الكنيسة الإنكليزية: المسلمون يتلقون معاملة تفضيلية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: الموضوع الرئيسي على الصفحة الأولى لصحيفة سانداي تيليغراف عنوانه "محاولة السير نحو بريطانيا متعددة الأديان عمق الانقسامات، حسب الكنيسة". الموضوع هو عن تقرير سري للكنيسة الأنغلكانية (وهي تقليديا الكنيسة الرسمية للدولة) التي حصلت الصحيفة على نسخة منها. وقالت الصحيفة: "هاجمت كنيسة انكلترا بشكل مدهش مسعى الحكومة لتحويل بريطانيا إلى مجتمع متعدد الأديان". وأضافت: "في إدانة واسعة النطاق لسياسة الحكومة، قالت الكنيسة إن محاولة تحويل مجتمعات دين تشكل أقلية إلى مجتمع أكثر اندماجا قد انتجت نتائج معكوسة، وجعلت المجتمع أكثر انفصالا من قبل".
ودعا التقرير، حسب الصحيفة، إلى إعادة النظر حتى بتعبير "متعددة الأديان". وبين احتجاجات الكنيسة على سياسة الحكومة:
تم اقصاء الكنيسة، وتمت معاملة المسلمين بشكل تفضيلي، على الرغم من أنهم لا يشكلون أكثر من ثلاثة بالمائة من السكان.
ثمة أجندا خفية وراء السعي لتسمية بريطانيا مجتمعا متعدد الأديان في حين أنه لا يزال بلدا مسيحيا بشكل كبير.
تم استخدام الأموال العامة لدعوة وتسهيل سفر علماء مسلمين إلى بريطانيا.
تمت إعادة النظر في قوانين ضد الزواج الإجباري.
تم تشجيع السياسات المالية التي تنصاع إلى المتطلبات الإسلامية.
واعتبرت الكنيسة في تقريرها، حسب الصحيفة، إن الوضع الآن هو في غاية من الانفصال، وإن المجتمعات الإسلامية باتت تغرق أكثر في احساس بأنها ضحية. وأشارت الصحيفة نقلا عن بعض المطارنة أن التقرير، الذي لاقى ارتياحا في أوساطهم، يعتبر تغييرا جذريا في سياسة الكنيسة التي كانت تصر على تعامل دبلوماسي مع موقف الحكومة.
وفي صفحة داخلية، نشرت الصحيفة صورة ضخمة لامرأة ترتدي نقاب بألوان العلم الانكليزي. عنوان المقال: تهديدات محجبة. أما بدايته، فهي كالتالي:
"إنها قصة بسيطة لكن لها دلالاتها، من بريطانيا "المتعددة الثقافات". سائق أجرة مسلم رفض أن يسمح لراكبة عمياء من دخول سيارته في لندن لأن كلبها الدليل (المدرب ليدلها على الطريق) نجس، وفقا لمعتقداته الدينية..."
وتروي الصحيفة إن القضية انتهت إلى المحكمة وأجبر الرجل على دفع مبلغ مالي لأن القانون البريطاني يجبر كل سائقي الاجرة أن يسمحوا للكلاب بالركوبإذا كانت لمساعدة شخص أعمى.
وتقول الصحيفة: "ليس هكذا يكون تعدد الثقافات. من المفترض أن يكون هذا التعدد محوره "الاحتفال بالاختلاف". لكن ليس هناك ما نحتفل به حين تؤدي الخلافات إلى معركة في المحكمة."
سترو والنقاب
تطرقت صحيفة الأوبزيرفر إلى الجدال الدائر حول ارتداء النقاب، وقد بدأ بعد أن كتب رئيس مجلس النواب البريطاني جاك سترو مقالا قال فيه إن ارتداء النقاب يشكل عائقا أمام الحوار بين الأفراد والمجتمعات. وأتت ردود الفعل على ما قاله من المسلمين متفاوتة بين متدين وبين مشدد على حقه في قول ما يشاء حول الموضوع. أما هنري بورتر الكاتب في الصحيفة فكتب تحت عنوان "يجب الإشادة بسترو لأنه رفع الحجاب عن أحد المحظورات".
وفي حين أكد على أن سترو لم يقل إن لا مكان للحجاب في أي مجتمع ليبرالي، لكنه أضاف: "لو كان ذلك قصده فأنا أتفق معه. هذا لا يشكل اضطهادا للمسلمين لإيمانهم أو لحرمانهم من حقهم، وإنما مجرد أن نقول إن الحجاب أصبح ينظر إليه لدى الكثيرين على أنه رمز للطموح الانفصالي والخضوع لدى النساء."
لكن مقالا آخر في الصحيفة كان تحت عنوان "النقاب ليس العائق الوحيد للاندماج" اعتبر أن ثمة أمور أخرى يجب الحديث عنها كعوائق للاندماج، كالجريمة التي في بعض الأحيان تصبح منتشرة في منطقة ما لدرجة لا تمكن أحدا من الدخول إليها. كما يعتبر المقال أن المسلمين يشعرون أنهم باتوا تحت درجة من المراقبة أكثر من جماعات أخرى من المهاجرين. لكن المقال شدد أيضا على حق سترو أن يقول ما يشاء، كما على حق النساء أن ترتدي ما تشاء.