حزب طالباني: هنية شوفيني يتباكى على صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
منظمة الهجرة تحذر من تزايد المهجرين العراقيين
حزب طالباني : هنية شوفيني يتباكى على صدام
أسامة مهدي من لندن: شن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني هجوما عنيفا ضد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ووصفه بالشوفيني وقال انه لازال يتباكى على نظام صدام حسين الرئيس العراقي المخلوع.. فيما حذرت منظمة الهجرة الدولية من ازدياد عدد المهجرين العراقيين قسريا. وقال حزب طالباني في تصريح صحافي اليوم ردا على كلمة القاها هنية الجمعة وشبه فيها كلمة البيشمركة الكردية بالعصابة ان قوات البيشمركة منظمة مسلحة دافعت عن الاكراد والشعب العراقي طيلة 40 عاما. واضاف ان كلام هنية عبارة عن تخرصات تؤكد انه ومن لف لفه مازالوا يتباكون على صدام حسين و نظامه ومازالوا متأثرين بالخطاب الصدامي النابع من النزعة الشوفينية المقيتة. واشار الى ان هنية وحكومته وحركته الآيلة الى السقوط يواجهون ضغوطات جمة من الشارع الفلسطيني جراء سياساته الصبيانية الفاشلة التي جلبت للفلسطينيين مآسٍ مضاعفة ودفعت الاوضاع الى الاقتتال ولذلك فهو يحاول جاهداَ أن يبرر فشله بشتى الوسائل والاساليب. وقال انه بسبب فشل سياسات حماس فان هنية يحاول مغازلة الارهابيين الدوليين وفي مقدمتهم جماعة القاعدة وان اهانته للبيشمركة تدخل في هذا الاطار لان قوات البيشمركة اثبتت جدارتها في مقارعة الارهاب في كردستان وفي العراق بشكل عام.. وفيما يلي نص التصريح الصحافي :
خلال كلمته أمام أنصار حزبه يوم أمس وفي سياق مقارن، حشر اسماعيل هنية رئيس وزراء حركة حماس في فلسطين، اسم البيشمركة مع كلمة العصابة، و ذلك خلال دفاعه عن عصابات القوة التنفيذية التابعة لحكومته.
رغم تحفظنا التام من المداخلة في شؤون فلسطين، البلد الذي يعاني من مشاكل كثيرة، منها مشكلة وجود وهيمنة سلطة حماس التي تبطش بشعب فلسطين ودفعُ الاوضاع فيها الى هاوية خطيرة، و لكن اهانته غير المبررة للبيشمركة تجبرنا على الرد عليه، حيث ندين و بشدة حشر اسم البيشمركة مع العصابات، لأن قوات البيشمركة هي قوات دافعت عن كرامة شعب كوردستان والشعب العراقي جميعاً طيلة أكثر من أربعين عاما، خاصة أيام نظام صدام حسين الجائر الذي بطش بالشعب العراقي و الفلسطينيين القاطنين في العراق على حد سواء، و لكننا لا نستغرب من تخرصاته بهذا الصدد، لأننا نعرف جيداً ان هنية ومن لف لفه مازالوا يتباكون على صدام حسين و نظامه، ومازالوا متأثرين بالخطاب الصدامي النابع من النزعة الشوفينية المقيتة، ونعرف جيداَ ان هنية وحكومته وحركته الآئلة الى السقوط يواجهون ضغوطات جمة من الشارع الفلسطيني جراء سياساته الصبيانية الفاشلة التي جلبت للفلسطينيين مآسٍ مضاعفة و دفعت الاوضاع الى الاقتتال، فيحاول جاهداَ أن يبرر فشله بشتى الوسائل والاساليب.
ومن جانب آخر، ليس خافياَ على أحد ان حركته التي ستمنى بالفشل عاجلاَ، تحاول مغازلة الارهابيين الدوليين وفي مقدمتهم جماعة القاعدة، فإهانته للبيشمركة تدخل في هذا الاطار، لان قوات البيشمركة اثبتت جدارتها في مقارعة الارهاب في كوردستان وفي العراق بشكل عام.
ونرى ضرورة أن نخاطب الشعب الفلسطيني المنكوب وقواه الاصيلة للوقوف ضد تخرصات هنية تجاه البيشمركة، لان اية اهانة توجه للبيشمركة يعتبرها الشعب الكردي اهانة له، لكون البيشمركة رمز من رموز النضال المرير الذي خاضه شعبنا الكردي في سبيل التحرير واصبح رمزاً للكرد اينما وجدوا، وفي الختام إن الصوت الذي يهين رموز شعب ما، لا يمت بالاخلاقيات السياسية بأية صلة.
مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني
العراق- السليمانية
ومن جهته قال مصدر كردي انه في كلمته بمهرجان مايسمى بالصمود والبثات في غزة تحدث رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية وهو من احد قيادي حماس عن مستجدات الوضع الداخلي المتوتر في فلسطين الا أنه عرج على شئ يخص الاكراد ومقدس لديهم وهو البيشمركة ورفض مقارنة القوة التنفيذية الفلسطينية بالبيشمركة قائلاً: ان افراد القوة التنفيذية خرجوا من ميادين المقاومة "وبذلك ارتكب هنية خطاً فادحاً وفرية كبرى بحق نفسه وبحق الشعب الكوردي وبحق جميع القوى المحررة والمقارعة للظلم والطغيان".
