قنبلة أميركية لمحاربة الإرهاب

بغداد: كشفت القوات الأميركية عن قنبلة دقيقة جديدة وصفت بأنها تشكل "تطوراً مهماً" في الحرب على الإرهاب، وفي دعم القوات البرية في العراق. وصممت القنبلة الموجهة الجديدة، التي أشير إليها بأنها "الأولى من نوعها" في القوات الجوية، لمساعدة تلك القوات على إصابة الأهداف المعنية بدقة بالغة وتجنب التدمير الكلي.

ويطلق على القنبلة الجديدة اسم "وحدة القنبلة الموجهة - 39/B القنبلة ذات القطر الصغير"، وفقاً للقيادة المركزية للقوات الجوية، التي أصدرت بياناً صحافياً عن القنبلة. وقال الفريق غاري نورث، قائد القوات الجوية في القوات المشتركة "اليوم أضفنا قدرة استثنائية جديدة لترسانتنا الجوية". وأضاف نورث "إنها تشكل تطوراً مهماً في معركة قوات التحالف ضد الإرهاب". وأوضح نورث أن القنبلة "جو-أرض" توفر قدرة تفجيرية مماثلة للقنبلة التقليدية من دون شظايا أو منطقة انفجار كما في الأسلحة الأخرى.

وبواسطة هذه القنبلة التي تم الكشف عنها للمرة الأولى يوم أمس الخميس، تستطيع الطائرات المقاتلة أن تحدد الأهداف المطلوبة من بين الأهداف التي يجب تجنبها "جراء قربها من القوات الصديقة أو المدنيين أو المنشآت أو الممتلكات الشخصية". ونظراً لكونها أصغر قنبلة موجهة في سلاح الجو، فإن بإمكان الأفراد المسؤولين عن الذخيرة تحميل عدد أكبر من القنبلة زنة 250 رطلاً على متن الطائرات المقاتلة، إذا ما قورن ذلك بالأسلحة الموجهة الأثقل وزناً، وفقاً لما ذكرته القوات الأمريكية.

وقال نورث إن القنبلة تعتبر "مؤهلة على نحو فريد لاستهداف مواقع داخل المدن بسبب الدقة العالية وانخفاض نسبة التدمير الكلي وفي مهمات الدعم الجوي" في كل من العراق وأفغانستان. وأوضح نورث أنه بسبب حجمها، فإن "طائراتنا المقاتلة أصبحت أكثر قدرة على حمل المزيد من الأسلحة الفردية في ميدان المعركة، مقدمة المزيد من الفائدة للجندي على الأرض وموفرة له المزيد من الفرص للدفاع عن موقعه، ومتيحة تدمير المواقع المستهدفة، التي تهدد عناصر قوات التحالف، بدقة بالغة".

ويمكن تحميل القنبلة الجديدة على متن طائرات "إف-15 إي" (F-15E Strike Eagles) التي تشكل جزءاً من سرب الطائرات المقاتلة 494.