رايس اجرت محادثات مع عباس في رام الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
عباس: الحوار مع حماس لتشكيل حكومة غير موجود
رايس تختتم زيارتها لمصر بلقاء مبارك
وزراء الخارجية العرب ينفون تأسيس محور الاعتدال
إسرائيل تقصف وفتح وحماس غارقتان بالدم
نداء عاجل لحل النزاع في الشرق الأوسط
رام الله (الضفة الغربية): اجرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الاربعاء محادثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقره في رام الله في الضفة الغربية . ووصلت رايس الى رام الله اتية من القدس حيث التقت في القنصلية الاميركية النائب السابق عن حركة فتح قدروة فارس والنائب المستقل مصطفى البرغوثي. وقبيل لقائه الوزيرة الاميركية، اعلن محمود عباس ان الحوار مع حركة حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية "غير موجود"، لافتا الى انه سيستخدم صلاحياته الدستورية "في وقتها" اذا استمر المأزق السياسي.وكانت رايس التي تقوم بجولة اقليمية املت في السعودية ان يشكل الفلسطينيون حكومة جديدة "تحترم مبادىء اللجنة الرباعية" حول الشرق الاوسط، ما يعني الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة سابقا معها والتخلي عن العنف.واثر لقائها في القاهرة مساء الثلاثاء وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وكل من مصر والاردن، اكدت رايس دعمها لعباس الذي يسعى الى اقناع حماس بتليين مواقفها.واسفرت صدامات بين افراد من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية واخرين من حركة فتح عن مقتل عشرة اشخاص وجرح العشرات يومي الاحد والاثنين.وقالت رايس "لدينا رغبة كبيرة في مساعدة" الرئيس الفلسطيني "ومساعدة الشعب الفلسطيني".واضافت "امل ان يكون (عباس) مدركا لحجم التقدير والاحترام الذي يحظى به".
رايس تؤيد تشكيل حكومة فلسطينية قادرة على ان تؤدي الى اقامة دولة
ودعت رايس الى تشكيل حكومة فلسطينية تحترم المطالب الدولية لتكون قادرة على قيادة الفلسطينيين الى دولة مستقلة. وفي مؤتمر صحافي مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اكدت رايس ان على الحكومة الفلسطينية المقبلة ان تلبي الشروط التي تطرحها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا واوروبا والولايات المتحدة) اي الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الاسرائيلية-الفلسطينية المعقودة ونبذ العنف.
واعربت عن الامل في تشكيل حكومة "قادرة على تلبية مطالب الشعب الفلسطيني واحترام مبادىء اللجنة الرباعية لوضع اسس تحرك نحو الهدف الذي نطمح اليه جميعا: حل يقوم على دولتين ديموقراطيتين، اسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا الى جنب".
وترفض حماس ان يتضمن برنامج حكومة وحدة وطنية فلسطينية يريدها عباس اعترافا باسرائيل او الاتفاقات الاسرائيلية-الفلسطينية المعقودة. وتقاطع واشنطن والاتحاد الاوروبي الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة حماس التي يعتبرانها منظمة ارهابية ويحرماها من المساعدات المالية المباشرة منذ تسلمها مهامها في اذار/مارس الماضي. وادى تجميد هذه المساعدات التي تستند اليها السلطة الفلسطينية كثيرا، الى ازمة مالية غير مسبوقة في الاراضي الفلسطينية حيث لم يتسلم عشرات الاف الموظفين رواتبهم منذ اذار/مارس.
واكدت رايس في هذا الصدد ان الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ" جراء الوضع الانساني في الاراضي الفلسطينية. واضافت "قلت للرئيس عباس اننا نشعر بقلق بالغ جراء الوضع الانساني والاقتصادي في الاراضي الفلسطينية". واوضحت "ان الكثير من الفلسطينيين محرومون من الحاجات الاساسية وقد ابلغته اننا سنضاعف الجهود لتحسين الاحوال المعيشية للشعب الفلسطيني". واكدت ايضا انها بحثت مع عباس في وسائل "تمكين الشعب الفلسطيني من العيش بلا اذلال يومي يترافق مع الاحتلال".
عريقات: عباس قدم لرايس رسالة بالخروقات الاسرائيلية والنشاطات الاستيطانية
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قدم اليوم لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "رسالة رسمية بالخروقات الاسرائيلية والنشاطات الاستيطانية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية".
وصرح عريقات ان "الرئيس عباس قدم الى رايس خرائط بالنشاطات الاستيطانية للمستوطنات التي يتم توسيعها واقامتها في الضفة الغربية وخصوصا المشروع الاستيطاني في القدس الشرقية الذي يهدف لتهويد القدس وتدمير اي امل بالتوصل الى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". واضاف ان "عباس طلب من رايس التدخل والمساعدة لاعادة فتح المعابر في غزة وازالة الحواجز من الضفة الغربية".
واوضح عريقات ان "عباس طلب من رايس ايضا بذل جهود حقيقية لاحياء عملية سلام ذات مغزى بناء على قرارات الشرعية الدولية ورؤية الرئيس الاميركي جورج بوش التي تنص على اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان بامن وسلام". وقال ان "رايس قالت للرئيس عباس ان الرئيس بوش اعطاها تفويضا من اجل ايجاد تسوية بالمنطقة وهذه الزيارة رسالة جدية حول الاهتمام الدولي والاميركي بضرورة حل القضية الفلسطينية".