طلعت السادات بلا حصانة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ابن شقيق السادات امام المدعي نبيل شرف الدين من القاهرة -وكالات: اكدت الصحف المصرية الحكومية اليوم الجمعة ان رئيس مجلس الشعب فتحي سرور وافق على رفع الحصانة البرلمانية عن النائب المعارض طلعت السادات ابن شقيق الرئيس المصري السابق انور السادات بناء على طلب المدعي العسكري لاتهامه باهانة القوات المسلحة.وقالت الصحف ان المدعي العسكري طلب رفع الحصانة البرلمانية عن طلعت السادات لاتهامه "بترويج شائعات كاذبة واهانة القوات المسلحة بعد ادلائه بتصريحات، خلال مقابلات تلفزيونية، اكد فيها ان اغتيال الرئيس المصري السابق قبل 25 عاما تم بمؤامرة شارك فيها حرسه الخاص وبعض قادة القوات المسلحة".
وكان السادات اغتيل في السادس من تشرين الاول/اكتوبر 1981 برصاص اسلاميين خلال عرض عسكري بمناسبة ذكرى حرب 1973.ويعد طلعت السادات، وهو نائب منتخب في مجلس الشعب عن حزب الاحرار المعارض، شخصية مثيرة للجدل.وكان طلعت السادات وهو محامي في الثانية والخمسين من عمره ترشح في اول انتخابات رئاسية تعددية اجريت في مصر في ايلول/سبتمبر الماضي امام الرئيس حسني مبارك.
من جانبها أصدرت أسرة الرئيس الراحل أنور السادات بياناً قالت فيه إن النائب طلعت السادات لا يمثل أسرة الرئيس الراحل وليس متحدثا باسم العائلة، مؤكدة أنه لا توافق مطلقاً على التصريحات المنسوبة إليه
قنابل السادات
وخلال البرنامج التلفزيوني دعا طلعت السادات إلى إعادة فتح التحقيق في ملابسات اغتيال عمه، وأكد أنه سيتقدم بمذكرة إلى رئيس مجلس الشعب خلال أيام، يطالب فيها بتشكيل لجنة للتحقيق، مهددا في حالة عدم الاستجابة له باللجوء إلى الأمم المتحدة لتشكيل لجنة دولية، أسوة بما تم مع رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري .
ومضى طلعت السادات قائلاً إن عملية اغتيال الرئيس الراحل كانت مؤامرة دولية تورطت فيها دول عديدة، كانت لها مصلحة في موته في ذلك الوقت، منها إسرائيل وليبيا والأردن وإيران وسورية، إلى جانب الولايات المتحدة"، على حد تعبيره .
وزعم ابن شقيق السادات أن "الولايات المتحدة كانت المخرج لسيناريو الاغتيال بشكل مشابه لما حدث مع أنديرا غاندي والملك فيصل، لكن بأسلوب مختلف، مشيرا إلى أن السادات منع إسرائيل قبل وفاته من اجتياح لبنان، بينما نجحت في ذلك بعد وفاته بعدة أشهر"، حسب قوله .
وأبدي النائب طلعت السادات استغرابه من عدم محاكمة أي من أفراد قوة الحراسة الخاصة بالرئيس الراحل، والذين لم يطلقوا أي رصاصة خلال عملية الاغتيال، بل وتمت ترقية معظمهم .
كما شكك طلعت السادات أيضاً في إعدام الضابط خالد الإسلامبولي منفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل، مؤكدا أنه لم يعدم، ويمكن أن يكون متواجدا في فنزويلا مع رئيس نيكاراجوا السابق الذي قيل أيضا إنه تم إعدامه"، على حد قوله .
وأوضح طلعت السادات أن ترتيبات الاغتيال كانت أقوى من إمكانات الجماعات الإسلامية، مستنكرا كلام منتصر الزيات حول مشاركتهم في الاغتيال، وقال: عيب أن يتردد ذلك، إنهم يسيئون للإسلام، ولقد برأت من قبل أبناء وأحفاد حسن البنا (مؤسس الإخوان المسلمين) من دم الرئيس السادات، وطالبت بالإفراج عن عبود الزمر بعد أن انتهت فترة عقوبته .
رد أسرة السادات
على الجانب الآخر من المشهد قالت أسرة الرئيس المصري الراحل أنور السادات في بيان صادر عنها إن طلعت السادات يعبر فقط عن رأيه الشخصى ، خاصة وأنه يحرص في كل مرة يتناول فيها اسم الرئيس الراحل أن يوحي للرأي العام خطأ بأنه المتحدث باسم العائلة، وتأتي الاساءة هذه المرة ومصر تحتفل بذكرى السادات، وذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر الذي كان السادات قائده"، وفق بيان أسرة السادات .
وأوضحت الاسرة في بيانها أن ما ذكره طلعت السادات عبر أحد البرامج التليفزيونية يمثل إساءة بالغة للمؤسسة العسكرية التي تفخر بأن الرئيس السادات أحد أبنائها، والتي وهبها كل عمره، وحرص كل الحرص على دفاعها عن الوطن، وأن ما ذكره في هذا البرنامج لا يشكل إساءة إلى المؤسسة العسكرية فحسب، وإنما يعد أيضاً إساءة إلى ذكرى الزعيم الراحل وتاريخ مصر وشعبها .
وأضافت " نحن ننأى بالمؤسسة العسكرية وقادتها عن أى اتهام تناولها به طلعت السادات خاصة وأنه دأب على ذلك وعلى إثارة قضايا مختلفة تمس الرئيس الراحل وأسرته والتى هي بمنأى تماما عما يذكره ، وأنه ليس المنوط بالحديث عن تاريخ الرئيس أو معبرا عن أسرته بأى حال " مؤكدة رفضها أن يشوه طلعت السادات احتفال مصر بذكرى نصر أكتوبر وذكرى استشهاد قائد النصر"، وفق ما ورد في بيان أسرة الرئيس المصري الراحل .