معضلة مقتل طفل وجرح 4 اخرين على اطراف الضاحية في بيروت
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت : على خلفية المواجهات التي حصلت امي بين قوى الامن اللبنانية واهالي منطقة طريق المطار التي تقع على اطرف الضاحية الجنوبية لبيروت والتي وقع ضحيتها الفتى حسن لطفي سويد (17 سنة)، وأصيب الطفل محمد حسين ناجي (10 سنوات) بجراح خطرة فيما كان على شرفة منزله. كما أصيب علي نبيل العزير (14 عاماً) بجراح خطرة والمصور في تلفزيون المنار خضر عمّار والمواطن جهاد قدور (40 عاماً) بجراح طفيفة ،قال اللواء أشرف ريفي لصحيفة الاخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم "كنا نأمل ان تنفذ المهمة التي أوكلت إلينا في افضل الظروف وبسلام، اذ لا يجوز ان تستمر المخالفات كما كان قائماً، لما لها من انعكاسات سلبية على مصالح أصحاب الأرض من مواطني المنطقة أو الأملاك العامة".
وفي تفاصيل الحادث كما رواها شهود، أنّ قوة أمنية حضرت ظهراً لإزالة بعض مخالفات البناء في المنطقة، مما أدى الى اعتراض الأهالي على ذلك فنشبت معركة استخدمت فيها عصي وحجارة وأعقاب البنادق. وما لبث أن أطلق أحد العناصر الرصاص في الهواء وأتبع ذلك برشق عشوائي.
وأصدرت شعبة العلاقات العامّة في قوى الأمن الداخلي بياناً أشار إلى "تجمهر عدد كبير من المواطنين لمنع قوى الأمن من إنجاز إزالة مخالفات، وهاجموها مستخدمين العصي والحجارة وأطلق بعضهم عيارات نارية الأمر الذي أجبر قوى الأمن على إطلاق عيارات نارية معدودة في الهواء لثنيهم عن ذلك". وأضاف ان "تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة الفقيد والجرحى أظهر انه أصيب بطلقين ناريين في الظهر من سلاحين حربيين مختلفين وعن بعد مترين تقريباً، وأن إصابة أحد الجريحين خطرة وهي ناتجة عن رصاص متفجر غير مستعمل لدى قوى الأمن الداخلي وهي عن مسافة مترين أيضاً".
الا ان تقرير الطبيب الشرعي جاء مخالفا لتقرير قوى الامن ، إذ أوضح أنّ القتيل أصيب من "مسافة بعيدة بدليل غياب كلي للوشم البارودي"، وأنّه "لا يمكن تحديد نوع السلاح المستعمل لغياب أية أعيرة نارية من جسم الضحية"، وأنّ طلقاً واحداً جاء من الخلف فيما الطلق الآخر دخل من أعلى خط الإبط الأيمن ليخرج من فوق حلمة الثدي الأيمن.
وعن تباين المعلومات اكد ريفي في حديثة لصحيفة الاخبار انه طلب المباشرة بالتحقيقات التي ستعطي نتائجها اليوم وسط ثلاثة احتمالات: "وجود طابور خامس دخل على الخط، ويمكن ان تكون الإصابات برصاص المسلحين لوجود إصابتين عن بعد مترين من السلاح، او أن التدافع أدى الى ذلك واستخدام رصاص لا نستعمله نحن، او ان تكون الإصابات برصاص عسكريينا".
وأضاف رداً على سؤال عن حصيلة الأحداث: "أصيب ضابط من القوى الأمنية في أنفه بسبب رميه بوعاء للنباتات و11 عسكرياً آخر، فيما قتل احد المواطنين وجرح اثنان آخران، أحدهما إصابته خطرة، برصاص متفجر، كما اصيب ثلاثة آخرون برضوض مختلفة".
أصدرت حركة أمل وحزب الله البيان التالي :
أولا : إنّ حركة أمل وحزب الله لم يوافقا أساساً على التجاوزات والمخالفات التي حصلت في موضوع البناء ويحمّلان المسؤولية للأجهزة المختصة بسبب إغفالها الموضوع طيلة هذه المدة.
ثانياً: إنّ المعالجة تفترض أن تؤخذ بالحسبان المعطيات والوقائع التي تؤدي إلى النتيجة المطلوبة من دون حصول عنف غير مبرر، وعليه، فإنّ حركة أمل وحزب الله يسألان عن السبب الذي أدّى إلى استعمال السلاح وإطلاق النار من قبل القوى الأمنية بهذه الطريقة مما أدّى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين الأبرياء.
ثالثاً: المطالبة وبشكل سريع بإجراء تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات عمّا جرى وعدم التساهل مع من يثبت تقصيره في هذه الحادثة. كما يطالبان بضرورة اعتماد الأساليب التي تتسم بالحكمة وليس بالاستعجال والتهور مع التأكيد على موقفهما الأولي بعدم الموافقة على المخالفات في موضوع البناء.