واضاف انه كان من الأجدر لهنية وامثاله ان يعربوا عن سرورهم اذا ما قورنت قوته التنفذية بقوة مثل البيشمركة التي لها تأريخ مشرف من الامجاد والبطولة في التصدي للدكتاتورية والطغيان. واشار الى انه من سخرية الأقدار ان يتحدث شخص مثل هنية عن البيشمركة بسوء وهو لايعرف تأريخ قوات البيشمركة ولا أهميتها ومن العجب أيضا ان يكون لصدام الفاشي هذه التأثيرات على قيادات حماس.
منظمة الهجرة الدولية تحذر من ازدياد المهجرين العراقيين
حذرت المنظمة الدولية للهجرة من نتائج ازدياد اعداد المهجرين قسريا والنزوح الداخلي في العراق نتيجة للعنف والذي تقول المنظمة انه بدا يتخذ شكل الاستيطان الدائم.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان عن المحصلة النهائية لاعداد النازحين داخل العراق ان هذه الاعداد تزداد بشكل كبير مع عدم وجود مؤشرات على نهاية العنف في العراق او ايقاف عمليات التهجير القسري محذرة من احتمال تردي الاوضاع المعيشية للمهجرين مع اقتراب فصل الشتاء.
واضافت المنظمة ان اعدد النازحين والمهجرين قسريا نتيجة العنف ومنذ احداث سامراء في شباط (فبراير) الماضي وصل الى مايقارب مئة وتسعين الف وبمعدل تسعة الاف نازح اسبوعيا... وان النزوح يبدو أنه يتحول بشكل متزايد الى استيطان دائم وهناك حاجة ملحة لايجاد حلول تتعلق بالمأوى والتشغيل لهذه العائلات. وحذرت من عدم توفر اماكن كافية لايواء للنازحين اضافة الى عدم توفر فرص للعمل وكسب المال برغم ان المجتمعات المضيفة ترحب بالنازحين الذين هم في الغالب من نفس مجموعتها الدينية.
وقالت إن الغالبية العظمى من النازحين الذين ارغمتهم اتجاهاتهم الدينية او تهديدات القتل او عمليات الاختطاف والاغتيال على النزوح يخططون للبقاء في الاماكن التي نزحوا اليها وانهم لا يريدون العودة الى مناطق سكناهم التي هجروها. واوضحت ان محافظة الانبار تلقت العدد الاكبر من النازحين معظمهم نزحوا من مدينة بغداد وان خطوط النازحين في المحافظات الخمس عشرة التي شهدت عمليات نزوح وتهجير قسري تتبع بشكل كبير الخطوط الطائفية بحيث يتحرك الشيعة نحو جنوب البلاد والسنة نحو الوسط. وقالت ان التمويل اللازم لمواجهة احتياجات النازحين في تناقص ولا يوجد مؤشر على نهاية العنف أو النزوح الجديد ويبدو أن حالة النزوح ستتردى مع دخول الشتاء.
وكانت بيانات اظهرت امس الاول أن عدد العراقيين الذين فروا من ديارهم وسجلوا أسماءهم لدى الحكومة العراقية بصفتهم نازحين خلال الشهرين الماضيين بلغ نحو 80 ألف عراقي وبهذا يصل عددهم الاجمالي خلال سبعة أشهر من العنف الطائفي الى ربع مليون عراقي. وقال ستار نوروز المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لرويترز ان أرقام أواخر الشهر الماضي تكشف أن أكثر من 40 ألف أسرة طلبت المعونة عقب نزوحها عن ديارها منذ شباط اثر هجوم بالقنابل استهدف أحد المزارات الشيعية الهامة في سامراء مما أشعل فتيل اقتتال طائفي عنيف ما زال مستمرا بين السنة والشيعة.
وتشير تقديرات وزارة الهجرة العراقية الى أن عدد أفراد الاسرة العراقية يبلغ في المتوسط ستة أشخاص وبهذا يصل الرقم الاجمالي الحالي للنازحين الى 240 ألفا بالمقارنة بسبعة وعشرين ألف أسرة و162 ألف شخص بنهاية تموز (يوليو) الماضي. وأوضح نوروز أن كثيرين اخرين لايسجلون أسماءهم في وزارة الهجرة أو فروا الى الخارج ومن ثم لا يتم احصاؤهم. وأضاف ان السبب في هذه الزيادة هو أن الموقف الامني في بعض المحافظات تدهور بصورة كبيرة مما أجبر المواطنين على الفرار من ديارهم خوفا على حياتهم.
وشهدت محافظة ديالى الى الشمال الشرقي من بغداد زيادة ملحوظة في عدد الفارين من الصراع الشرس بين ميليشيات السنة والشيعة والاكراد في المنطقة. واشار نوروز الى انه وبسبب العمليات الامنية في مناطق أخرى من بغداد مثل منطقة الدورة بدأ المواطنون في العودة الى ديارهم التي هجروها. وقال أن مدينة البصرة التي تتركز فيها حقول النفط في جنوب العراق شهدت أيضا عودة النازحين الى ديارهم.