الجنود الأميركيون في العراق يعانون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: افادت استطلاع نشرته الاربعاء منظمة لجنود سابقين خدموا في العراق وافغانستان ان العسكريين الاميركيين المنتشرين في هذين البلدين يعانون من نقص في العتاد المناسب ويواجهون مشاكل صحية خطيرة عند عودتهم الى الولايات المتحدة.واظهر الاستطلاع الذي اجرته مجموعة "فوتفيتس.اورغ" السياسية التي تضم عسكريين قاتلوا في السابق في العراق وافغانستان ان 42% من هؤلاء المحاربين القدامى يرون ان عتادهم لا يتناسب مع المعايير العسكرية.
وقال 35% من الاشخاص ان آلياتهم لم تكن مصفحة بينما اوضح عشرة بالمئة ان الاليات كانت محمية فقط ببضع قطع معدنية.وقال جون سولتز رئيس المنظمة الذي خدم في العراق ان "نتيجة هذه الدراسة يجب ان تفتح عيون كل اميركي" مؤكدا "اننا لا نقدم لجنودنا ما يحتاجونه في المعارك وفي الداخل".وقال شولتز ان آليات همفي التابعة للجيش حدثت منذ العام 2005 لكنه شدد على ضرورة القيام بالمزيد اذ ان المتمردين في العراق وافغانستان باتوا يستخدمون اسلحة متطورة يمكنها اختراق المصفحات.
واوضح الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك وهو مرشح ديموقراطي سابق للرئاسة الاميركية وقاد ايضا قوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا خلال النزاع في كوسوفو خلال مؤتمر صحافي "نحن في لعبة كر وفر مباشرة مع العدو في العراق وافغانستان".ومضى يقول "انهم لا يقفون في مكان واحد واذا ظننا ان بوضعنا بضع سنتيمترات من التصفيح على آلية همفي يمكننا حماية انفسنا، فهذا ليس صحيحا بالضرورة".واضاف ان لا سبب يبرر عدم تمويل اغنى دولة في العالم قواتها المسلحة بشكل مناسب.
واوضح كلارك ان ما يحصل الان هو نظرة قصيرة المدى وسد ثغرات من هنا وهناك.ونشر هذا الاستطلاع بينما بلغت خسائر الجيش الاميركي في العراق 2729 قتيلا منذ غزو هذا البلد في آذار/مارس 2003.
وتأتي هذه الدراسة قبل انتخابات تشريعية مهمة في تشرين الثاني/نوفمبر يجهد خلالها الحزب الجمهوري للاحتفاظ بالغالبية في مجلسي البرلمان وسط انتقادات كثيرة حول معالجته للوضع في العراق وافغانستان.
وفضلا عن العتاد غير المناسب اظهر الاستطلاع ان الجنود في العراق وافغانستان يمدد لهم اكثر من الفترة الاساسية المحددة لخدمتهم في هذين البلدين ويواجه بعضهم مشاكل نفسية وطبية فضلا عن صعوبات مالية بسبب ذلك.وجاء في الاستطلاع ان "63% من كل المحاربين القدامى في العراق وافغانستان يعتبرون ان الجيش وسلاح مشاة البحرية يخدمون فترات طويلة".واعتبر 79% ان عناصر الحرس الوطني والاحتياط من المقاتلين القدامى يستحقون الضمان الصحي نفسه مثل الجنود الاخرين الناشطين.
وقال شولتز وكلارك ان احد الاسباب لنشر نتائج الاستطلاع الان هو ان الاميركيين يطلبون اجوبة من قادتهم خلال الانتخابات المقبلة.واوضح كلارك "الاميركيون يحتاجون الى النظر ابعد من العلم الاميركي ويجب ان يبدأوا بالسؤال من الذي يضع الاولويات لجعل البلاد آمنة".واعتبر السناتور الديموقراطي من نيويورك تشاك شومر ان نتائج الاستطلاع دليل جديد على ان الجمهوريين لا يجهزون القوات المسلحة بشكل مناسب.
واجرت الاستطلاع مؤسسة "ليك ريسيرتش بارتنز" بين السادس من ايلول/سبتمبر والتاسع عشر منه وشمل 453 شخصا من انتماءات سياسة مختلفة. وقال 47% من المشاركين في الاستطلاع انهم جمهوريون.وبلغ هامش الخطأ 4.6 %.