فحص طبي شامل للمعارض المصري أيمن نور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نبيل شرف الدين من القاهرة :قالت الإعلامية جميلة اسماعيل زوجة المعارض المصري أيمن نور، المحبوس منذ نحو عام في أحد السجون جنوب القاهرة، إن لجنة طبية رفيعة المستوى أجرت فحصا طبياً شاملا يوم السبت لزوجها، دون ان تعلن مدى إمكانية إطلاق سراحه، كما أشارت إلى أن الاطباء فحصوا زوجها لاكثر من ساعتين، لافتة الى انهم سيتخذون قرارهم خلال بضعة اسابيع بعد درس كل ملفه الطبي .
وتضم هذه اللجنة اطباء من وزارتي الصحة والعدل، ويمكن ان توصي باطلاق سراح نور بعفو رئاسي او بنقله الى مستشفى آخر او بابقائه مسجوناً .
وطالبت زوجته باطلاق سراحه ومعالجته في شكل طبيعي، متهمة السلطات المصرية بأنها غير انسانية وتريد الثأر من المعارضة.
وسبق أن طالبت عائلة أيمن نور في بيان لها الرئيس المصري حسني مبارك باستخدام الصلاحيات الواسعة التي يخوله إياها الدستور، حتى يعلق تطبيق بقية العقوبة، أو حتى يعتبر أن العام الذي أمضاه نور داخل السجن مدة كافية، بالنظر إلى الوضع الصحي الصعب له، والظروف القاسية التي يتعرض لها نور داخل محبسه .
رسالة نور
وعبر رسالة وجهها من خلف القضبان، روى أيمن نور معاناته داخل السجن قائلاً : "كبلوني بالأغلال والقيود الحديدية، ولمدة أكثر من 13 ساعة متواصلة، ومنعوني من الحركة داخل أسوار السجن ومن الصلاة في المسجد ومنعوني حتى من تناول الطعام والدواء"، ووجه نور تحية إلى أنصاره ونواب البرلمان الذين وقعوا مذكرة تطالب بإطلاق سراحه .
ويقضي أيمن نور عقوبة السجن لمدة خمس سنوات بتهمة تقديم مستندات مزورة لتأسيس حزب الغد الذي يتزعمه عام 2004، ويقول نور ان الاتهامات ملفقة وتهدف الى إبعاده عن الحياة السياسية .
وانتقدت الإعلامية جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور استمرار حبس زوجها رغم تدهور حالته الصحية وإصابته بمضاعفات السكري والضغط والشرايين التاجية وقالت السيدة جميلة إن زوجها يعيش في عنبر ضيق في سجن مزرعة طره، وقد اضطر إلى التوقف - اختياريا - عن استخدام أدوات الرعاية الصحية خوفا من الإصابة بالإيدز أو التعرض لعدوى الجرب بعد أن نقلت إدارة السجن إلى جواره أربعة مساجين مرضى بالإيدز كانوا في العزل و3 آخرين مرضى " بالجرب "، فضلاً عن عشرات الأمراض الأخرى المعدية .
وجاءت تلك الإجراءات التعسفية بحق أيمن نور بعد ما أثارته لجنة الاعتمادات في الكونغرس الأميركي حين طالب أعضاؤها بقطع المعونات عن مصر، لأنها لا تتحرك بشكل جاد نحو إقرار الإصلاح السياسي، فضلا عن كونها تصر على استمرار سجن المعارض السياسي أيمن نور، الذي خاض أول انتخابات رئاسية منافساً للرئيس المصري .