رايس بين تل أبيب ورام الله ... إحياء علاقات ولغة الحزم حاضرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
رايس قد تعلن عن تقدم حول حرية تنقل الفلسطينيين
القائم باعمال وزيرالمالية الفلسطيني يتلقى تهديدا بالقتل
بشار دراغمه من رام الله: تواصل وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس جولتها في المنطقة متنقلة بين تل أبيب ورام الله. وفي أعقاب اجتماعاتها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس كل على حدى كان هناك نوع من الحزم في المواضيع التي طرحتها رايس امام عباس وأولمرت. وقالت مصادر فلسطينية لـ "إيلاف" أن رايس تحدثت بلهجة قوية وأنها طلبت حلا سريعا لإنهاء الأزمة الفلسطينية الراهنة. ولم تتوانى رايس في تحميل حماس مسوؤلية ما يجري من أحداث مسلحة واشتباكات داخلية بين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأوضحت المصادر أن رايس طلبت من الرئيس عباس إنهاء الوضع القائم والتخلص من كل القضايا العالقة بما فيها مسألة الحكومة الفلسطينية حيث طلبت رايس بأن يكون هناك حكومة وحدة أو تكنقراط تعترف بالشرعية الدولية وهذا ما ترفضه حركة حماس وحكومتها. أما خلال اجتماعها مع أولمرت فأن رايس لم تكن أقل حزما وطلبت من أولمرت بتخفيف الضغوطات التي يتعرض لها الفلسطينين وتقديم مساعدات إنسانية من خلال الأموال التي تحتجزها إسرائيل للفلسطينيين. وكذلك ضرورة البحث عن مسارات سياسية لإحياء العملية السلمية وتعزيز دور الرئيس أبو مازن . وكان أولمرت متجاوبا عندما أبلغ رايس أنه سيلتقي أبو مازن قريبا وأنه سيبحث طرق استغلال أموال الفلسطينيين المحتجزة واستثمارها في مساعدات إنسانية تقدم لهم. كما وتعهد أولمرت بفتح معبر البضائع المنطار ومعبر رفح الحدودي.
و طلبت رايس من أولمرت التعاون مع خطة المنسق الأمني الأميركي في الضفة الغربية وقطاع غزة كيت ديتون بشأن وضع مراقبين دوليين على معبر المنطار، بشكل مماثل للنظام المعمول به في معبر رفح الحدودي. ولم تكن القضية الفلسطينية الداخلية غائبة عن اجتماع رايس و أولمرت حيث ناقش الإثنان قضية إعلان أبو مازن عن وقف المحادثات مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ومطالبته بأن تلتزم الحكومة الفلسطينية بشروط الرباعية الدولية
ولم تكن قضية الملف اللبناني غائبة في نف الاجتماع حيث تم طرح قضية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 المتعلق بوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان وخاصة فرض حظر وصول الأسلحة إلى حزب الله. علاوة على مناقشة البرنامج النووي الإيراني.
وصباح اليوم عقدت رايس اجتماعا مع وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس وتمحور الاجتماع حول المساعدات للفلسطينيين وأعلن بيرتس أن هناك ربط
بين قضية المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية والإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ووقف إطلاق صواريخ القسام.وتحدث بيرتس أيضا عنالوضع في السلطة الفلسطينية قائلا أنه "وضع حساس جدا وقابل للانفجار، يجب أن ننتظر ونرى كيف سيستقر الوضع لكن يجب العمل على تعزيز مكانة أبو مازن، كجزء من إجراءات تساهم في خلق إمكانية للحوار" .وكان الرئيس محمود عباس قد أبلغ رايس انه قد يلجأ لحل الحكومة. ولوح الرئيس بصلاحياته الدستورية لانجاز حكومة جديدة قادرة على اخراج الفلسطينيني من الأزمة، بعد ان حذر من ان الحوار لتشكيلها لن يبقى مفتوحا.
وأوضح الرئيس عباس أن صبره أوشك على النفاد ازاء جهود اقناع حركة حماس بتخفيف مواقفها من اسرائيل والاشتراك مع حركة فتح في حكومة وحدة. وقال عباس انه اذا لم يتحقق ذلك في وقت قريب فان جميع الخيارات ستكون متاحة وأشار الى ان الخيار الوحيد الذي يرفضه هو حرب أهلية.