دعوة رايس لوقف تدخلها بالشؤون الداخلية الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة : دعا تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض ، إلى التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية ، معبرا عن استغرابه للمواقف التي تصدر عن مسؤولين في الإدارة الأميركية للتغطية على أهداف الزيارة التي تقوم بها رايس إلى المنطقة من خلال الادعاء بأن قدرة واشنطن على دفع عملية السلام محدودة بفعل عدم استجابة الحكومة الفلسطينية للشروط المعروفة للجنة الرباعية الدولية.
وطلب عضو أعلى هيئة قيادية للشعب الفلسطيني في بيان وصل "إيلاف" ، رايس والإدارة الأميركية بترك الفلسطينيين يعالجون خلافاتهم بالوسائل السلمية والديمقراطية بدلا من الضغط عليهم لإشعال فتنة داخلية لا تخدم غير مصالح كل من اليمين المتطرف في كل من الإدارتين الأميركية والإسرائيلية.
وشدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، على ضرورة توقف الإدارة الأميركية عن ممارسة الضغط على الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ومواصلة سياسة الحصار والخنق الاقتصادي وتجفيف الموارد والعقوبات الجماعية المفروضة على الشعب الفلسطيني ، مؤكدا بان هذه الضغوط وهذه السياسية غير أخلاقية في أساسها وتتناقض مع القوانين والمواثيق الدولية .
واستغرب خالد ، مواقف مسؤولين في الإدارة الأميركية والتغطية على أهداف الزيارة التي تقوم بها رايس إلى المنطقة من خلال الادعاء بأن قدرة واشنطن على دفع عملية السلام محدودة بفعل عدم استجابة الحكومة الفلسطينية للشروط المعروفة للجنة الرباعية الدولية ، في محاولة لإعفاء حكومة إسرائيل من جميع الالتزامات الدولية بما فيه تلك الواردة في خطة خارطة الطريق وتحميل الجانب الفلسطيني مسؤولية انسداد الأفاق أمام مواصلة الجهود السياسية لتسوية الصراع على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي .
وأكد رجل اليسار ، أن الادعاء بقدرات واشنطن المحدودة على دفع عملية السلام إلى الأمام يسلط الأضواء من جديد على أولويات الإدارة الأميركية في المنطقة بدءا بالملف النووي الإيراني مرورا بالأوضاع في العراق ولبنان وانتهاء بأزمة دارفور - السودان ، وتجاهلها التام للمواقف التي عبرت عنها المجموعة العربية بما فيها تلك التي أعلنت عنها في اجتماع القاهرة مؤخرا ، والتي تدعو إلى تسوية للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي باعتبارها المدخل الحقيقي لما تسميه الإدارة الأميركية إشاعة أجواء الاعتدال في المنطقة .
وأضاف خالد ، إذا كانت قدرة واشنطن محدودة على دفع عملية السلام إلى الأمام ، فهل هي محدودة كذلك في الضغط على حكومة إسرائيل لتتوقف عن استرضاء المستوطنين بمزيد من التوسع في النشاطات الاستيطانية كثمن لحربها الفاشلة على لبنان ولتتوقف عن ممارسة السطو اللصوصي على أموال الضرائب غير المباشرة والجمارك وعن استخدامها وسيلة للضغط من اجل دفع الفلسطينيين لتقديم تنازلات سياسية جديدة ومجانية ولتتوقف كذلك عن عمليات الاجتياح والاغتيالات وتدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وخاصة في قطاع غزه .