السلطات السورية تمنع اعتصام الاكراد وتعتقل عددا منهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: منعت السلطات السورية صباح اليوم الاكراد من القيام باعتصامهم في الذكرى الرابعة والأربعون للإحصاء الاستثنائي الذي جرى في محافظة الحسكة عام 1962 ، واعتقلت عدد من المعتصمين من بينهم الناشطين فيصل بدر ورديف مصطفى ومحمود عمو ،بحسب مصادر كردية ، فيما يتشاور قادة الاحزاب الكردية الان في تغيير مكان الاعتصام حتى ساحة الحجاز .
واغلقت السلطات السورية الشوارع المؤدية الى مبنى مجلس الوزراء في دمشق ، وقال مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في سورية لـ"ايلاف" "هذا شيء لا يمكن ان يصدقه عقل ، لقد منعونا من الاعتصام ، لم يدعُ شارع باتجاه مبنىالوزراء الا واغلقته قوى الامن" . واكد فؤاد عليكو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في تصريح خاص لـ"ايلاف" "ان الاعتصام بمناسبة الاحصاء وقد احيينا هذه الذكرى منذ عام 2003 "، واضاف عليكو "اليوم قررت لجنة التنسيق الثلاثي "يكيتي وازادي والمستقبل " مع الجبهة والتحالف ، المشاركة ، ولكن السلطات اغلقت الطرقات ومارست القمع بحق مواطنين واعتقلت حتى الان اكثر من عشرة معتقلين من المواطنين الاكراد ، وقررت لجنة التنسيق الثلاثي الان مجتمعين وقد انتقلت قوات الامن الى المكان".
وقال ابراهيم عيسى عضو المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في تصريح خاص لايلاف "ان اعدادا كبيرة من الامن وقوات حفظ النظام منعت الاعتصام ، واغلقت كل الشوارع المؤدية الى مكانه ، وتواجدت بشكل مكثف جدا " ،فيما اشار زرادشت محمد عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية في تصريح خاص الى ان السلطات "تصدت بشكل عنيف لاينسجم بتاتا مع ما تدعيه السلطات من التغيير واحترام حقوق المواطنة ، ومن جراء الاعتداء بالضرب اصيب بعض الاشخاص برضوض وتمت الاعتقالات على الهوية ومجرد انهم من محافظة القامشلي او الحسكة يتم اعتقالهم او ضربهم "، وادان زرداشت "هذا الاسلوب في تعامل السلطة مع مواطنيها الذين اعتصموا بشكل سلمي وحضاري دون استفزاز او احتكاك مع السلطات للتعبير على احتجاجهم على هذه الحالة اللاانسانية مدة 44 عاما حيث تعتبر حالة تجريد المواطنين من جنسيتهم خرق واضح لمبادىء حقوق الانسان ومبدا المساواة بين المواطنين".
كما اصدر اعلان دمشق بيانا ، تلقت ايلاف نسخة منه ، اعتبر فيه ان الاكراد يتعرضون للاضطهاد والعسف مرتين مرة لأنهم سوريون كسائر المواطنين السوريين في دولة الاستبداد والفساد والقمع للحريات العامة ، ومرة أخرى لأنهم كرد حرموا من حقهم في الجنسية وضحايا سياسة التمييز المستمرة .
واشار البيان الى ان اليوم هو" يوم مشؤوم لأكثر من ربع مليون مواطن هم اليوم ضحايا ذلك الإحصاء الذي حول حياتهم إلى سلسلة من المآسي الاجتماعية والإنسانية ، وحرمهم إمكانية التعلم والعمل والعيش الكريم بهوية وطنية هي حق لهم ، إضافة لما يشكله من اعتداء صارخ على حقوقهم الطبيعية "، واضاف البيان "إن استمرار النظام بتجاهل هذه المشكلة وامتناعه عن إيجاد حل عادل لها لا يؤدي إلا إلى تفاقمها ، خاصة بعد أن صارت قضية وطنية لا تهم أصحابها بالذات ولا المواطنين الكرد فحسب ، إنما تهم جميع الوطنيين السوريين الذين يحرصون على مستقبل سورية ووحدتها أرضاً وشعباً" .
واعلن إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي تضامنه التام مع ضحايا الإحصاء المذكور من المواطنين الكرد . ونضاله من أجل منحهم حقهم في المواطنة والحصول على الهوية السورية كسائر المواطنين السوريين ، وإزالة الغبن وكل ما ترتب عليه من آثار الاضطهاد والتمييز البغيضين عنهم .