العراق: الجيش الاسلامي مستعد للتفاوض مع واشنطن

رايس بحثت الامن والمصالحة مع المالكي وطالباني

دبي: اكد الجيش الاسلامي في العراق، احد ابرز مجموعات المقاومة في هذا البلد، استعداده للتفاوض بلا شروط مع الولايات المتحدة، وذلك في تسجيل صوتي "للمتحدث باسمه" بثت قناة الجزيرة مقتطفات منه مساء اليوم.وجاء في التسجيل المنسوب الى المتحدث باسم الجيش الاسلامي ابراهيم الشيمري "نحن مستعدون لاي نوع من المفاوضات، سرية كانت او علنية".واضاف "لا نمانع من وجود وسطاء ذوي مصداقية دولية في هذا الشأن. ويمكن تبادل الرسائل الرسمية (مع واشنطن) ولا نعترض على ان تكون سرية".

لكن المتحدث "اشترط ان تلتزم الولايات المتحدة بسحب قواتها من العراق وان تعترف الادارة الاميركية بالمقاومة العراقية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب العراقي قبل اي تفاوض".واوضحت الجزيرة ان الشيمري وجه انتقادات حادة الى الشخصيات العربية السنية في العراق التي تشارك في العملية السياسية الجارية في العراق، مشيرا الى "انها لم تفعل شيئا سوى تدفئة الكراسي".

ويتزامن بث شريط الجيش الاسلامي مع زيارة مفاجئة قامت بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مساء اليوم الى بغداد.ودعت رايس في تصريحات للصحافيين الذين يرافقونها في جولتها الشرق اوسطية على متن الطائرة "الى تسوية سريعة لأن من الواضح ان الوضع الامني لا يمكن تحمله كما ان الجمود السياسي لا يساعده".

وقد عرف الجيش الاسلامي بخطف وقتل عدد من الاجانب. واعلن مسؤوليته في آب/اغسطس 2004 عن قتل الصحافي الايطالي انزو بالدوني. واكد ايضا مسؤوليته عن خطف الصحافيين الفرنسيين كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين افرج عنهما اواخر 2004 بعد احتجاز استمر اربعة اشهر.