان نضع حدا. لذلك اعتقد ان الرد سيكون لدينا في نهاية الاسبوع الجاري".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وافقت على طلب نظرائها في الدول الاخرى الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وايران على منح مزيد من الوقت للمحادثات بين سولانا ولاريجاني قبل اللجوء الى عقوبات. الا ان مجموعة الدول هذه وافقت الاسبوع الماضي على تحديد موعد نهائي لايران لتطبيق قرار للامم المتحدة يطالبها بتعليق تخصيب اليورانيوم، بدون ان تذكر هذا الموعد.
وقالت رايس التي تقوم بجولة في الشرق الاوسط انها ستعقد اجتماعا مع نظرائها في مجموعة "خمسة زائد واحد" (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين الى جانب المانيا) الجمعة في اوروبا لاستعراض نتائج المحادثات بين سولانا ولاريجاني.
وفي الوقت نفسه يجري بيرنز مشاورات مع الدول نفسها لاعداد لائحة بالعقوبات التي يمكن ان تدرج في قرار جديد للامم المتحدة في حال فشلت المفاوضات.
وقال مسؤول اميركي كبير الاثنين ان بيرنز حصل على شبه اتفاق بين الدول الست حول لائحة العقوبات. لكن المصدر نفسه اوضح ان صياغة القرار وعباراته ستستغرق بعض الوقت. ومع ان الصين وروسيا تؤكدان باستمرار معارضتهما لفرض عقوبات على ايران، تحدث بيرنز عن "وحدة" بين الدول الست بشأن تسوية الوضع.
وفي لندن صرح مسؤول بريطاني كبير طلب عدم كشف هويته ان سولانا اطلع الدول الاعضاء في مجلس الامن في عطلة نهاية الاسبوع على وضع المفاوضات مع ايران الذي يدل على طهران الامتثال لمطالب الغربيين. وقال ان "كل ما يمكن ان نستنتجه من هذه المحادثات ومن تصريحات القادة الايرانيين هو انهم ليسوا مستعدين لتعليق" لنشاطات تخصيب اليورانيوم. واضاف ان استعدادات تجري لتبني قرار في مجلس الامن الدولي بموجب المادة 41 من ميثاق الامم المتحدة، التي تسمح بفرض عقوبات اقتصادية على طهران. وقال "يمكننا ان نتوقع ان يتم ذلك في نيويورك خلال اسبوع ما لم يغير الايرانيون رأيهم فجأة".
واوضح هذا المسؤول ان العقوبات التي قد تفرض على ايران ستطبق "بشكل تدريجيا" ولن تطال صادرات النفط الايرانية. وقال ان الدول الخمس الدائمة العضوية والمانيا "متفقة على ان تكون هذه العقوبات تدريجية ومتكافئة ويمكن التراجع عنها في حال اتخذ ايلارانيون لاجراءات المطلوبة".واعترف في الوقت نفسه بانه ليس هناك اتفاق بين هذه البلدان على الدرجة التي يمكن ان تبلغها هذه العقوبات.
من جهته، اكد بيرنز ان واشنطن رفضت طلبا من ايران التعهد بعدم مهاجمتها عسكريا في اطار اتفاق بين طهران والغرب. وقال ان واشنطن "لا تريد اعطاء ضمانات في مجال الامن لايران بسبب القلق من دعمها الناشطين الاسلاميين في المنطقة وخصوصا حزب الله اللبناني خلال الحرب الاخيرة بين لبنان واسرائيل ودعمها لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)". واضاف "رأينا ان الحرب (في لبنان) هذا الصيف لم تكن مجرد حرب حدود بل عنصرا جديدا في الشرق الاوسط -- هو التورط الايراني والسوري". واضاف "نحن قلقون جدا من محور الارهاب هذا، ايران وسوريا وحزب الله وحماس. نعتقد انهم ينسقون اعمالهم ونحن نحاول التصدي لهذا الامر".