عاهل البحرين:الامة لازالت تمر بظروف صعبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مهند سليمان من المنامة:قال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة إن الامة العربية والإسلامية مرت ولاتزال تمر بظروف صعبة ، واضاف "انه وسط هذه الاجواء والمتغيرات الدقيقة نحن بحاجة الى كلمة سواء بيننا تجمع قلوبنا وتشد من ازرنا وتوحد صفوفنا ونحن على ثقة ان هذه الامة قادرة على تجاوز ازماتها ، فقد اثبت التاريخ استحالة اضعاف الارادة العربية والاسلامية".
جاء ذلك خلال مأدبة أفطار اقامها اليوم الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد القائد العام لقوة الدفاع وحضرها نواب رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي الشورى والنواب وكبار افراد العائلة المالكة واعضاء مجلس العائلة الحاكمة والعلماء والقضاة والوزراء ونواب رئيسي مجلسي الشورى والنواب والمحافظين وكبار رجال الاعمال وكبار ضباط وزارتي الدفاع والداخلية وعدد من المدعوين.
وقال الشيخ الدكتور علي جمعه محمد عبد الوهاب مفتي جمهورية مصر العربية الذي القى محاضرة دينية بعنوان وحدة صف المسلمين استهلها "ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يؤكدان على وحدة الصف فى كل زمان ومكان وان هذه الوحدة من اكبر عناصر النجاح لمراد الله فى خلقه وهى العبادة والعمارة وتزكية النفس والتى هى اسس الاجتماع البشرى التى ترضى الله وتجعل الانسان يحصل على سعادة الدارين".
واكد ان المتأمل فى كتاب الله يجد ان دين الاسلام هو دين الوحدة حيث امر بعبادة رب واحد لان هذا الكون ليس له الا اله واحد كما امر سبحانه باتباع نبى واحد وهذا حكمة ختم الرسالة النبوية حيث استشهد بقوله " ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيىء عليما " وامر ان تكون عقيدة المسلم منتمية الى امة واحدة عبر التاريخ.
واضاف "ان الله سبحانه وتعالى قد بين ان علاج الامة فى وحدتها وان الخسران فى التفرقة حتى جعل ذلك من الكبائر التى توعد مرتكبيها بالعذاب العظيم واستشهد فى كلمته ببعض الايات التى تدعو الى الوحدة والتكاتف.
وتحدث الشيخ الدكتور على جمعه محمد عبدالوهاب عن مكانة المسجد باعتباره المؤسسة الام التى تشمل العبادة والعلم والدعوة الى الله والكفالة الاجتماعية وتصريف شئون المسلمين.
ودعا الى وجوب موافقة القول للعمل وموافقة العمل للعقيدة وموافقة العقيدة للحق مشيرا الى ان من الكبائر عند الله ومن محبطات العمل القول بغير فعل واورد الاحاديث النبوية الشريفة الدالة على وجوب وحدة الصف وعدم الفرقة ودعا الله جلت قدرته ان يوحد القلوب وان يوفق الجميع الى ما يحب ويرضى.
والقى الملك كلمته بدأها بتهنئة صادقة بقدوم شهر رمضان المبارك وبحلول اوسط ايامه ايام المغفرة والرضوان، وقال " اسأله تعالى جلت قدرته ان يبارك لنا فى ايامه ولياليه وان يعيننا على اتمام صيامه وقيامه كما اتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة الشيخ الدكتور على جمعه مفتى جمهورية مصر العربية الشقيقة على محاضرته القيمة / وحدة صف المسلمين / فجزاه الله خيرا على ما يبذله مع اخوانه الدعاة من نصح وارشاد وتوجيه للمسلمين".
وأكد الملك انه لا عز لهذه الامة ولا منعة ولا سلطان الا بدين الله والالتزام بنهج كتاب الله وسنة رسوله وما ورد فيهما من حث على العلم والعمل.