واشنطن: طرق سياسية لحل مشكلة العنف الطائفي في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سياسيون : قائد الفرقة الخامسة مجرم حرب
واشنطن: حثت الولايات المتحدة اليوم الحكومة العراقية على معالجة ظاهرة العنف الطائفي بطرق سياسية معربة عن قلقها ازاء ما وصفته بحال "فقدان الثقة" بين الاطراف المختلفة. وذكرت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو في تصريحات للصحافيين ان "الادارة الاميركية تحث العراق على ايجاد طرق سياسية لحل مشكلة العنف الطائفي" معتبرة ان البلاد تشهد "الكثير من الغضب وفقدان الثقة" بين الأطراف المختلفة.
ويأتي موقف الادارة الامريكية في اعقاب تصريحات لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري جون وارنر الذي عاد توا من العراق في مهمة لاستقصاء الحقائق خلص خلالها الى ضرورة قيام الحكومة العراقية بتغيير اسلوبها هناك في حال ما لم يصبح العراق "مكانا اكثر امنا خلال فترة تتراوح ما بين 60 الى 90 يوما من الان".
ونفت بيرينو علمها بمغزى تصريحات وارنر معتبرة ان "اشياء تتعلق بالاحتياجات القائمة في مناطق مختلفة من العراق قد تتغير في غضون شهرين او ثلاثة". واشارت على سبيل المثال الى قيام القوات الامريكية بنقل مسؤولية الامن في بعض الاماكن الى القوات العراقية بينما مازالت هناك حاجة الى تعزيز وجود القوات الأمريكية في اماكن اخرى.
وقالت ان الرئيس الاميركي جورج بوش قد ذكر في خطاب له منذ عدة اسابيع ان "هذه الفترة التي يمر بها العراق فترة حرجة وان الشعب الأمريكي صبور للغاية طالما واصلت الحكومة العراقية اتخاذ قرارات صعبة من شانها احراز تقدم".
واشارت بيرينو الى ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس زارت بغداد امس الاول الاربعاء للتأكيد على تلك الرسالة وهي ان "الحلول السياسية تعد مهمة في هذا التوقيت" معتبرة ان الغرض من رحلة رايس الى بغداد كان تجديد دعم الشعب الامريكي للعراق "وتذكير ومساعدة هذه الحكومة الفتية على البدء في اتخاذ قرارات صعبة تحتاج الى اتخاذها ومساعدتها في بناء نفسها".
و أوضحتبيرينوان ارتفاع مستويات العنف في العراق خلال شهر رمضان كان "امرا متوقعا" معتبرة ان "العنف الذي يرتكبه الارهابيون وأتباع صدام والمتمردون يعد شكلا من اشكال العنف التي تواصل قتل الجنود الأميركيين والعراقيين على حد سواء" مضيفتا ان "ما يدعو الى الحزن هو ان الرجال والنساء والاطفال الابرياء يتم استهدافهم من جانب مواطنيهم" مشيرة الى قيام الحكومة العراقية قبل ايام بحل وحدة من وحدات الشرطة بعد ان اظهرت التحريات احتمالات تورطها في العنف والتعذيب في بغداد.
واعتبرت ان "الحكومة العراقية تسعى لاحراز تقدم تجاه التفكير في حلول سياسية للازمة هناك" مشيرة الى اعلان رئيس الوزراء نوري المالكي الاخير عن خطة من اربع نقاط لجمع ممثلي كل حزب عراقي والجماعات الدينية المختلفة وقادة القبائل للتوصل الى اجماع سياسي على المضي قدما مع الحكومة الجديدة.
وقالت ان المالكي الذي طلب من الولايات المتحدة الصبر والوقوف بجانبه أظهر بعض الابتكار فيما يتعلق بافكاره التى تضمنتها تلك الخطة والتي ضمت كذلك بعض الاطراف التي كانت اكثر الاطراف تمردا ورفضا للمشاركة السياسية" معتبرة ان تلك الخطة تعد "امرا مشجعا" غير انها في الوقت نفسه "صعبة للغاية".
واضافت بيرينو ان "القادة الميدانيين في العراق يبلغون الادارة بانه على الرغم من صعوبة الموقف هناك فانه في حال الاستمرار في التحلى بالمرونة والحفاظ على التزاماتنا حيال العراق فاننا سوف نتمكن من مساعدة هذه الديمقراطية الناشئة على النجاح".
ويعد ازدياد مستويات العنف الطائفي في العراق وارتفاع اعداد قتلى الجنود الامريكيين عوامل تؤثر سلبا على فرص الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية للكونغرس المقرر اجراؤها في السابع من الشهر المقبل.