أخبار

تقنية لحل لغز اغتيال الحريري

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: في ظل تطور النتائج و التحقيقات التي آل اليها التقرير الخامس للقاضي البلجكي في قضية اغتيال الرئيس اللبناني الاسبق في الحريري اعلن في بريطانيا عن تقنية جديدة قد تساعد في حل لغز عملية الاغتيال في بيروت في 14 شباط (فبراير)2004.

و قد جاء في تقرير نشرته صحيفة الحياة اللندنية ان رجال الأدلة الجنائية البريطانية قد يشاركوا بقوة في حل اللغز ، بعد التوصل الى تقنية جديدة عبر الكومبيوتر في بريطانيا، هي الأولى والوحيدة في العالم، تمكن من تتبع الحمض الريبي (دي ان اي) لكل من شارك او اقترب من موقع الجريمة او من منفذيها.

ويقول قائمون على "خدمة علوم الطب الشرعي" إن التوصل الى التقنية الجديدة قد يساعد في حل آلاف الجرائم المعقدة عبر تحليل افضل للحمض الريبي غير المثبت. وتمت تجربة التقنية في مختبرات الشرطة في يوركشاير وساوث يوركشاير ونورثامبريا وهمبرسايد البريطانية، وأدت الى نتائج ملموسة.

و اضاف تقرير "الحياة" ان التقنية تؤمن ، وفق العلماء المشرفين على تطويرها، تسليط الضوء بدقة على "من صافح القاتل او اقترب منه وحتى لمسه"، واختفى لاحقاً معتقداً بأن آثاره تبخرت. ويقول العلماء إن "التقنية تستفيد حتى من القليل القليل من القرائن غير الواضحة في مسرح الجريمة".

وأوضح بول هاكيت مدير ادارة الحمض النووي في "خدمة علوم الطب الشرعي" لـ "هيئة الاذاعة البريطانية" (بي بي سي) ان "هدفنا تقديم المعلومات العلمية للشرطة وكيفية الاستفادة منها امام المحكمة". واضاف ان "تطبيق هذه التقنية يعتمد بشكل اكبر على برنامج كومبيوتر يدرس معلومات يؤمنها فحص الحمض الريبي لأكثر من طرف او جهة او مادة ويخرج بنتيجة لم يستطع الاختصاصيون في الطب الشرعي التوصل اليها".

وتمت تسمية التقنية الجديدة "دي ان اي بوست" وهي تستهدف اعادة احياء التحقيق في ما يسميه رجال الشرطة "الملفات النائمة للجرائم". ويعتقد هاكيت ان للتقنية الجديدة مستقبلاً في مساعدة الشرطة في تقديم الادلة الكافية امام المحكمة.ويشدد الخبير البريطاني هاكيت على ان "الجيد في هذه التقنية انها ستسمح باستعادة الأحداث الماضية وجمعها معاً".

ويقول المفتش كيفين مورتن رئيس وحدة خبراء شرطة يوركشاير انه اذا "دخل أي مشبوه مسرح الجريمة ولمس أي شيء فيه سيترك اثاراً من حمضه الريبي واذا دخل شخص آخر المنطقة، او كان دخلها سابقاً، يترك ايضاً آثاره... وفي السابق كنا نعجز عن فك هذا اللغز واصبح ذلك ممكناً مع التقنية الجديدة ما يساعد في حل ألغاز الجريمة".

و كان الرئيس اللبناني اميل لحود طلب الاربعاء من فرنسا استرداد مشتبه به في قضية اغتيال الحريري، متعهدا بمنحه عفوا خاصا في حال حكم القضاء اللبناني عليه بالاعدام.وطلب الرئيس اللبناني من وزير العدل شارل رزق "اعلامه بما ال اليه طلب لبنان من فرنسا استرداد محمد زهير الصديق"، بحسب بيان من رئاسة الجمهورية.

كما طلب لحود من الوزير تبليغ السلطات الفرنسية بانه "وقع (...) تعهدا خطيا بمنح الصديق عفوا خاصا اذا ما صدر حكم اعدام في حقه" في لبنان، بحسب البيان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف