أخبار

السودان يحذر الافارقة والعرب من المشاركة في القوة الاممية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



نيويورك (الولايات المتحدة) : حذر السودان امس الدول الافريقية والعربية من المساهمة بقوات في القوة التي تسعى الامم المتحدة لارسالها الى دارفور، مؤكدا ان مشاركة من هذا النوع ستعد "عملا عدائيا". وجاء تحذير الخرطوم في رسالة ارسلها السودان الى بعثات الدول العربية والافريقية في الامم المتحدة. ويؤكد السودان في رسالته "رفضه التام" لنشر قوة يمكن ان تضم عشرين الف جندي كما ورد في قرار لمجلس الامن الدولي في آب/اغسطس الماضي لتطبيق اتفاق السلام الهش في دارفور.

وقال انه "في غياب موافقة السودان على نشر قوات للامم المتحدة، ستعتبر اي خطوة طوعية للمساهمة في قوات لحفظ السلام في دارفور عملا عدائيا ومقدمة لغزو دولة عضو في الامم المتحدة". وذكرت الرسالة "بالدعم الكامل" من جانب الخرطوم لقرار الاتحاد الافريقي تمديد مهمة قواته التي تضم 7200 رجل في دارفور ثلاثة اشهر وحتى 31 كانون الاول/ديسمبر بعد ان تلقى وعودا بدعم مالي ولوجستي من الامم المتحدة ودول عربية.
وطلب مجلس الامن الدولي في القرار 1706 في نهاية اب/اغسطس ارسال قوة دولية من 17 الف رجل وثلاثة الاف شرطي الى دارفور لتحل محل قوة الاتحاد الافريقي.

لكن الاتحاد الافريقي وحيال رفض الخرطوم انتشار القوة الدولية، قرر تمديد مهمة قوته في دارفور ثلاثة اشهر حتى 31 كانون الاول/ديسمبر.
واكدت رسالة الخرطوم ضرورة التمييز بين "اتفاق السلام الشامل" الموقع مطلع 2005 بين الخرطوم والمتمردين السابقين في الجنوب وبين اتفاق السلام في دارفور الموقع في ايار/مايو في ابوجا بين السودان وقسم من متمردي دافور. واشارت الى ان "مهمة بعثة الامم المتحدة تقتصر على الاشراف على اتفاق السلام الموقع مع الجنوب".

وتسعى الحكومة السودانية بذلك الى افشال محاولة محتملة من قبل مجلس الامن للالتفاف على معارضتها نشر قوة للامم المتحدة في اقليم دافور (غرب السودان) من خلال تعزيز قوة الامم المتحدة في جنوب السودان. وينوي بعض اعضاء مجلس الامن الدولي وخصوصا الولايات المتحدة تعزيز قوة الامم المتحدة التي يصل عديدها الى حوالى 12 الف رجل ومكلفة الاشراف على تطبيق اتفاق السلام بين الشمال وجنوب السودان، وتوسيع مهمتها ونشر قسم منها في دارفور.

واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق الاربعاء مجددا استعداد الخرطوم لمناقشة الوضع في دارفور مع الامم المتحدة ورفض قوات دولية الى الاقليم الذي يشهد حربا اهلية منذ شباط/فبراير 2003 . وقال الصادق ان رفض السودان للقرار 1706 لا يعني انه يسعى الى مواجهة مع الامم المتحدة او يريد ان يتحدى الاسرة الدولية. ويشهد اقليم دارفور منذ اكثر من ثلاثة اعوام حربا اهلية بين القوات الحكومية والمتمردين اسفرت عن مقتل نحو مئتي الف شخص وتشريد 5،2 مليون اخرين، حسب الامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف