دوست بلازي ورئيس الاتحاد الافريقي بحثا في أزمة دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مبادرة سودانية لتفعيل التعاون مع الأمم المتحدة بشأن دارفور
برازافيل، القاهرة: أكد وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي مساء الثلاثاء ان فرنسا "مستعدة" للحوار الذي اقترحت الخرطوم تحريكه حول دارفور الذي قال انه يشهد "اخطر ازمة افريقية". من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايسان قوات الاتحاد الافريقي ليست كفؤا لأداء مهمة تأمين دارفور ويجب على السودان أن يسمح بأن تحل محلها بعثة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة اكبر حجما واحسن تمويلا.دوست بلازي
وقال دوست بلازي انه "من المهم اليوم اكثر من اي وقت مضى العمل لتتمكن الخرطوم من التحاور مع مختلف الدول في الاسرة الدولية وفرنسا مستعدة للحوار مع السودان"، داعيا حكومة الخرطوم الى "ادراك ضرورة حوار سياسي لوقف حالة الحرب هذه غير المقبولة اليوم". ورأى دوست بلازي ان تصريحات الامين العام للامم المتحدة عمرو موسى تأتي "في الاتجاه الصحيح".
وكان موسى صرح بعد لقاء الرئيس السوداني عمر البشير في الخرطوم الثلاثاء ان السودان ما زال يعارض ارسال قوة للامم المتحدة الى اقليم دارفور، لكنه منفتح على الحوار مع المنظمة الدولية لمساعدة القوة الافريقية في توفير الاستقرار في هذه المنطقة غرب البلاد. وقال موسى ان البشير يستعد لاطلاق مبادرة بهدف احياء التعاون مع الامم المتحدة والاتحاد الافريقي حول دارفور، من اجل تطبيق اتفاق السلام الذي وقع في ابوجا (نيجيريا) في ايار/مايو الفائت من دون ان يكشف مضمونها.
وتحدث دوست بلازي عن "خطر ثلاثي" الابعاد لهذه الازمة، مشيرا الى جانب انساني وآخر سياسي يتمثل "بخطر تقسيم السودان اذا تعرضت اتفاقات السلام المبرمة مع الجنوب للخطر"، وجانب اقليمي يتمثل بخطر "زعزعة الاستقرار في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى واوغندا وغيرها". ويزور دوست بلازي الكونغو لتمثيل فرنسا في مراسم دفن رفات المستكشف الفرنسي من اصل ايطالي بيار سافورنيان دي برازا التي نقلت من الجزائر.
وأدى صراع اندلع في دارفور منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى مقتل نحو 200 ألف شخص ونزوح نحو 2.5 مليون اخرين. وفي الاسابيع الاخيرة تدهورت الاوضاع الانسانية مع شن الحكومة السودانية هجوما عسكريا جديدا. وتضغط الولايات المتحدة على الخرطوم لتقبل قوة لحفظ السلام تتألف من 20 الف جندي دعا اليها قرار اصدره مجلس الأمن الدولي لتحل محل قوات الاتحاد الافريقي التي تكافح للحفاظ على السلام.
رايس
وقالت رايس في مؤتمر صحافي في القاهرة مع وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط "نحن ... نعلم ان قوات الاتحاد الافريقي ليست كفؤا للتحديات التي تواجهها. يوجد 7200 منهم قدرتهم على التحرك ضئيلة جدا في منطقة مساحتها قدر مساحة تكساس". واضافت قولها ان "قوة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة تملك عوامل البنية الاساسية والدعم المالي ويمكن ان تأتي من مجموعة من الدول ... ان قوة كهذه سيكون بمقدورها تأمين شعب دارفور ثم الانتقال إلى احلال سلام حقيقي". وقالت رايس "ليس هذا مساسا بسيادة السودان التي تُحترم قطعا. لكن يجب علينا ان نعالج الوضع الانساني الرهيب هناك".
وكان مقرران ان ينقضي التفويض الممنوح لقوة الاتحاد الافريقي في دارفور الاسبوع الماضي لكن تم مده حتى نهاية العام الجاري كحل وسط للاحتفاظ بوجود دولي بالنظر إلى رفض السودان حتى الان قبول بعثة للامم المتحدة.